بين الأسطورة والواقع.. هل وصل الفراعنة لسطح القمر؟
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
يرتبط دوما تاريخ مصر القديمة بعظمة الفراعنة وإنجازاتهم الهائلة في مجالات متعددة، ومن بين الشائعات والنظريات الغريبة التي تم تداولها عبر العصور، توجد فرضية مثيرة تشير إلى وصول الفراعنة إلى القمر.
تعود هذه الشائعات إلى الأسطورة المصرية القديمة التي تروي قصة إله القمر "خونسو" ورحلته إلى القمر. ووفقًا للأسطورة، كان خونسو يمتلك قوى خارقة وقدرات سحرية تمكنه من السفر إلى القمر واستكشافه.
على الرغم من أن هذه الشائعات تعتبر محض خيال وأسطورة، إلا أنها تعكس إعجاب الناس بحضارة مصر القديمة وإنجازاتها الرائعة. وقد أثارت هذه الشائعات فضول العديد من الناس وأطلقت العنان للتخيل والتأمل في إمكانية وجود رحلات فضائية قديمة قام بها الفراعنة.
تُعَدّ هذه الشائعات جزءًا من تراث الخيال والأساطير التي تنشأ في مخيلة البشر وتنتقل عبر الأجيال. وعلى الرغم من عدم وجود أي دليل تاريخي يدعم وجود رحلات للفراعنة إلى القمر، إلا أنها تظل قصة مثيرة وممتعة تعكس حب البشر للاستكشاف والتحليق في العالم الخيالي.
يجب أن نذكر أن هذه الشائعات لا يمكن اعتبارها حقائق تاريخية، وإنما تعد مجرد خيال أو أسطورة تم تداولها عبر الزمن. إن الوصول إلى القمر يعتبر إنجازًا حديثًا للإنسان، حيث تمت أول رحلة إلى القمر في عام 1969 من قبل رواد الفضاء الأمريكيين في مهمة أبولو 11.
بشكل عام، يمكننا القول إن تلك الشائعات تعد مجرد قصص خيالية تساهم في إثراء التراث الثقافي وتعزيز الفضول والخيال لدى البشر.
كما أنه لا يوجد أي دليل علمي يدعم الادعاء بأن الفراعنة وصلوا للقمر، فقد كانت التكنولوجيا المتاحة للفراعنة في القرنين 26 و23 قبل الميلاد غير كافية للسفر إلى القمر. لم يكن لدى الفراعنة القدرة على بناء الصواريخ أو المركبات الفضائية التي كانت ضرورية للقيام برحلة إلى القمر.
وهناك بعض النظريات التي تدعي أن الفراعنة وصلوا للقمر، ولكن هذه النظريات لا تستند إلى أي دليل علمي. على سبيل المثال، هناك نظرية تدعي أن الفراعنة وصلوا للقمر باستخدام تكنولوجيا متقدمة تم نقلها إليهم من حضارات خارجية. ومع ذلك، لا يوجد أي دليل على وجود مثل هذه الحضارات.
1- وجود نقوش هيروغليفية على جدران المعابد المصرية القديمة تصور أشياء تبدو مثل المركبات الفضائية.
2- وجود أدلة على وجود حضارة متقدمة في مصر القديمة، مثل الأهرامات وأبو الهول.
3- وجود أدلة على وجود حضارات خارجية متقدمة، مثل حضارات أتلانتس المفقودة.
يدعي مؤيدو هذه النظرية أن الفراعنة كانوا على دراية بتكنولوجيا السفر إلى الفضاء، وأنهم استخدموها لزيارة القمر. ومع ذلك، هناك العديد من المشاكل مع هذه النظرية ومنها:
1- النقوش الهيروغليفية التي تصور المركبات الفضائية يمكن تفسيرها بطرق أخرى. على سبيل المثال، يمكن أن تكون هذه النقوش مجرد صور لأشياء طبيعية، مثل الشمس أو القمر أو الكواكب.
2- الأدلة على وجود حضارة متقدمة في مصر القديمة ليست كافية لإثبات أن الفراعنة كانوا قادرين على السفر إلى الفضاء.
3- الأدلة على وجود حضارات خارجية متقدمة هي في الغالب نظرية. لا يوجد أي دليل علمي يدعم وجود مثل هذه الحضارات.
لذلك، فإن نظرية وصول الفراعنة لسطح القمر هي مجرد نظرية، وليس لها أي أساس علمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفراعنة القمر هذه الشائعات مصر القدیمة إلى القمر على وجود
إقرأ أيضاً:
فك شفرات النصوص القديمة في مؤتمر بآداب بني سويف
انطلقت أمس بقاعة المؤتمرات بكلية الآداب، جامعة بني سويف أعمال المؤتمر العلمي الدولي الرابع عشر، تحت عنوان" تطبيقات الذكاء الاصطناعي وانعكاساتها على العلوم الإنسانية والاجتماعية"
وبحضور الدكتور أبو الحسن عبد الموجود نائب رئيس الجامعة لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة و الدكتور حمادة محمد محمود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة عزة جوهري، عميد كلية الآداب ورئيس المؤتمر، الأستاذ الدكتور سهير عبد الباسط عيد، مقر المؤتمر المؤتمر، أ.م.د زينب سعيد حشيش، أمين المؤتمر.
وأوضح رئيس الجامعة ، ان المؤتمر ضم العديد من الأبحاث المتنوعه ، والتي عكست التفاعل العميق بين الذكاء الاصطناعي ومختلف فروع العلوم الإنسانية، ووصل عددها إلى
20 بحثاً أصيلاً قدمها 25 باحثاً من خمس جامعات مختلفة لافتا إلى ان البحوث
غطت محاور حيوية شملت: الجغرافيا، التاريخ، الآثار، السياحة، التعليم، علوم المعلومات، علم النفس، علم الاجتماع، اللغة.
وأضافت الدكتوره عزة جوهرى ان المؤتمر اختتم أعماله بمجموعة من التوصيات الاستراتيجية التي تمثل رؤية مستقبلية للبحث والتطبيق أبرزها
في مجال المكتبات والمعلومات والأخلاقيات: الدعوة إلى توحيد المعايير والمصطلحات العالمية للذكاء الاصطناعي (ISO/IEC 22989:2022)، وتحديث التشريعات لحماية حقوق الملكية الفكرية في العصر الرقمي، وتطوير أطر أخلاقية لأمناء المعلومات.
في مجال الجغرافيا والبيئة: ضرورة الاستثمار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي الجغرافي (GeoAI) لرصد وفهم التغيرات المناخية، ودعم الاستدامة البيئية الخضراء باستخدام التقنيات الحديثة.
في مجال التعليم والبحث العلمي: دعم الأبحاث الموجهة نحو المعالجة الآلية للغة العربية، وتوفير برامج تدريبية شاملة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين حول الاستخدام الأمثل والأخلاقي لأدوات الذكاء الاصطناعي.
في مجال الثقافة والتراث والسياحة: تعزيز دراسات الأنثروبولوجيا الرقمية، وتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة الخدمات السياحية وتخصيصها، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في ترجمة وفك شفرات النصوص القديمة كالهيروغليفية.