غينيا تنضم إلى ستة بلدان أفريقية للإشادة بالوساطة المغربية لإستعادة مكانتها داخل الإتحاد الإفريقي
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
انضمت جمهورية غينيا إلى البلدان التي أشادت بـ “القدرة على الابتكار” و”الحنكة الدبلوماسية” للمغرب، وذلك عقب دعوة المملكة إلى مشاورات غير رسمية مع كل من غينيا وبوركينا فاسو والغابون ومالي والنيجر والسودان، في إطار رئاسة المغرب لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
وفي رسالة موجهة إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أكد رئيس الدبلوماسية الغينية، موريساندا كوياتي، أن هذه المبادرة تعكس “تقدما فعليا في تدبير التغيرات السياسية في إفريقيا، وتجسد مرة أخرى القدرة على الابتكار والحنكة الدبلوماسية” للمملكة المغربية التي دعت، بصفتها رئيسة لمجلس السلم والأمن لشهر مارس، إلى مشاورات غير رسمية مع هذه البلدان الإفريقية الستة في 18 مارس الجاري بأديس بابا.
وتأتي رسالة الوزير الغيني في أعقاب رسائل مماثلة لرؤساء دبلوماسية كل من بوركينا فاسو والغابون والنيجر ومالي، الذين أشادوا أيضا بـ “المبادرة النبيلة” والدور الحاسم” الذي اضطلعت به الرئاسة المغربية لمجلس السلم والأمن في تكريس هذه المشاورات غير الرسمية.
كما نوهوا، في رسائلهم، بالريادة الجديدة للمغرب على رأس المجلس، ولا سيما “بصمة المملكة المغربية القائمة على النهوض بحوار بناء ومستنير بالواقعية والإنصات المتبادل”، مما يؤكد أهمية ومكانة المغرب في الساحة السياسية الإفريقية والدولية”، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتعكس هذه المبادرة المغربية لدعوة البلدان التي تمر بانتقال سياسي إلى مشاورات غير رسمية حرص المملكة على مواكبة هذه الدول المعنية، وخاصة في ما يتعلق بتسريع عملية الانتقال السياسي، من خلال مشاريع ملموسة، بهدف مساعدتها على رفع التحديات المتعلقة بمجالات التنمية، والأمن الغذائي والصحي، ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وكذا تسريع عودتها إلى النظام الدستوري.
وتستند هذه المبادرة إلى الرؤية الملكية للعمل الإفريقي المشترك، والتي تقوم على مبدأ التضامن الفاعل، خاصة تجاه هذه الدول، حتى تتمكن من استعادة مكانتها داخل الاتحاد الإفريقي، وتساهم بدورها في تعزيز الأجندة الإفريقية للسلم والأمن والتنمية.
وإذ لا يمكن للمغرب، الذي يعتز بجذوره الإفريقية، أن يتحمل رؤية هذه البلدان تتخلف عن الركب، فهو يواصل العمل بمبدأ التضامن لمواكبتها وتسريع عودتها إلى النظام الدستوري والمؤسسات الإفريقية.
وهكذا، أبانت المملكة دائما عن التزام فعال ومتضامن تجاه هذه البلدان الستة لمساعدتها على تسريع عمليات الانتقال الخاصة بها، بناء على الأسس المؤسساتية الديمقراطية التي يدعو إليها الاتحاد الإفريقي، وبالتالي تسريع عملية إعادة إدماجها بالكامل في المنظومة الإفريقية.
وقد تم إجراء مشاورات غير رسمية منتظمة مع مجلس السلم والأمن مكنت من تحديد التحديات التي تواجهها هذه البلدان خلال مراحلها الانتقالية، بالإضافة إلى تلك المتعلقة بالتنمية من قبيل التغير المناخي والأمن الغذائي أو الصحي.
كما أتاحت هذه المشاورات بحث سبل تجاوز هذه التحديات الخاصة بالمرحلة الانتقالية، مع إشراك القطاعات التقنية المختصة في اللجنة والمؤسسات المتخصصة للاتحاد الإفريقي من أجل تقييم حجم هذه الإشكاليات واتخاذ التدابير اللازمة لمعالجتها.
وتتماشى هذه المشاورات غير الرسمية تماما أيضا مع المبادرات والجهود التي يبذلها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تعزيز السلام والاستقرار والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا، ولا سيما المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي ومسار الدول الإفريقية الأطلسية.
كما تجسد التضامن الفاعل للمملكة إزاء البلدان الإفريقية وإرادتها الراسخة لتوطيد التعاون الإفريقي خدمة لرفاه شعوب القارة، وذلك بهدف بروز إفريقيا مزدهرة ومستقرة قادرة على رفع التحديات المتعددة التي تعترضها.
وقد رسخ المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكانته كفاعل لا محيد عنه في الوساطة في عدد من الأزمات الإفريقية. ويندرج هذا النهج ضمن الرؤية الملكية المستنيرة التي تعكس التزام المملكة الدائم برفع التحديات المعقدة التي تعيق التنمية والاستقرار في إفريقيا، وذلك من خلال الدعوة إلى مقاربة استباقية وشاملة تستند إلى مبادئ المواكبة والتضامن الفاعل.
غينياالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: غينيا مشاورات غیر رسمیة السلم والأمن هذه البلدان
إقرأ أيضاً:
الخطوط الجوية التركية والجنوب أفريقية توقّعان اتفاقية مشاركة بالرمز
وقّعت الخطوط الجوية التركية، الناقل الوطني لتركيا، اتفاقية مشاركة بالرمز مع الخطوط الجوية الجنوب أفريقية، الناقل الوطني لجنوب أفريقيا. وتم توقيع الاتفاقية، التي ستدخل حيز التنفيذ في 1 مارس 2026، في جنيف بحضور رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية ورئيس اللجنة التنفيذية البروفيسور أحمد بولات، والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الجنوب أفريقية البروفيسور جون لامولا، إلى جانب كبار المسؤولين من كلا الشركتين.
وبموجب هذه الاتفاقية الجديدة، ستضع الخطوط الجوية التركية رمز رحلاتها TK على رحلات الخطوط الجوية الجنوب أفريقية العاملة عبر وجهاتها الأفريقية الرئيسية، بما في ذلك جوهانسبرغ، كيب تاون، ديربان، بورت إليزابيث، ويندهوك، هراري، شلالات فيكتوريا، وموريشيوس. ومن جانبها، ستضع الخطوط الجوية الجنوب أفريقية رمز رحلاتها SA على عدد من الرحلات المشغّلة من قبل الخطوط الجوية التركية بين إسطنبول وكلٍّ من جوهانسبرغ، كيب تاون، ديربان، فرانكفورت، باريس ولندن.
وفي تعليق له على الاتفاقية، قال رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية ورئيس اللجنة التنفيذية البروفيسور أحمد بولات: "تشكل اتفاقية المشاركة بالرمز مع الخطوط الجوية الجنوب أفريقية خطوة مهمة لتعزيز حضورنا في السوق الأفريقية وتعميق التعاون بين تركيا وجنوب أفريقيا. وبصفتنا أكبر ناقل غير أفريقي يعمل داخل القارة، فإننا نولي أهمية كبيرة للشراكات المستدامة التي تعزز الترابط وتُسهم في توفير قيمة طويلة الأمد لضيوفنا."
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية الجنوب أفريقية البروفيسور جون لامولا: "ترحب الخطوط الجوية الجنوب أفريقية بهذه الشراكة باعتبارها خطوة استراتيجية للتوسع في تقديم خدمات جوية آمنة وموثوقة وتنافسية لعملائنا. فالخطوط الجوية التركية ناقل عالمي مرموق، ويعكس هذا التعاون التزامنا المشترك بتعزيز الربط بين أفريقيا وتركيا. وتلعب الشراكات من هذا النوع دوراً مهماً في دعم السياحة والتجارة والتنمية الاقتصادية المستدامة."
تواصل الخطوط الجوية التركية تعزيز ريادتها بكونها شركة الطيران صاحبة أكبر شبكة وجهات في أفريقيا، إذ تخدم 65 وجهة في 41 دولة عبر القارة .وستعمل اتفاقية المشاركة بالرمز الجديدة مع الخطوط الجوية الجنوب أفريقية على تعزيز هذا الترابط، مما يتيح وصولاً أوسع إلى الوجهات الرئيسية لركاب الخطوط الجوية التركية في جنوب أفريقيا، وفي الوقت نفسه يمنح ركاب الخطوط الجوية الجنوب أفريقية إمكانية الوصول إلى شبكة الخطوط الجوية التركية الواسعة التي تمتد إلى 355 وجهة في 131 دولة.