روبوت DOGE الخاص بـ إيلون ماسك يتجسس على موظفين فيدراليين باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
كشف تقرير جديد أن فريقًا تقنيًا سريًا تابعًا للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، يعرف باسم "فريق DOGE"، يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الاتصالات داخل إحدى الوكالات الفيدرالية الأمريكية، بهدف رصد أي مواقف معادية للرئيس السابق دونالد ترامب وأجندته السياسية، بحسب ما نقله مصدران مطلعان لرويترز.
وبينما تظل تفاصيل عمل "إدارة كفاءة الحكومة" التابعة لماسك محاطة بالسرية، تشير المعلومات إلى أن الفريق يستخدم أدوات تكنولوجية متقدمة، مثل روبوت الدردشة Grok المدعوم بالذكاء الاصطناعي وتطبيق Signal للتواصل، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن الشفافية وحماية الخصوصية في عمل هذه الكيانات داخل الحكومة.
قال أحد المطلعة المصادر لوكالة رويترز إن فريق DOGE يستخدم تطبيق Signal المشفر لإجراء محادثاته، وهو ما قد يشكل انتهاكًا لقواعد حفظ السجلات الفيدرالية، خاصة وأن الرسائل يتم ضبطها لتختفي تلقائيًا بعد فترة زمنية.
كما أشار المصدر إلى أن الفريق يوظف "بوت ماسك الذكي" Grok في عمليات تقليص الهيكل الإداري للحكومة.
وقالت الأستاذة كاثلين كلارك، خبيرة أخلاقيات الحكومة في جامعة واشنطن بسانت لويس، إن استخدام Signal دون حفظ الرسائل يعد غير قانوني.
وأضافت: "هذا النوع من الممارسات يفاقم القلق بشأن الشفافية وأمن البيانات داخل الإدارة الفيدرالية".
ذكاء اصطناعي لمراقبة الموظفينفي وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، أبلغ بعض المديرين من قبل مسؤولين عيّنهم ترامب بأن فريق ماسك بدأ في استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد سلوك الموظفين، تحديدًا من خلال تحليل العبارات المكتوبة التي قد تحمل مواقف معادية للرئيس السابق أو لماسك نفسه.
وقالت مصادر مطلعة إن مراقبة الاتصالات تتم عبر منصات مثل Microsoft Teams، حيث تم تحذير الموظفين من أن النظام يتتبع كل ما يقولونه أو يكتبونه.
وتواجه الوكالة خفضًا حادًا في ميزانيتها بنسبة 65%، مع تعليق عمل أكثر من 600 موظف منذ يناير الماضي.
وفي ردها على التقرير، أصدرت وكالة حماية البيئة بيانًا أكدت فيه أنها "تدرس استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء الإداري"، لكنها نفت أن تكون هذه التقنية تستخدم لاتخاذ قرارات تتعلق بالموظفين بالتعاون مع DOGE، ولم توضح ما إذا كانت تستخدمها في مراقبة الاتصالات.
انتقادات حادة وتحقيقات قانونيةورغم محاولات التبرير، تصاعدت الانتقادات داخل الأوساط السياسية الأمريكية، حيث اتهم ديمقراطيون ماسك وترامب بالسعي لإقصاء موظفين مستقلين من الجهاز الإداري واستبدالهم بولاء سياسي، بينما وصف خبراء أخلاقيات حكومية هذه الممارسات بأنها "إساءة استخدام للسلطة" وتهديد لحرية التعبير.
وذكرت رويترز أن تحقيقاتها شملت مقابلات مع نحو 20 شخصًا مطلعًا على عمل DOGE، إضافة إلى مراجعة مئات الوثائق القانونية التي تتناول ممارسات الوصول إلى البيانات الحكومية، ما سلط الضوء على استخدام غير تقليدي للتكنولوجيا داخل إدارة ترامب.
سرية مفرطة وخرق للبروتوكولاتوكشف التقرير أن بعض موظفي DOGE يتجاوزون الإجراءات الرسمية لتداول الوثائق الحكومية، ويستخدمون مستندات Google بشكل جماعي في التعديل، ما يُصعّب تتبع النسخ النهائية أو معرفة من أجرى التعديلات.
ورفض البيت الأبيض وماسك التعليق على هذه المعلومات، بينما أكدت إدارة ترامب أن DOGE لا يخضع لقوانين الشفافية التي تتيح للصحافة والجمهور الاطلاع على سجلات الجهات الفيدرالية.
وفي 10 مارس الماضي، أمر قاضٍ فيدرالي إدارة DOGE بتسليم مستنداتها إلى منظمة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن"، التي رفعت دعوى قضائية تطالب بالكشف عن هذه الوثائق، وحتى اليوم، لم تسلّم DOGE أي وثائق وفقًا للمنظمة.
السيطرة على البنية التحتية الرقمية للحكومةوأشار التقرير إلى أن فريق ماسك عزز سيطرته على البنية الرقمية لبعض المؤسسات، مثل مكتب إدارة شؤون الموظفين OPM، حيث تم حجب وصول الموظفين إلى قاعدة بيانات تضم معلومات حساسة لأكثر من 10 ملايين موظف حالي وسابق.
ولم يتبق سوى موظفين اثنين يمكنهم الوصول، أحدهما موظف عينه ترامب وكان يعمل سابقًا في شركة ناشئة بمجال الذكاء الاصطناعي.
وينظر إلى OPM على أنه أداة تنفيذية رئيسية لتنفيذ رؤية الإدارة الجديدة بتقليص الجهاز الإداري الفيدرالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيلون ماسك تقنيات الذكاء الاصطناعي المزيد الذکاء الاصطناعی إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
جلسة ضمن قمة فوربس تناقش دور الذكاء الاصطناعي في إدارة المناخ
أكدت المهندسة أمل عبدالرحيم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والابتكار بوزارة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز قدراتها في رصد المناخ والتنبؤ به والاستجابة له باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لدعم أهداف الاستدامة الوطنية.
وقالت خلال مشاركتها في جلسة حوارية بعنوان "الشفرة المناخية - الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة من أجل الاستدامة"، عقدت على هامش "قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة" بنسختها الثالثة، إن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أصبحت جزءاً أساسياً من الأنشطة الحديثة، خاصة في مواجهة تغير المناخ، وإن خارطة طريق الوزارة تعكس الطموح الوطني لتحقيق الاستراتيجية المستقبلية والانضمام إلى أفضل دول العالم في مجالات الاستدامة والطاقة والمناخ.
وأوضحت أن دور الذكاء الاصطناعي يرتكز على ثلاثة عناصر رئيسية، الأول هو إشراك أصحاب المصلحة وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والمجتمع، والثاني التفكير اليومي والمستمر في جوانب الاستدامة البيئية لفهم المستقبل والاستعداد له، والثالث تمكين الأفراد وبناء قدراتهم على استخدام التقنيات وتعريف العلماء والخبراء بما توفره التكنولوجيا من حلول وإمكانات.
وأضافت أن الوزارة تنفذ حالياً خارطة طريق وطنية لدمج الذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة وإدارة البيئة، مشيرة إلى أن أكثر من 80% من الشركات تستثمر في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لكن صعوبة الوصول إلى البيانات الحقيقية تمثل أبرز التحديات.
أخبار ذات صلةوأكدت أن الوزارة تركز على مبادرات تعتمد على التكنولوجيا لتحديد القضايا البيئية الواقعية وتوفير البيانات المناسبة، ومن بينها مبادرة مشتركة مع القطاع الخاص لإطلاق نظام اعتماد أو توثيق للخدمات البيئية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع الإجراءات وتقليل الوقت الإداري، فضلاً عن مبادرات عالمية تهدف إلى استخدام بيانات الطقس وجودة الهواء لتعزيز الوقاية والاستجابة للأزمات البيئية المستقبلية.
وشددت على أهمية بناء القدرات البشرية في ظل التعامل مع بيانات بيئية معقدة، لافتة إلى أن قدرات الحوسبة والتعلم الآلي تتجاوز ما يمكن للبشر التعامل معه يدوياً، ما يتطلب إدارة تغيير شاملة.
وأكدت أن تمكين الأفراد من فهم إمكانات الذكاء الاصطناعي يسهم في تحقيق نتائج ملموسة ورفع مستويات الكفاءة والإنتاجية، مؤكدة أن الجميع يستخدم الذكاء الاصطناعي يومياً.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن المسؤولية مشتركة بين القطاعات المختلفة للاستفادة من البيانات التي جُمعت خلال السنوات الماضية واستخدام تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين الأداء المستقبلي.
المصدر: وام