النيابة الإدارية تحيل مدير مدرسة للمحاكمة التأديبية للتعدي بالضرب على طالبتين
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
أمرت النيابة الإدارية بإيتاي البارود بإحالة مدير إحدى المدارس الثانوية الفنية بنات بالبحيرة، والمشرف العام، ومسئول الأمن بالمدرسة، للمحاكمة التأديبية العاجلة، وذلك على خلفية قيام الأول بالتعدي بالضرب على طالبتين بالمدرسة ومخالفات أخرى.
كان مركز الإعلام والرصد برئاسة النيابة الإدارية قد رصد تداول مقطع مصور جرى تداوله على عددٍ من المواقع الإخبارية، يظهر شخصاً يعتدي على فتاتين بالضرب داخل فناء إحدى المدارس، وبالفحص تبين أن الواقعة قد حدثت داخل فناء إحدى المدارس الثانوية الفنية بنات التابعة لإدارة شبراخيت التعليمية بتاريخ 13 مارس الجاري، وعليه جرى إحالة الواقعة للتحقيق العاجل أمام النيابة الإدارية بإيتاي البارود.
وكشفت التحقيقات التي باشرها خالد شبل وكيل النيابة، بإشراف المستشار خيري قرقر مدير النيابة، والتي قامت فيها النيابة بتفريغ المقطع المصور، واستمعت لأقوال الطالبتين اللتين ظهرتا بالمقطع المصور للواقعة، ولشهادة عددٍ من طالبات المدرسة، والعاملين بها ممن شهدوا الواقعة، عن أن الواقعة بدأت بنشوب مشاجرة بين طالبتين بفناء المدرسة صباح يوم الخميس الموافق 13 مارس الجاري بعد انتهاء الطابور المدرسي، وتبادلتا خلالها ألفاظاً غير لائقة، وعلى إثر ذلك أبلغت بعض طالبات المدرسة المحال الأول بالواقعة، فتوجه نحو الطالبتين، وقامت إحداهما بالتحدث معه بطريقة غير لائقة، فقام بالتعدي عليهما بالصفع والركل وجذبهما من ملابسهما - على نحو ما أظهره المقطع المصور - ثم دفعهما للتوجه إلى قسم شئون الطلبة وتم تحرير محضر إثبات حالة.
واستمعت النيابة لشهادة عددٍ من المسئولين بالتوجيه المالي والإداري والمراجعة الداخلية والحوكمة والأمن بمديرية التربية والتعليم بالبحيرة وإدارة شبراخيت التعليمية، وتواترت شهادتهم جميعا عن صدور عدة كتب دورية وقرارات وزارية حظرت استخدام الإيذاء البدني أو النفسي كعقوبة للطلبة، كما حظرت السماح بدخول الطلبة للمدارس بهواتف محمولة أو التصوير داخل المدارس ونشر صور للعاملين بالمدرسة أو الطلاب بدون إذن مسبق منهم، فضلًا عن أن لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي بمرحلة التعليم ما قبل الجامعي الصادرة من وزارة التربية والتعليم الفني، قد صنفت المخالفات المسلكية للطلبة وحددت لها العقوبات المطبقة عليهم طبقاً لجسامة الفعل.
وقد ورد للنيابة صورة رسمية من محضر الشرطة المحرر بالواقعة والتقارير الطبية الأولية للطالبتين وتحريات إدارة البحث الجنائي التي أكدت حدوث الواقعة، والقرار الصادر من الدكتورة محافظ البحيرة بإيقاف مدير المدرسة عن العمل لحين انتهاء التحقيقات.
وعقب مواجهة المحالين بالاتهامات المنسوبة إليهم في هذا الصدد، أسفرت التحقيقات عن ثبوت مسئولية المحال الأول "مدير المدرسة" لتعديه بالضرب على الطالبتين وإحداث إصابات بهما وفقًا للتقارير الطبية الأولية، بالإضافة إلى تقاعسه عن تكليف إحدى العاملات بالمدرسة للعمل كمسئولة أمن للعمل على منع دخول الهواتف المحمولة داخل المدرسة.
وشملت قائمة الاتهام كل من:
- المحال الثاني " المشرف العام بالمدرسة " لتقاعسه عن متابعة حالة الانضباط داخل المدرسة والسماح للطالبتين بالتواجد بفناء المدرسة بعد انتهاء الطابور المدرسي، فضلاً عن عدم إعداده تقرير الإشراف اليومي وتضمينه الواقعة.
- المحال الثالث " مسئول الأمن بالمدرسة " لتقاعسه عن إخطار إدارة الأمن بإدارة شبراخيت التعليمية أو مديرية التربية والتعليم بالبحيرة بالواقعة فور حدوثها.
وبعرض نتائج التحقيقات على فرع الدعوي التأديبية بدمنهور، وافق المستشار أحمد حسين - مدير الفرع، على تقرير الاتهام الذي أعده المستشار أيمن عبيد - عضو الفرع، بإحالة المتهمين للمحاكمة التأديبية.
وفي إطار أداء النيابة الإدارية لدورها، وحرصها على التأكيد على الدور التربوي والتعليمي الهام الذي يقوم به القائمين على المنظومة التعليمية وأهمية غرس توقيرهم واحترامهم داخل نفوس تلاميذ وطلبة العلم بالمدارس لما يقومون به من رسالة سامية، مع التشديد في الوقت ذاته على توفير بيئة تعليمية آمنة خالية من كافة أشكال العنف أو الإساءة، وتفعيل الكتب الدورية والقرارات الوزارية الصادرة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني التي تحظر استخدام العقاب البدني في المدارس، فقد كلفت النيابة الجهة الإدارية باتخاذ إجراءات عاجلة شملت الآتي:
1) عرض أمر الطالبتين على لجنة الحماية المدرسية بإدارة شبراخيت التعليمية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تأديبية رادعة حيال ما صدر منهما من سلوك غير لائق داخل المدرسة وفقًا للائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي.
2) تكليف إحدى السيدات من العاملات بالمدارس للعمل كمشرفات أمن والاضطلاع بمسئولية تنفيذ بنود لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي بحظر حمل الطالبات للهواتف المحمولة أو التصوير داخل المدرسة.
3) اتخاذ ما يلزم بشأن قرار الوقف الصادر للمتهم الأول لانتهاء التحقيقات وصدور أمر الإحالة.
4) التنبيه مشدداً على القائمين على العملية التعليمية بضرورة الالتزام بحظر استخدام العنف بالمدارس، وتطبيق التعليمات ذات الصلة على المخالفات الطلابية حال حدوثها.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: النيابة الإدارية البحيرة ضرب طالبة التعدي على طالبة اخبار المحاكم محكمة مدرسة أخبار النيابة الإدارية النیابة الإداریة التربیة والتعلیم داخل المدرسة
إقرأ أيضاً:
تعليم البحيرة: فصل الطالبة المعتدية على المعلمة بالضرب لمدة عام
أعلنت مديرية التربية والتعليم بالبحيرة، فصل طالبة بمدرسة محمود قطب الثانوية بنات بإدارة إيتاي البارود التعليمية لمدة عام دراسي كامل، مع عدم قبولها بأي مدرسة أخرى، وذلك لارتكابها سلوكيات غير منضبطة تضمنت إهانة إحدى معلمات المدرسة والتعدي عليها بالضرب، الأمر الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لقيم الاحترام داخل المؤسسة التعليمية ومساسًا بهيبة المعلم.
وأشار بيان إعلامي صادر عن مديرية التربية والتعليم بالبحيرة، قبل قليل، إلى أن قرار الفصل جاء بناءً على قرار لجنة الحماية المدرسية، ووفقًا لأحكام لائحة الانضباط والتحفيز المدرسي رقم 150 لسنة 2024.
ومن جانبه شدد يوسف الديب، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة تجاه أي طالب يحيد عن السلوك القويم أو يقدم على أفعال تمس كرامة المعلمين، أو تهدد سلامة العملية التعليمية، بما يتوافق مع اللوائح المنظمة للانضباط المدرسي.
جاء ذلك خلال زيارة وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، للمدرسة محل الواقعة، اليوم الأحد، حيث نقل رسالة تقدير واحترام من محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، إلى المعلمة الفاضلة، تقديرًا لدورها التربوي ورسالتها التعليمية، ولجميع معلمي البحيرة، لما يقدمونه من جهد مخلص في بناء أجيال واعية.
وأكد وكيل الوزارة أن المعلمين هم الركيزة الأساسية في المنظومة التعليمية، وأن أي تعدٍ عليهم يُعد تعديًا على المدرسة ودورها ورسالتها، ولن يتم التهاون فيه تحت أي ظرف.
كما وجه بتعزيز متابعة الأنشطة السلوكية والتربوية داخل المدارس، وفع مستوى الرقابة داخل الفصول لمنع أي مظاهر فوضى، وتكثيف الندوات التوعوية خلال الفترة المقبلة لنشر قيم الانضباط والاحترام، وكذا تنظيم لقاءات دورية مع أولياء الأمور لتفعيل دور الأسرة في متابعة سلوك الأبناء، باعتبارها شريكًا أساسيًا في ترسيخ القيم السلوكية القويمة، مؤكدا على أن المدرسة هي بيت العلم والتربية، وحماية كرامة المعلم وصون هيبته مسؤولية الجميع.