الذهب يواصل صعوده القياسي وسط الحـ.ـرب التجارية وتحذيرات «باول»
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
سجّل سعر الذهب ارتفاعاً جديداً، مدفوعاً بتحذيرات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من تداعيات الحرب التجارية، والتي زادت من التقلبات في "وول ستريت" وأدت إلى تراجعات حادة في الأسهم والدولار.
ارتفع سعر المعدن الثمين بنسبة 0.4% ليصل إلى 3,357.78 دولار للأونصة، بعد أن قفز بنسبة 3.5% يوم الأربعاء في أكبر مكسب يومي له منذ مارس 2023.
وهبط الدولار إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر، في وقت تسببت فيه الأنباء المتضاربة بشأن الرسوم الجمركية في إرباك الأسواق، بينما بدّد باول الآمال بأن يتدخل الاحتياطي الفيدرالي سريعاً لطمأنة المستثمرين، مشدداً على الطابع غير المتوقع لسياسات الرسوم الصادرة من واشنطن.
ارتفاع متواصل
قفز الذهب بنحو 28% منذ بداية العام – متجاوزاً مكاسب بلغت 27% حققها في عام 2024 – في ظل تصاعد التوترات التجارية، التي أثارت مخاوف من ركود اقتصادي عالمي محتمل.
في الأثناء، تستعد إدارة الرئيس ترمب للضغط على الدول لتقليص تعاملاتها التجارية مع الصين في إطار مفاوضات تتعلق بالرسوم الأمريكية.
وكتب محللو "إيه إن زي ريسيرش" (ANZ Research)، براين مارتن ودانيال هاينز، في مذكرة: "مزيج من تصاعد الغموض بشأن الرسوم الجمركية، وتباطؤ متوقع في النمو الاقتصادي، ومخاوف من التضخم، إلى جانب تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، عوامل شكلت بيئة مثالية لتسجيل الذهب المزيد من المكاسب".
وسجل الذهب 3,351.79 دولار للأونصة بحلول الساعة 6:57 صباحاً بتوقيت سنغافورة، مرتفعاً بنسبة 0.3%. ولم يطرأ تغير يُذكر على مؤشر "بلومبرغ للدولار الفوري" بعد تراجعه بنسبة 0.7% يوم الأربعاء. كما صعدت أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب الحرب التجارية سعر الذهب الاحتياطي الفيدرالي سعر المعدن الدولار
إقرأ أيضاً:
الدرع الآسيوي يتصدع.. كوريا الجنوبية تتلقى ضربة جديدة من حرب ترمب التجارية
أظهرت بيانات رسمية أن الصادرات الكورية هبطت بنسبة 1.3 في المئة مقارنة بالعام الماضي، لتسجل 57.27 مليار دولار، مدفوعة بتراجع ملحوظ في الشحنات إلى الولايات المتحدة (8.1%) والصين (8.4%)، وهما أكبر شريكين تجاريين لسيول.
واعتبر وزير الصناعة الكوري آن دوك جون أن هذه التراجعات تعكس التأثير الواسع للسياسات الحمائية الأميركية على الاقتصاد العالمي.
ورغم الهدنة المؤقتة التي اتفقت عليها واشنطن وبكين الشهر الماضي لتهدئة الحرب التجارية، لم تمر أيام طويلة حتى عاد ترمب ليهدد بتشديد الرسوم، متهماً الصين بخرق الاتفاق، ومعلناً مضاعفة الرسوم على الصلب والألمنيوم إلى 50%.
وفي المقابل، أظهرت صادرات أشباه الموصلات الكورية مرونة لافتة، حيث قفزت بنسبة 21.2% بفضل الطلب العالمي على رقائق الذاكرة المتقدمة، بينما تعرض قطاع السيارات لانتكاسة بانخفاض 4.4% نتيجة الرسوم المفروضة وصعوبات الإنتاج في مصنع هيونداي الجديد بولاية جورجيا الأميركية.
ورغم انخفاض الواردات بنسبة 5.3%، ما أسفر عن فائض تجاري بلغ 6.94 مليار دولار – الأكبر منذ يونيو 2024 –
يبقى القلق قائماً بشأن استمرار تصاعد التوترات التجارية، خصوصاً مع اقتراب قمة مجموعة السبع، واحتمال فرض رسوم إضافية على اليابان.
في خضم هذا المشهد، تبدو كوريا الجنوبية وكأنها تدفع الثمن الاقتصادي لصراعٍ لم تشعله، بينما يترقب العالم انعكاسات أكثر عمقاً لحرب تجارية تتجدد فصولها.