المتفيسبوكيين

#المتفيسبوكيين

رائد عبدالرحمن حجازي

مع أنني سكر خفيف باللغة العربية وقواعدها إلا أنني وجدت هذا المصطلح هو الأقرب لمن هم يتمترسون خلف شاشات الحواسيب أو الهواتف النقالة ويظنون بأنهم من خلال حساباتهم على الفيسبوك قد أصبحوا أصحاب سلطة ورأي ويجب على الجميع الامتثال لطلباتهم وآراؤهم .

وهنا لا أعمم وإنما أخصص .

فمن المعروف أن لكل شخص حرية التعبير عن رأيه في صفحته أو موقعه الالكتروني دون المساس بالآخرين سواء كان ذلك أخلاقياً أو دينياً أو غير ذلك من الضوابط التي يعرفها ويقدرها كل فهيم .

مقالات ذات صلة أمنية 2025/03/14

المتفيسبوكيين تجدهم في كل عرس . مثلاً إن نشر أحدهم خلاصة دراسته العلمية وأبحاثه التي كلفته الكثير الكثير من وقته وتعبه وماله بطلع لك واحد من المتفيسبوكيين وبكتب له التعليق الآتي :- طيب أنا شو استفدت من هالسوالف الطرمة !

وأخر يرد على شخص نشر مصيبة قد حلت به وهي احترق منزله فيكتب له قائلاً : أكيد مشتري شاحن خلوي أبو الليرة مشان توفر على حالك ليرتين مصاري ، ولد هاظا أنت حرقت الدار .

والشواهد كثيرة لمن هم على هذه الشاكلة . لكن هناك بعض المتفيسبوكيين لا حل لهم فهؤلاء لا يملكون أدنى معرفة عن أبسط الأمور ولا يفقهون شيئاً في الحياة سوى الأكل والنوم وهذه الفئة تدس أنفها بكل شيء ، ليثبت للآخرين بأنه موجود …. يعني بالعامية (بدحش خشومة بكل سولافة ) مثلاً بالأمس قرأت تعليق لأحدهم لا علاقة له بمحتوى المقطع . فالمقطع عبارة عن فيديو لجراح أعصاب يشرح فيه تفاصيل عملية جراحية ناجحة ودقيقة وصعبة للغاية . وكان هذا تعليق أبو خشوم ( دكتور ومكيف على حالك شكلك أول مرة بتسوي عملية) .

الله يجيرنا من المتفيسبوكيين. .

المصدر: سواليف