السعودية وإيران.. ترسيخ أسس التعاون الإقليمي وتعزيز العلاقات الثنائية
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
البلاد – جدة
في خطوة تعكس حرص القيادة السعودية على ترسيخ أسس التعاون الإقليمي وتعزيز العلاقات الثنائية، وصل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع، اليوم إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارة رسمية، تأتي بتوجيه كريم من القيادة – أيدها الله – وضمن مسار دبلوماسي متصاعد يهدف إلى تحقيق استقرار المنطقة وازدهارها.
الزيارة، التي تتضمن عقد عدد من اللقاءات الرسمية، تسلط الضوء على سعي البلدين إلى تعزيز مستوى التنسيق والتعاون المشترك، وتبادل الرؤى حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، في ظل التطورات المتسارعة إقليمياً ودولياً. وتشكل هذه الخطوة امتداداً للاتفاق الذي جرى التوصل إليه في بكين، والذي أرسى دعائم مرحلة جديدة من العلاقات السعودية – الإيرانية، قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وتأتي هذه الزيارة ضمن رؤية المملكة الإستراتيجية بقيادة سمو ولي العهد – حفظه الله – والتي تسعى إلى تجاوز حقبة النزاعات نحو آفاق أرحب من الأمن والتكامل الاقتصادي، بما يلبّي تطلعات شعوب المنطقة في مستقبل يسوده السلام والرخاء. وتشير هذه التحركات إلى دور المملكة الفاعل على الساحة الإقليمية، وسياستها الثابتة في مد جسور التعاون مع مختلف الأطراف لتعزيز الأمن الإقليمي عبر الحوار والشراكة الفاعلة.
وتؤكد زيارة سمو وزير الدفاع لطهران مجدداً أن المملكة ماضية في التزامها بالدبلوماسية الهادئة والبناءة، انطلاقاً من إيمانها بأهمية الاستقرار كركيزة للتنمية، وبأن التواصل المباشر هو السبيل الأمثل لمعالجة القضايا الإقليمية وتحقيق الأمن المشترك.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: العلاقات السعودية الإيرانية
إقرأ أيضاً:
البديوي: الاجتماع الوزاري الخليجي المشترك يأتي تأكيدًا لدعم مبادرة المملكة بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن اجتماع أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون التنسيقي, الذي عُقد في نيويورك على هامش أعمال المؤتمر الوزاري رفيع المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة حول (التسوية السلمية لقضية فلسطين وتطبيق حل الدولتين)، يأتي تأكيدًا لدعم مبادرة المملكة العربية السعودية بتأسيس التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وبحث الجهود المشتركة الرامية لحل القضية الفلسطينية، وتحقيق الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى بحث الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.
وأفاد بأن وزراء خارجية دول مجلس التعاون ناقشوا خلال الاجتماع عددًا من الموضوعات وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، والتنسيق بشأن الموضوعات المطروحة في المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين، إلى جانب بحث التطورات الإنسانية في القطاع، خاصةً في ظل الأوضاع غير المسبوقة التي أدت إلى نقص حاد في المساعدات الإنسانية، بسبب تعنت وحصار قوات الاحتلال الإسرائيلية واستخدامها سياسة التجويع ضد الشعب في قطاع غزة المخالفة لجميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية والأممية، مما أدى إلى تفشي المجاعة ونقص حاد في الأدوية الطبية، حيث طالب أصحاب السمو والمعالي والسعادة باستمرار الضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر من أجل التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وأشار معاليه إلى أنه تم التأكيد خلال الاجتماع لبذل جميع الجهود الإقليمية والدولية بالتعاون مع الدول والمنظمات والمؤسسات في العالم، لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني الشقيق، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية كافة بشكل عاجل ودون قيد.