حيدان يكشف عن ضبط عناصر من سوريا وحزب الله في أنشطة تهريب المخدرات لصالح الحوثيين
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أقر وزير الداخلية اليمني اللواء الركن إبراهيم حيدان، بعدم استكمال توحيد الأجهزة الأمنية تحت مظلة الداخلية، ما أثر على مستوى الأداء الأمني، في الوقت الذي كشف عن ضبط عناصر من «حزب الله» وسوريين وإيرانيين ضالعين في أنشطة تهريب المخدرات ودعم الحوثيين.
وقال حيدان في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، إن «تحسن الأداء الأمني في عدن بات واضحاً وملموساً»، مشيرا إلى أن «العائق الأكبر أمام الوصول إلى مستويات أعلى من الكفاءة يكمن في عدم استكمال توحيد الأجهزة الأمنية تحت مظلة وزارة الداخلية».
وأوضح أن «العملية الأمنية في عدن والمناطق المحررة تواجه تحديات مرتبطة بتأخر تنفيذ بنود دمج الوحدات الأمنية والعسكرية، المنصوص عليها في إعلان نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي»، لافتا إلى أن «اللجنة الأمنية والعسكرية بذلت جهوداً كبيرة في هذا الإطار، إلا أن عملية الدمج لم تُستكمل حتى الآن في بعض المحافظات، ومن بينها عدن».
وأكد وزير الداخلية، أن التنسيق الحالي بين الأجهزة الأمنية في عدن والمحافظات المحرَّرة قائم ومتفاعل، مضيفا: «لكن عندما يكون القرار موحداً والقيادة واحدة، فستكون النتائج أكثر فاعلية، وسينعكس ذلك بشكل مباشر على تعزيز الأمن والاستقرار في المدينة وسائر المناطق المحررة».
واتهم حيدان، إيران بأنها، وبعد سقوط بعض أذرعها التقليدية في المنطقة، باتت تركّز جهودها على اليمن، من خلال نقل خبراء عسكريين ومصانع للمخدرات والطائرات المسيّرة.
وقال وزير الداخلية، إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض في مطار عدن الدولي على عنصرين؛ أحدهما من «حزب الله»، والآخر سوري، مبيناً أن العملية جاءت بعد قصف مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون وتعطُّل الرحلات؛ حيث حاول هؤلاء الخبراء المرور عبر مطار عدن كسياح. وأضاف أن «المتهمين لا يزالان قيد الاحتجاز في عدن».
وأشار إلى أن محكمة يمنية أصدرت قبل أيام حكماً بإعدام 6 إيرانيين قاموا بتهريب أطنان من المخدرات، بعد إدانتهم بالمشاركة في عمليات تهريب واسعة مرتبطة بشبكات إقليمية تموّل جماعة الحوثي.
وحيال تصاعد وتيرة التهريب، قال وزير الداخلية اليمني إن وزارته تتبنّى استراتيجية مرنة في مواجهة شبكات التهريب، تتكيّف مع طبيعة كل مجال، سواء كان بحرياً أو برياً، مشيراً إلى أن «مكافحة التهريب تمثل اليوم إحدى أهم أولويات العمل الأمني في البلاد».
وأوضح حيدان أن "التهريب البحري يشكّل تحدياً مع محدودية إمكانات خفر السواحل اليمنية"، كاشفا عن استعانة وزارته لتعويض النقص "بالصّيادين" كمصادر معلومات ميدانية؛ الأمر الذي أسهم في نجاح الحملة الأخيرة في باب المندب - رأس العارة، التي "تم خلالها ضبط كميات كبيرة من المواد المخدّرة".
وتحدث الوزير، عن ضبط «سفينة إيرانية قبل أسبوع بالتعاون مع البحرية الباكستانية وخفر السواحل اليمنية، كانت تحمل شحنة ضخمة من المخدرات»، مؤكداً أن «إيران تموّل أنشطتها وأذرعها عبر تجارة المخدرات، وتسعى لتوسيع هذا النشاط عبر الأراضي والمياه اليمنية».
وشدّد اللواء إبراهيم حيدان على أن التهريب البري لا يقل خطورة، موضحاً أن «الأجهزة الأمنية ضبطت خلال الفترة الماضية شحنات من المتفجرات والأسلحة وأجهزة اتصالات حساسة في منفذ صرفيت، بعضها يُستخدم في صناعة الطائرات المسيّرة»، مضيفاً أن «قبل ثلاثة أسابيع تم إحباط محاولة تهريب مصنع لإنتاج المخدرات في منفذ شحن كان في طريقه إلى مناطق الحوثيين، ولا تزال القضية قيد التحقيق».
وقال الوزير إن "إيران وبعد سقوط بعض أذرعها التقليدية في المنطقة، باتت تركّز جهودها على اليمن، من خلال نقل خبراء عسكريين ومصانع للمخدرات والطائرات المسيّرة"، مؤكدا أن اليمن لديه معلومات مؤكدة عن تورط "عناصر حوثية في تدريب حركة الشباب الصومالية على استخدام الطيران المسيّر مقابل تنسيق عملياتي لرصد السفن في البحر الأحمر".
ونوه حيدان، إلى أن تقييم الوضع الأمني في محافظة عدن والمناطق المحررة يجب أن يأخذ في الاعتبار طبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد، موضحاً أن اليمن يعيش حالة غير مستقرة منذ انقلاب جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة في 2014، وسيطرتها على مقدرات الجيش والأمن في صنعاء.
ولفت إلى إن الأجهزة الأمنية «اضطرت للانطلاق من الصفر بعد الانقلاب»، مؤكدا أن جماعة الحوثي حين هربت من المدن التي كانت تسيطر عليها، عمدت إلى تفجير وتخريب ونهب مقرات الأجهزة الأمنية ومرافقها الحيوية، الأمر الذي استوجب إعادة تأهيل تلك المنشآت ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية وقدراتها، مشيراً إلى أن «أحد أهم الإنجازات يتمثل في تحقيق الربط والقيادة والسيطرة بين إدارات الأمن في مختلف المحافظات، ما يتيح سرعة التبليغ والتحرك والقبض على الخارجين عن القانون عند وقوع أي حادثة أمنية أو إرهابية».
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الداخلية حيدان اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن الأجهزة الأمنیة وزیر الداخلیة فی عدن إلى أن
إقرأ أيضاً:
«المؤسسة الأمنية الإسرائيلية» تحذّر من تهديدات جديدة.. سوريا وتركيا في دائرة القلق!
حذرت المؤسسة الأمنية في إسرائيل من أن الميزانية الحالية لا تكفي لمواجهة التهديدات الجديدة التي تواجهها البلاد في ظل تعدد الجبهات وتوسع التحديات الإقليمية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مسؤولين في المؤسسة الأمنية أعربوا عن قلقهم من نقص الموارد اللازمة لبناء قوة الجيش وتعزيز جاهزيته، خاصة في ظل التزامات مالية تصل إلى نحو 100 مليار شيكل، أي ما يعادل 30 مليار دولار، للعام المقبل دون أن تشمل الاستعداد للجبهات المحتملة أو توسع العمليات العسكرية.
وأشار التقرير إلى أن اللجنة العامة برئاسة يعقوب ناغل، التي تدرس احتياجات ميزانية الدفاع للعقد القادم، حذرت من أن تزايد نفوذ تركيا في الساحة السورية وعداء أنقرة المتصاعد تجاه إسرائيل قد يشكل تحديًا جديدًا، مع احتمال أن تواجه إسرائيل تهديدًا في سوريا لا يقل خطورة عن السابق.
كما أوصت اللجنة بتعزيز الحدود الشرقية مع الأردن بسبب ما وصفته بالثغرات الأمنية، مؤكدة أن زعزعة الاستقرار في المملكة قد تمثل تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يواجه فجوات في التسليح والإنتاج الدفاعي رغم رفع ميزانية الدفاع في العامين الماضيين، مشيرة إلى أن القيادات العسكرية ترى أن دروس 7 أكتوبر تستوجب إعادة بناء القوة على جميع المستويات لمواجهة التغيرات في المنطقة.