تأثير إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية على الأسواق و"وول ستريت"
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت، أمس الأربعاء على ارتفاع بعد جلسة تداول متقلبة انخفضت فيها الأسهم في وقت مبكر ثم انتعشت مع مراهنات المستثمرين في اللحظة الأخيرة لتعديل أوضاعهم قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رسوم جمركية شاملة.
وبدأ ترامب إعلانه عن الرسوم الجمركية بعد إغلاق بورصة وول ستريت، وتراجعت العقود الآجلة للمؤشرين ستاندرد اند بورز 500 وناسداك عن مكاسبها بعد أن استحوذ القلق على المستثمرين بسبب خططه الشاملة للرسوم الجمركية.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 1.6% أثناء إلقاء كلمته، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 2.4%.
وتراجع مؤشر الدولار بنحو 1%.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال تكشف كيف قاد ترامب ودور القاهرة الحاسم إلى اتفاق غزة
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتهاء الحرب في غزة، قبل استكمال تفاصيل الاتفاق، شكّل خطوة دبلوماسية غير مسبوقة قلبت قواعد اللعبة التقليدية رأسا على عقب، وأجبرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على القبول بالتسوية.
ووفقا للتقارير كان الضغط المباشر الذي مارسه الرئيس ترامب على نتنياهو إلى جانب دور القاهرة الحاسم التي مارست ضغوطا على حماس بمشاركة الدوحة وتركيا.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب اختار نهجا معاكسا للمألوف؛ فبدلاً من انتظار اكتمال المفاوضات خلف الكواليس، أعلن "النصر" أولاً، مما وضع الأطراف كافة أمام الأمر الواقع ودفعهم لاستكمال التفاصيل بسرعة لجعل الإعلان حقيقة قائمة.
وذكرت المصادر أن المفاوضات التي استضافتها مدينة شرم الشيخ كانت قد وصلت إلى مرحلة متقدمة حين قرر ترامب إعلان الاتفاق، رغم بقاء بعض النقاط العالقة، مثل خطوط انسحاب القوات الإسرائيلية وقوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم مقابل الرهائن الإسرائيليين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي شكر فريقه المقرب، المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، وصهره جاريد كوشنر، على دورهم في الوصول إلى هذه المرحلة، فيما أكدت مصادر دبلوماسية أن الإعلان المفاجئ خلق "زخمًا لا يمكن تجاهله" أجبر نتنياهو على التحرك.
ونقلت الصحيفة عن آرون ديفيد ميلر، الوسيط الأمريكي السابق في الشرق الأوسط، قوله إن "ترامب هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي نجح في إجبار رئيس وزراء إسرائيلي على قبول اقتراح سلام أمريكي"، مشيرًا إلى أن هذا النهج ولّد شعورًا عامًا بضرورة عدم تفويت الفرصة.
كما علّق السفير الأمريكي الأسبق لدى إسرائيل ومصر دانيال كورتزر متسائلًا: "من يريد أن يكون الطرف الذي يمنع ترامب من الوقوف على منصة الكنيست ليعلن استحقاقه لجائزة نوبل للسلام؟".
وبيّنت الصحيفة أن ترامب اعتمد على ما وصفه بـ"نهج صانعي الصفقات"، مفضّلًا شخصيات مثل ويتكوف وكوشنر على الدبلوماسيين التقليديين، في مقاربة تشبه صفقات العقارات الكبرى: طرح عرض، ثم انتظار قبول الطرف الآخر تحت الضغط.
وأضافت أن إعلان ترامب عن خطة من 20 بندًا تتضمن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، جاء بعد شهور من الجمود، وأن استجابة حماس المبدئية دفعت الرئيس الأمريكي إلى المضي قدمًا، تاركًا نتنياهو في "زاوية ضيقة" لا مفر منها.
ورغم أن المرحلة الأولى من الاتفاق وتشمل التهدئة وتبادل الأسرى تمت بهذا الأسلوب، إلا أن الصحيفة توقعت أن تكون المراحل التالية أكثر تعقيدًا، خصوصًا تلك المتعلقة بنزع سلاح حماس ونشر قوات دولية في غزة.
وختمت وول ستريت جورنال بأن نهج ترامب "غير التقليدي" أثبت فعاليته في تحريك عملية السلام المتوقفة منذ سنوات، مشيرة إلى أن الجرأة في الإعلان قد تصبح أداة ضغط دبلوماسية جديدة في التعامل مع الأزمات الدولية.