ناشيونال انترست: البحرية الأمريكية تعاني من الإرهاق في مواجهة اليمنيين
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
التقرير الذي حمل عنوان “كيف تفوق الحوثيون على واشنطن” أوضح أن البحرية الأمريكية، رغم تسخيرها لحاملتي طائرات وقوات بحرية ضخمة، فشلت في تأمين الملاحة في أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث تمكنت القوات اليمنية من فرض حصار فعلي على مضيق باب المندب لأكثر من عام، ما أجبر مئات السفن التجارية على تغيير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الطويل والمكلف.
وأشار ماركس إلى أن التكنولوجيا العسكرية الرخيصة والفعالة، مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للسفن، منحت اليمتيين قدرة لم تكن متوقعة على تهديد السفن الأمريكية، وتعطيل الملاحة الدولية.
هذه التكنولوجيا، بحسب التقرير، قلبت موازين الحرب البحرية، حيث لم تعد الحاملات العملاقة والسفن المتطورة قادرة على مواجهة هجمات تأتي من آلاف الكيلومترات بوسائل بسيطة وذكية.
الكاتب لم يتوقف عند حدود التكنولوجيا، بل أكد أن البحرية الأمريكية باتت تعاني من الإرهاق بفعل الانتشار الواسع والمهام المتعددة، خصوصًا مع تصاعد التوتر مع الصين في المحيط الهادئ، وتورطها في حماية إسرائيل وقال ماركس إن البحرية الأمريكية تواجه اليوم أسطولًا صينيًا يفوقها عددًا، في وقت تعجز فيه أحواض بناء السفن الأمريكية عن مجاراة الإنتاج العسكري الصيني.
ماركس أشار إلى أن الخيارات الأمريكية أصبحت محدودة، فالقوة الجوية التي كثفت هجماتها على اليمن – باستخدام قاذفات B2 المتطورة – لم تفلح في إنهاء التهديد الحوثي، رغم إنفاق أكثر من مليار دولار على الذخائر في غضون أسابيع قليلة.
ومع تواصل الهجمات اليمنية، بدأ الحديث في واشنطن عن الانسحاب من البحر الأحمر وترك المهمة للأوروبيين الذين يمتلكون أكثر من 1000 سفينة حربية، ويعتمدون اقتصاديًا على هذا الممر أكثر من الولايات المتحدة.
لكن التقرير حذّر من أن انسحابًا كهذا قد يُفسر كإشارة ضعف جديدة، خصوصا بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، ما سيمنح اليمنيين تفوقًا معنوياً واستراتيجياً.
وقال ماركس إن الوضع الراهن يضع واشنطن أمام خيارين أحلاهما مر: إما التصعيد العسكري الشامل – وربما المواجهة البرية – أو الانسحاب وتلقي ضربة جديدة لمكانتها العالمية.
وبحسب التقرير، فإن اليمنيين نجحوا في فرض معادلة جديدة، وأجبروا البحرية الأمريكية على القتال في بيئة غير متكافئة
مضيفا : لقد قلبوا موازين الحرب البحرية، وأدخلوا واشنطن في “لعبة ضرب الخلد” التي لا نهاية لها، وبدون نصر حاسم في الأفق، فإن الهيبة الأمريكية البحرية على المحك
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: البحریة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
بين التصعيد والتنسيق.. هل تتجه واشنطن وطهران إلى صفقة جديدة؟| تفاصيل
علقت الدكتورة هدى رؤوف، خبيرة الشؤون الإيرانية والشرق الأوسط، على الضربة التي نفذتها إيران مؤخرًا ضد قاعدة العديد الأمريكية في قطر، قائلة : كانت "محدودة التأثير"، وليست ضربة قاصمة، وهناك إشارات تدل على تنسيق مسبق بين إيران وبعض دول المنطقة.
وقالت "رؤوف" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، عبر برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن قطر على الأرجح كانت على علم بالضربة الإيرانية، مستدلة على ذلك بإغلاق الدوحة مجالها الجوي بشكل مؤقت قبيل وقوع الهجوم، ما يشير إلى درجة من التنسيق أو التحذير المسبق.
وأضافت خبيرة الشؤون الإيرانية والشرق الأوسط، أن الضربات الإيرانية التي استهدفت قواعد أمريكية في الخليج ربما تمت بتنسيق مسبق مع بعض دول الخليج، في محاولة لتفادي ردود أفعال واسعة النطاق.
واشنطن وطهران تبحثان الآن عن مخرج للأزمة الحاليةوأكدت أن كلًا من واشنطن وطهران تبحثان الآن عن مخرج للأزمة الحالية، لتفادي انزلاق الوضع إلى مواجهة مفتوحة، مضيفة أن هذا الأسلوب في التعامل ليس جديدًا.
وأوضحت أنه عقب اغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، كانت إيران قد أخطرت الجانب الأمريكي بموعد الضربة الانتقامية على القواعد الأمريكية في العراق، مما يدل على أن طهران تسعى لتجنب التصعيد المباشر والشامل.
وأشارت إلى أن كلًا من إيران وإسرائيل لا ترغبان في استمرار حالة حرب الاستنزاف القائمة بينهما، نظرًا للتكاليف العسكرية والاقتصادية الباهظة، لافتة إلى أن إسرائيل نجحت مؤخرًا في تدمير عدد كبير من منصات الصواريخ الإيرانية.