تصعيد عسكري واسع.. المقاتلات الأمريكية تدك أوكار ومعسكرات حوثية في اليمن
تاريخ النشر: 16th, March 2025 GMT
تواصل المقاتلات الأمريكية شن سلسلة غارات على مواقع ومعسكرات وثكنات تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، مستهدفة مناطق متفرقة في خمس محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة.
وانطلقت الهجمات الجوية من حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" في البحر الأحمر، بمشاركة مقاتلات F-18، وذلك عقب عمليات استطلاعية مكثفة نفذتها البحرية الأمريكية خلال الأيام الماضية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين أن بعض الضربات الجوية نُفذت بواسطة طائرات مقاتلة انطلقت من الحاملة "ترومان".
وأفادت مصادر محلية ووسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن المقاتلات الأمريكية دشنت عملياتها الجوية مساء السبت في العاصمة صنعاء، مستهدفة مواقع في محيط حي الجراف، والتلفزيون، ومديرية شعوب، وهي مناطق تُعرف بتمركز عناصر الجماعة فيها.
ووفقًا للمصادر، استهدفت إحدى الغارات مقر "المجلس السياسي الأعلى" التابع للحوثيين، بالإضافة إلى مقر "الفرقة الأولى مدرع"، التي تسيطر عليها الجماعة وتستخدمها كمركز تدريبي لعناصرها، إلى جانب عقد اجتماعات سرية لقادتها، مستفيدة من شبكة أنفاق وتحصينات عسكرية داخل المقر.
وفي محافظة صعدة، معقل زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، استهدفت الغارات المناطق الشمالية، مركزةً على أنظمة الاستطلاع والرادارات، كما طالت مواقع أخرى في مديرية مبين بمحافظة حجة المجاورة.
أما في محافظة ذمار، فقد قصفت المقاتلات معسكر قيادة الشرطة العسكرية في محيط مركز المحافظة، إضافة إلى مواقع أخرى في مديرية عنس.
وفي محافظة البيضاء، استهدفت الغارات معسكر القصير، القريب من جبل أُحرم الاستراتيجي في مديرية رداع، وكذلك معهد القريشية التقني قرب منطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشية، إلى جانب مواقع أخرى للحوثيين في قيفة ومكيراس.
وجاءت هذه العمليات بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر منصته "تروث سوشيال"، قائلاً: "أمرت الجيش الأمريكي بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن."
وأضاف أن هذا القرار جاء رداً على "حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب ضد السفن والطائرات الأمريكية والمسيرة، وغيرها."
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن واشنطن بدأت، السبت، تنفيذ ضربات عسكرية واسعة النطاق على عشرات الأهداف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأوضحت الصحيفة أن الضربات الجوية والبحرية، التي أمر بها الرئيس ترامب، استهدفت رادارات، ودفاعات جوية، وأنظمة صواريخ، وطائرات بدون طيار، ردًا على التصعيد الحوثي في البحر الأحمر واستهداف السفن التجارية.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الأمريكي استمرار عملياته العسكرية في اليمن، معتبرًا أنها "رسالة تحذير إلى إيران."
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
بعد دخول مقاتلات صينية إلى مصر.. إسرائيل ترفع «حالة التأهب»
باشرت إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة رفع حالة التأهب، بعد رصد دخول مقاتلات صينية إلى الأراضي المصرية دون اكتشافها من جانب الرادارات الإسرائيلية أو الأمريكية، وفق ما نقلته صحيفة معاريف التي أشارت إلى نقاشات واسعة في تل أبيب حول أثر هذا التطور على ميزان التفوق الجوي في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن المخاوف الإسرائيلية تتركز على تنامي القدرات العسكرية المصرية، وخصوصًا مساعي القاهرة لاستكشاف خيارات الحصول على مقاتلات من الجيل الخامس، عبر تعاونات محتملة مع روسيا والصين وكوريا الجنوبية وتركيا، وتشمل بعض هذه المسارات عناصر إنتاج محلي أو تطوير مشترك بهدف تعزيز المرونة الاستراتيجية وتقليل الاعتماد على مورد واحد للسلاح.
وأضافت التقارير أن مصر تنفذ منذ عام 2015 برنامجًا واسعًا لبناء قواتها المسلحة، يشمل تطوير أنظمة القيادة والسيطرة، ورفع جاهزية الوحدات، وتوسيع قدرات المناورة في سيناء، إلى جانب استيراد منظومات دفاع جوي من الولايات المتحدة وروسيا والصين، كما تعمل القاهرة على تحديث قواتها البحرية عبر تعزيز أسطول الغواصات والفرقاطات والسفن.
وفي الجانب الجوي، ذكرت الصحيفة أن مصر عززت أسطولها من المقاتلات باستلام ثلاث طائرات إضافية من طراز رافال F3R، ضمن صفقة تضم 30 طائرة، حيث تسلمت حتى الآن 18 طائرة بينما ينتظر تسليم 12 طائرة لاحقًا.
وتشمل الصفقة تزويد المقاتلات بصواريخ جو–جو يصل مداها إلى نحو 145 كيلومترًا، وهي منظومات كانت إسرائيل قد حاولت في السابق الحد من بيعها.
وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية توقيع عقد بقيمة 4.7 مليار دولار مع شركة بوينغ لتصنيع مروحيات أباتشي جارديان AH-64E لمصر والكويت وبولندا، بما قد يرفع عدد المروحيات القتالية لدى مصر إلى نحو 100 مروحية من مصادر أمريكية وروسية مجتمعة، وتتميز النسخة الجديدة بأنظمة رادار متقدمة وحرب إلكترونية واتصالات مشفرة وقدرات قتالية موسعة.
وترى معاريف أن هذه التطورات تعكس توجهًا مصريًا لتعزيز قدرة الردع والحفاظ على حرية العمل في بيئة إقليمية تشهد تغيّرًا سريعًا في موازين القوى.