“العلاج الأفضل” لآلام البطن المزمنة لدى الأطفال: حلول فعالة للحد من المعاناة
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
يمانيون../
يعاني ملايين الأطفال حول العالم من آلام مزمنة في البطن، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا في حياتهم اليومية ويؤثر بشكل سلبي على تحصيلهم الدراسي ونمط حياتهم بشكل عام. تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى هذه الآلام، من بينها متلازمة القولون العصبي والألم غير المفسر، مما يجعل البحث عن حلول علاجية فعالة أمرًا ضروريًا.
دراسة علمية تكشف العلاجات الأكثر فاعلية
أجرى فريق من الباحثين تحليلًا شاملًا لبيانات 91 دراسة سابقة شملت أكثر من 7200 طفل تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عامًا. الهدف كان تحديد العلاجات الأكثر فعالية في معالجة الآلام المزمنة في البطن لدى الأطفال. وقد تناولت الدراسة مجموعة واسعة من العلاجات، بما في ذلك الحميات الغذائية والأدوية والمكملات الحيوية (البروبيوتيك) بالإضافة إلى العلاجات النفسية مثل التنويم المغناطيسي والعلاج السلوكي المعرفي (CBT).
العلاج النفسي: الفائز الأكبر
أظهرت نتائج الدراسة أن العلاج بالتنويم المغناطيسي كان الأكثر فعالية، حيث رفع احتمالات تحسن الأعراض بنسبة 68%. كما أظهرت نتائج إيجابية للعلاج السلوكي المعرفي (CBT)، الذي زاد من احتمالات التحسن بنسبة 35% مقارنةً بعدم تلقي أي علاج. في حين أن باقي العلاجات مثل المكملات الحيوية والحمية الغذائية لم تثبت فعاليتها بشكل كافٍ.
البروفيسور موريس جوردون، أستاذ الطب بجامعة سنترال لانكشاير والمعد الرئيسي للدراسة، أكد أن هذه النتائج تعكس الحاجة إلى تطبيق نهج علمي مدروس يعتمد على الأدلة. وأضاف: “كان من الضروري إيجاد حلول قائمة على أبحاث دقيقة بدلاً من الاعتماد على تجارب فردية.”
الأثر النفسي على الألم الجسدي
تطرق البروفيسور جوردون إلى تأثير العوامل النفسية والعقلية على آلام البطن المزمنة لدى الأطفال، مشيرًا إلى أن الألم المزمن في البطن ليس بالضرورة ناتجًا عن مشاكل نفسية بحتة، لكنه قد يتأثر بعوامل ذهنية ونفسية تؤدي إلى تفاقم الأعراض. من هنا، تظهر أهمية العلاج النفسي كأداة فعالة للتخفيف من هذه الأعراض وتحسين جودة حياة الأطفال المتأثرين.
أهمية العلاج النفسي للأطفال
تشير الدراسة إلى أن العلاج النفسي، سواء من خلال التنويم المغناطيسي أو العلاج السلوكي المعرفي، يمكن أن يمثل خيارًا علاجيًا رئيسيًا للأطفال الذين يعانون من آلام البطن المزمنة. فبينما قد تستمر العلاجات الأخرى في محاولاتها لتخفيف الألم، يبدو أن العلاجات النفسية تقدم الأمل الأكبر في تحسين حياة الأطفال بشكل عام.
في الختام
تعد هذه النتائج خطوة مهمة نحو فهم أفضل لكيفية معالجة الآلام المزمنة في البطن لدى الأطفال. ومع الاعتراف المتزايد بأن العوامل النفسية تلعب دورًا كبيرًا في هذه المعاناة، يجب على المتخصصين في الرعاية الصحية تبني هذه العلاجات الموثوقة كجزء من خطط العلاج المستقبلية، مما يسهم في تحسين حياة الأطفال المتأثرين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العلاج النفسی لدى الأطفال فی البطن
إقرأ أيضاً:
نوبة سعال حادة تنتهي بتمزق قولون امرأة وخروجه من جسدها
أميرة خالد
حذر أطباء من مضاعفات خطيرة قد تصيب بعض المرضى نتيجة نوبات السعال الشديد، خاصة خلال موسم الحساسية، مشيرين إلى تسجيل حالات خرجت فيها أجزاء من الأمعاء خارج الجسم بفعل الضغط الداخلي العنيف.
وفي تقرير طبي صدر عام 2025، وثق أطباء في تايوان حالة سيدة تبلغ من العمر 61 عامًا، كانت قد خضعت سابقًا لاستئصال الرحم، وتوجهت إلى الطوارئ وهي تشكو من ألم حاد في البطن، ليتبين لاحقًا أن جزءًا من أمعائها الدقيقة قد خرج، بعد تمزق في جدار الحوض.
وهذه الحالة تُعرف طبيًا باسم “انفتاق الكفة المهبلية”، وهي من المضاعفات النادرة بعد استئصال الرحم، وتحدث بنسبة لا تتجاوز 0.032%.
وخضعت السيدة لجراحة عاجلة أُعيد خلالها الأمعاء إلى مكانها، وتم إصلاح التمزق، لتغادر المستشفى بعد خمسة أيام من المتابعة الدقيقة.
ووفقًا دراسة نُشرت عام 2014، فإن نسبة انفتاق الجروح بعد جراحات البطن والحوض قد تصل إلى 3%، وتزداد إلى 10% لدى كبار السن، فيما تصل خطورتها إلى حد الوفاة في 40% من الحالات التي لا تعالج في الوقت المناسب بسبب احتمالات النزيف أو تلف الأعضاء الداخلية.
ونبه الأطباء إلى أن السعال المفاجئ أو المزمن بعد جراحات الحوض يمثل خطرًا حقيقيًا، ويستوجب متابعة دقيقة، خاصة لدى النساء ممن خضعن لجراحات نسائية كبرى.