التوفيق: متطرفون يتكلمون في الدين بغير استحقاق والمجلس الأعلى المشرف الوحيد على الخطاب الديني
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أكد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن ما يروج ضمن وسائل التواصل الإجتماعي يذهب بعضه في اتجاه النفع والإصلاح والكثير منه يستغل الفضول والغرائز لبيع بضائح قال أنها “فاسدة”.
وأضاف في جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن “أخطر ما في الأمر من جهة الدين فيما يتعلق جانبين: جانب العقيدة وجانب الأخلاق، وثالثها أن جانب العقيدة الذي تؤدي فيه الدعاية الفاسدة إلى التطرف وهذه الدعايات تضر للأسف الشديد المنتسبين للدين وهم من الأصناف التي حذر منها الرسول ﷺ وهم الجاهلون والغالون والمبطلون”، مشيرا إلى أن “الغالون هم المتطرفون والمبطلون هم الذين يتكلمون في الدين بغير استحقاق”.
وأوضح أن “الظلم على المستوى الدولي وعلى المستوى الوطني في بعض البلدان يزيد من حظوظ تأثير هذه الأصناف على عقول بعض ذوي النيات الحسنة”.
وشدد التوفيق على أن “المجلس العلمي الأعلى هو الموكول له الإشراف على صياغة الخطاب الديني الموافق لثوابت الأمة”، مؤكدا على أن “الخطاب الديني الموجه لمحاربة التطرف يتصرف خاصة عبر خطب الجمعة والبرامج الإعلامية وتوظيف التقنيات الجيدة عبر نشر الموافق للثوابت”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
فى أكبر صندوق نفايات
تكتشف من حصيلة زيارة الرئيس ترامب إلى اسرائيل، أن حكومة التطرف فى تل أبيب تتمنى لو عادت فاستأنفت الحرب على الفلسطينيين فى غزة، وأنها استجابت لخطة الرئيس الأمريكى لوقف الحرب مرغمة!
تكتشف هذا من حديث لترامب يحث فيه الإسرائيليين على أن يروا الفرصة التاريخية المتاحة فى قرار وقف الحرب. وعندما يقول هو مثل هذا الكلام، فلا معنى لذلك إلا أن حكومة التطرف برئاسة نتنياهو لا تزال ترى وجودها على مقاعدها فى الحرب لا فى توقفها.
ولم يكن ترامب هو وحده الذى ألمح إلى هذا المعنى، ولكن ستيف ويتكوف، مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط، قال بالتوازى إن السلام ينبع من الشجاعة لا من السياسة.
وهذه إشارة أخرى إلى أن حكومة من نوع هذه الحكومة القائمة فى تل أبيب لا تريد سلامًا ولا وقفًا للحرب، لأن الأمر فى حاجة إلى شجاعة من حكومة مثلها أدمنت القتل على مدى سنتين كاملتين، ولأنها تعرف أن إسكات المدافع على جبهة القتال، إنما يعنى أن هناك مرحلة أخرى هى مرحلة ما بعد الحرب، أو مرحلة «اليوم التالى» كما قيل عنها دائمًا، وهى مرحلة لن تكون وردية أبدًا بالنسبة لحكومة التطرف فى بلدها.
لقد راح الرئيس الأمريكى يضغط لوقف الحرب بعد عامين كاملين، وكانت عنده أسبابه فى وقفها بالتأكيد، وفى المقدمة من الأسباب رغبته الجامحة فى الحصول على نوبل للسلام، لولا أن الحظ قد خانه فى اللحظة الأخيرة، ولولا أنه لم يكن صادق النية فى وقف الحرب.
ذلك أن صدق النية كان يقتضى منه أن يعمل على وقفها منذ اللحظة الأولى لدخوله مكتبه فى البيت الأبيض فى العشرين من يناير، ولو فعل ذلك منذ وقت مبكر لكانت نوبل للسلام من نصيبه، ولكنه فعلها متأخرًا بعد أن أمضى فى مكتبه أكثر من ثمانية أشهر، وقد كانت الحرب خلالها تأكل كل ما تجده فى طريقها فى أرض فلسطين المحتلة.
ومن الممكن أن ينال نوبل للسلام فى السنة المقبلة، إذا صمد وقف الحرب بضمانته، وإذا ذهب إلى وقف حرب أخرى دامت بأكثر مما يجب بين روسيا وأوكرانيا.
عندها يمكن أن يقال عنه إنه سعى إلى السلام، حتى ولو كان سعيه متأخرًا جدًا، ولكن الأهم أن يصمد وقف الحرب على الفلسطينيين، وأن يذهب العالم بعد ذلك إلى تجسيد حل الدولتين، وساعتها سوف يوضع نتنياهو والمتطرفون فى حكومته فى أكبر صندوق نفايات فى التاريخ.