سودانايل:
2025-11-22@05:30:39 GMT

الاراجوز !

تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT

مناظير الجمعة 2 مايو، 2025

زهير السرَّاج

[email protected]

* لم يترك الانقلابي الواهم عبد الفتاح البرهان كذبة إلا وكرّرها، ولا خدعة إلا وحاول تمريرها، وآخرها عرضه المسرحي الكوميدي في بورتسودان قبل ثلاثة ايام عندما وقف منتفخ الأوداج، لينفي بقسم غليظ وجود أي سيطرة للكيزان أو الحركة الإسلاموية على السلطة أو العمليات العسكرية، وكأن السودان مليء بالأغبياء الذين لا يعرفون مَن يقود ومَن يأمر ومَن يبطش، أو ان ذاكرة الناس ممسوحة لا تحتفظ بوجه واحد من الوجوه الكالحة التي عاثت فساداً في هذا البلد المنكوب!

* ولم يكد حبر التصريحات الفجة يجف، حتى خرج علينا الجنرال المزيف بكشف حساب جديد لـ"شركاء الخفاء"، عندما عيّن الكوز المعروف (دفع الله الحاج علي) وزيراً لشؤون مجلس الوزراء ومكلفاً بمهام رئيس الوزراء! ولا نعرف ماذا تبقى من الحكومة ليُكلف به الكوز دون أن "تفقس البيضة"!

* ورئيس الوزراء الجديد ليس مجرد كوز عادي، بل كان من أشد المدافعين عن النظام البائد ومليشيا الجنجويد خلال العهد الإسلاموي البائد، وقد دافع عنهما علناً في أكثر من منبر، داخل السودان وخارجه، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، ويوجد عدد من الفيديوهات التي توثق مواقفه المخزية وهو يتغزل في قوات الدعم السريع وكأنها جمعية خيرية، ويبرر جرائمها الوحشية ضد المدنيين وكأنها إنجازات وطنية!

* وعلى ذات الخطى، جاء تعيين الكوز (عمر محمد أحمد صديق) وزيراً للخارجية، وهو مِن كوادر التنظيم الخاصة وقيادات القطاع الدبلوماسي في المؤتمر الوطني المحلول، واحد الذين تم تجنيدهم بواسطة قائد الامن الشعبي السابق ومجرم الحرب علي كرتي، وعُين قبل سقوط حُكم تجار الدين مندوبا دائما للسودان بالامم المتحدة، وكان المخطط لكل حملات مناهضة واجهاض القرارات الدولية، وهو صاحب فكرة طرد المنظمات الدولية الإنسانية من السودان ابان العهد البائد !

* ولم يكتفِ البرهان بذلك، فعين (التهامي الزين حجر)، الإسلاموي النشط واحد أساتذة جامعة بحري، وزيراً للتربية والتعليم! تخيلوا! الكيزان الذين أفسدوا التعليم وشوهوا مناهج الأجيال، يعودون من جديد على صهوة جواد الانقلاب، ليربوا أبناءنا على الكذب والنفاق والقتل باسم الدين!

* ومع كل هذا التمكين العلني، يعود الرجل أمام الميكروفونات ليحلف لنا، بنفس الوجه الباهت الذي يطل علينا منذ الانقلاب، أن لا كيزان في السلطة، وأن لا أحد من الإسلاميين يُسيّر المعارك أو يتخذ القرارات!

* هل يعتقد البرهان فعلاً أنه قادر على خداع الناس بهذا الشكل الفج؟ هل يظن أن السودانيين والعالم لا يرون سيطرة مليشيا "براؤون" الإرهابية التي ارتكبت وما زالت ترتكب أفظع الجرائم في الخرطوم والجزيرة والأبيض وغيرها على العمليات العسكرية؟ هل يظن أن دماء المدنيين تُمحى بتصريح إنكاري سخيف في مؤتمر علاقات عامة؟!

* العالم بأسره يعلم ان الكيزان يسيطرون على كل شيء في بورتسودان: السلطة، المال، السلاح، الاعلام والتخطيط العسكري.

هم من يقودون الحرب، وهم من يعينون الوزراء، وهم من يسيرون بالدولة نحو الهاوية، بينما يقف الجنرال المزيف يحني رأسه كموظف صغير في مكتب تنفيذي للحركة الإسلاموية، أو دمية فوق المسرح يحركها من وراء الستار مُحرك العرائس !

* بل ان الحلمان الفاشل لم يعد حتى واجهة معترف بها بين الكيزان! وأصبح مثل ذلك "التمثال المهترئ" الذي يوضع على بوابة القصر، ليُرهَب به الزوار، بينما الفعل كله يتم في الغرف المظلمة، حيث يجتمع الإسلامويون الارهابيون لتخريب البلاد وتسليمها للاغراب وتقاسم الغنائم!

* لكننا نقولها مجدداً: الكيزان لا مستقبل لهم، والبرهان مجرد اراجوز، والشعب الذي أطاحهم واسقطهم، لن يسمح لهم بالعودة مرة أخرى مهما تدثروا بلباس المدافع عن الوطن وخداع البسطاء، ولن يرحم من يحاول إعادتهم !  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مفزوعون من الهُدنة..مؤازرة النطيحة للمتردّية..!

مرتضى الغالي

لن نترك أقلام الضلال بالخارج وأقلام الداخل المأجورة تكذب على الناس وتمارس البلبلة وتمويه الحقائق عبر حملات محددة الأدوار (مدفوعة الثمن) تخرج (من مصدر واحد) ويتم توزيع الأوامر والتعليمات على بعض الصحفيين والإعلاميين من عشاق المظاريف المنتفخة ومشتركي حسابات (بنكك)..!

يتم ذلك في وقت يموت فيه الناس كل يوم بواسطة جهلة يمسكون بالسلاح ويسفكون الدماء على أنغام هذه الأبواق التي تنشر الزيف والتزييف والتضليل..وتواصل التحريض على استمرار الحرب والخراب..!

وليس أدل على هذه الحملات المنظّمة المأجورة من الحملة القائمة الآن ضد إعلامي قناة الجزيرة (أحمد طه) واتهامه بعدم العدالة بين مندوبي الكيزان والبرهان وبين الأحرار المناهضين للحرب..!

هل من باب المصادفة أن تتفق عبارات زيد وعبيد والذباب الاليكتروني إلى حد المطابقة وفي توقيت ولحد في مهاجمة أحمد طه وفي الدفاع عن إبراهيم الأمين الذي أصبح بين عشية وضحاها من بين ضاربي دلوكة الحرب…؟!

كل شخص يريد أن يعرف موقفه بين الحق والباطل عليه أن (يتحسّس رأسه بقوة) عندما يدافع عنه إعلام الكيزان..! وإذا لم يخدم إبراهيم الأمين بموقفه هذا الكيزان لما هلّلوا له..ولو جاء على (صهوة فرس أبلق)..!

من بين هذه الأبواق كاتب الشرق الأوسط “عثمان ميرغني” الذي أعلن عن معارضته للهدنة في آخر مقال له، رصف فيه جملة من الأكاذيب والمعلومات المغلوطة والمُغرضة..وكثير منها وليدة جهله بأحوال وأوضاع السودان..وهو معروف بمناصرته لانقلاب البرهان وحرب الكيزان..!

و(لو تصدّق) كان مقاله الأخير عن (محاذير الهدنة)…!!

انظر وتأمل: الرجل لا يتحّدث عن (محاذير الحرب) بل عن (محاذير الهدنة)..! فهو من بين الخائفين من إقرار الهدنة وإنهاء الحرب..!

وقد صدَق مع نفسه..فهو (ومعه صحفيون من شاكلته) يتخوّفون من وقف الحرب إلى درجة الرعب..! ماذا يفعلون بالسلام مع (انقطاع الوارد وجفاف الموارد وانكماش العوائد وتقليص الفوائد وغياب عطارد)..؟!

خرج هذا الرجل من غرفته بالخارج للتباكي على الفاشر..وعلمه بها لا يزيد عن معرفة رعاة الاسكيمو باللغة الهيروغليفية..!

عاد لاكتشافه الخطير وخلاصته ( تحديد الشروط والأهداف يجب أن يتم قبل وقف الحرب) وليس العكس..!

يقول (السودان لا يحتمل تكرار تجارب المفاوضات والاتفاقات التي تعيد ظاهرة الجيوش الرديفة وإنتاج الميليشيات من خلال المكافآت بالمناصب والمكاسب)…!

بالله عليك ألا ينطبق هذا الكلام حرفياً على انقلاب البرهان الذي تمت على يديه صناعة ما ينيف على (مائة ميليشيا) منها واحدة موّلتها ودرّبتها وسلّحتها (دولة صديقة)…؟!

هذا هو الصديق الجاهل: يريد إعانة صاحبه..فإذا به يكشف عورته…وفرانكلين روزفلت يقول إن الأصدقاء الجهلاء أسوأ بكثير من الأشرار العقلاء..!

هذا الصحفي يقول إن “الحرية التغيير” هي التي أشعلت الحرب..طيّب لماذا تتمسكون بمواصلة حرب أشعلتها الحرية والتغيير..؟!

نقدم لكاتب الشرق الأوسط محامي الانقلاب وعاشق (حكومة الأمل) أربع هدايا مجّانية:

الأولى: طالب البرهان الأسرة الدولية بإدانة انتهاكات الفاشر والغزو الأجنبي واعتبار الدعم السريع منظمة إرهابية…و…و….وعندما وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تكوين لجنة تحقيق أممية لتقصي الحقائق في أحداث الفاشر قالت حكومة بورتسودان إنها لن تسمح مُطلقاً بدخول اللجنة للسودان..!

الثانية: سفير السودان في رواندا خالد موسى دفع الله ترأس ندوةً للسفارة في كيغالي دعا المتحدث فيها إلى قطع رأس البرهان بالسيف..!

الثالثة: الحاج آدم يوسف: الزعيم الإخواني المعروف قال في القنوات الفضائية العالمية ما يلي: (نحن كحزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية ضد وقف إطلاق النار وضد الهدنة وضد إيقاف الحرب وغير ملتزمين برأي البرهان حتى لو وافق على ذلك)..!

الرابعة (أو الرباعية): وزير الدفاع الحالي لحكومة بورتسودان (حسن داوود كبرون) قدّم استقالته على خلفية اختفاء (مبالغ مالية ضخمة جداً) خلال فترة وزير الدفاع السابق..وهي أموال خصصها الاتفاق الإطاري لدمج قوات الدعم السريع وقوات أخرى في الجيش.!.تم فتح بلاغ ضد الوزير السابق فقامت جهات نافذة عليا بحفظ البلاغ…صدر بيان من القيادة العامة بقبول استقالة الوزير..ولكن تم سحبه بعد ساعات قليلة…الآن الوساطات (تقوم وتقعد) لإقناع الوزير بالبقاء حتى لا تفوح الفضيحة لأن (رءوس كبيرة خالص) في سلطة البرهان لها علاقة باختفاء هذه الأموال…!

في زمن الحرب يسرق نظام قائد الجيش أموال السلام…!!

هل رأيت هذه (الراكوبة) التي تقف تحتها مؤيداً لانقلاب البرهان الذي تعتبره بطلك القومي..؟ الله لا كسّبكم..!

* اعتذر عن غيابي لأيام قادمات بسبب السفر لتفقّد أشقاء وشقيقات وأهل بعثرتهم هذه الحرب الفاجرة في أصقاع الدنيا كما فعلت بجموع شعبنا الطيّب الكريم ..لا للحرب..لا ..للحرب لا للحرب..وعاشت ثورة ديسمبر العظمى والمجد والخلود لشهدائها الأبرار الكرام..زهور ربيع السودان الآتي..!

الوسوممرتضى الغالي

مقالات مشابهة

  • مدارس أمانة العاصمة تُحيي الذكرى السنوية للشهيد ضمن فعاليات مركزية: يجب استشعار عظمة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة الدين
  • الرئيس عون عن المؤتمرات الدولية التي يستضيفها لبنان: هي الردّ الحقيقيّ على بعض النفوس السوداء
  • وزيرا خارجية مصر والإمارات يبحثان تطورات الأوضاع بقطاع غزة ودور قوة تثبيت الاستقرار الدولية
  • مفزوعون من الهُدنة..مؤازرة النطيحة للمتردّية..!
  • أوضاع كارثية لسكان غزة الذين يقطنون منازل مهددة بالانهيار
  • عاجل بالفيديو .. البرهان في زيارة مفاجئة الى غرب أم درمان وحشود ضخمة تحاصره
  • وزيرا خارجية مصر والعراق يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية
  • جون أفريك: من هم لاكوراوا الذين يزرعون الرعب في نيجيريا؟
  • وزيرا خارجية مصر وإيطاليا يؤكدان أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة
  • بالفيديو…. النائب العموش: من المسؤول الذي حاول ابتزاز المناصير؟….سأُطالب بإقالته حتى لو كان رئيس الوزراء