سودانايل:
2025-10-07@22:07:27 GMT

الاراجوز !

تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT

مناظير الجمعة 2 مايو، 2025

زهير السرَّاج

manazzeer@yahoo.com

* لم يترك الانقلابي الواهم عبد الفتاح البرهان كذبة إلا وكرّرها، ولا خدعة إلا وحاول تمريرها، وآخرها عرضه المسرحي الكوميدي في بورتسودان قبل ثلاثة ايام عندما وقف منتفخ الأوداج، لينفي بقسم غليظ وجود أي سيطرة للكيزان أو الحركة الإسلاموية على السلطة أو العمليات العسكرية، وكأن السودان مليء بالأغبياء الذين لا يعرفون مَن يقود ومَن يأمر ومَن يبطش، أو ان ذاكرة الناس ممسوحة لا تحتفظ بوجه واحد من الوجوه الكالحة التي عاثت فساداً في هذا البلد المنكوب!

* ولم يكد حبر التصريحات الفجة يجف، حتى خرج علينا الجنرال المزيف بكشف حساب جديد لـ"شركاء الخفاء"، عندما عيّن الكوز المعروف (دفع الله الحاج علي) وزيراً لشؤون مجلس الوزراء ومكلفاً بمهام رئيس الوزراء! ولا نعرف ماذا تبقى من الحكومة ليُكلف به الكوز دون أن "تفقس البيضة"!

* ورئيس الوزراء الجديد ليس مجرد كوز عادي، بل كان من أشد المدافعين عن النظام البائد ومليشيا الجنجويد خلال العهد الإسلاموي البائد، وقد دافع عنهما علناً في أكثر من منبر، داخل السودان وخارجه، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، ويوجد عدد من الفيديوهات التي توثق مواقفه المخزية وهو يتغزل في قوات الدعم السريع وكأنها جمعية خيرية، ويبرر جرائمها الوحشية ضد المدنيين وكأنها إنجازات وطنية!

* وعلى ذات الخطى، جاء تعيين الكوز (عمر محمد أحمد صديق) وزيراً للخارجية، وهو مِن كوادر التنظيم الخاصة وقيادات القطاع الدبلوماسي في المؤتمر الوطني المحلول، واحد الذين تم تجنيدهم بواسطة قائد الامن الشعبي السابق ومجرم الحرب علي كرتي، وعُين قبل سقوط حُكم تجار الدين مندوبا دائما للسودان بالامم المتحدة، وكان المخطط لكل حملات مناهضة واجهاض القرارات الدولية، وهو صاحب فكرة طرد المنظمات الدولية الإنسانية من السودان ابان العهد البائد !

* ولم يكتفِ البرهان بذلك، فعين (التهامي الزين حجر)، الإسلاموي النشط واحد أساتذة جامعة بحري، وزيراً للتربية والتعليم! تخيلوا! الكيزان الذين أفسدوا التعليم وشوهوا مناهج الأجيال، يعودون من جديد على صهوة جواد الانقلاب، ليربوا أبناءنا على الكذب والنفاق والقتل باسم الدين!

* ومع كل هذا التمكين العلني، يعود الرجل أمام الميكروفونات ليحلف لنا، بنفس الوجه الباهت الذي يطل علينا منذ الانقلاب، أن لا كيزان في السلطة، وأن لا أحد من الإسلاميين يُسيّر المعارك أو يتخذ القرارات!

* هل يعتقد البرهان فعلاً أنه قادر على خداع الناس بهذا الشكل الفج؟ هل يظن أن السودانيين والعالم لا يرون سيطرة مليشيا "براؤون" الإرهابية التي ارتكبت وما زالت ترتكب أفظع الجرائم في الخرطوم والجزيرة والأبيض وغيرها على العمليات العسكرية؟ هل يظن أن دماء المدنيين تُمحى بتصريح إنكاري سخيف في مؤتمر علاقات عامة؟!

* العالم بأسره يعلم ان الكيزان يسيطرون على كل شيء في بورتسودان: السلطة، المال، السلاح، الاعلام والتخطيط العسكري.

هم من يقودون الحرب، وهم من يعينون الوزراء، وهم من يسيرون بالدولة نحو الهاوية، بينما يقف الجنرال المزيف يحني رأسه كموظف صغير في مكتب تنفيذي للحركة الإسلاموية، أو دمية فوق المسرح يحركها من وراء الستار مُحرك العرائس !

* بل ان الحلمان الفاشل لم يعد حتى واجهة معترف بها بين الكيزان! وأصبح مثل ذلك "التمثال المهترئ" الذي يوضع على بوابة القصر، ليُرهَب به الزوار، بينما الفعل كله يتم في الغرف المظلمة، حيث يجتمع الإسلامويون الارهابيون لتخريب البلاد وتسليمها للاغراب وتقاسم الغنائم!

* لكننا نقولها مجدداً: الكيزان لا مستقبل لهم، والبرهان مجرد اراجوز، والشعب الذي أطاحهم واسقطهم، لن يسمح لهم بالعودة مرة أخرى مهما تدثروا بلباس المدافع عن الوطن وخداع البسطاء، ولن يرحم من يحاول إعادتهم !  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

وزيرا الداخلية ونظيره السوري يبحثان تعزيز التعاون الأمني والحدودي ومكافحة المخدرات

صراحة نيوز- بحث وزير الداخلية مازن الفراية، بمكتبه اليوم الثلاثاء مع وزير الداخلية السوري، أنس خطاب والوفد المرافق، جملة من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، التي تؤكد عمق العلاقات الثنائية وتعزز التعاون بين البلدين الشقيقين.
وحضر اللقاء من الجانب الأردني اللواء الدكتور عبيدالله المعايطة مدير الأمن العام، وعدد من المسؤولين الأردنيين، ومن الجانب السوري قتيبة بدوي رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، وخالد البراد معاون رئيس الهيئة لشؤون الجمارك، وعدد من المسؤولين السوريين.
وأكد الفراية، رساخة العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة الأردنية الهاشمية مع شقيقتها الجمهورية العربية السورية، مرحبا بهذه الزيارة التي تأتي في سياق تبادل الخبرات وتحقيق التكامل الأمني بين الجانبين.
وأشار الوزير الفراية إلى أن وزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة، على استعداد لوضع خبراتها وإمكانياتها البشرية والتقنية والعملياتية في سبيل استقرار الدولة السورية وتطوير أجهزتها وإدارتها المتنوعة وتقدم مسيرتها التنموية.
وفي السياق ذاته، أعرب الوزير الفراية عن أهمية هذه اللقاءات في بحث التعاون المشترك ومناقشة التحديات التي تواجه الدولة السورية.
كما طرح الفراية بعض الملفات المهمة، التي تتطلب العمل المشترك والتعاون بين البلدين، حيث قدّر مستوى التنسيق الكبير في مجال مكافحة المخدرات بين الإدارات المعنية، الذي يتطلب الاستمرار بزيادة مستوى التعاون وتعزيز الجهود المشتركة للسيطرة التامة على هذه الظاهرة.
وشدد الوزير الفراية على ضرورة تعزيز حركة التجارة بين البلدين، وبحث المشاكل التي قد تعرقل انسيابية الشحن ونقل البضائع والأشخاص ومعالجتها، سواء ارتبطت بالبنية التحتية للمراكز الحدودية أو زيادة الكوادر البشرية أو تمديد ساعات العمل فيها وتأهيلها لاستيعاب التطورات المستقبلية في حركة الشحن والنقل المتبادل.
من جهته، عبر الوزير خطاب عن تقديره للدولة الأردنية في وقوفها مع سوريا في مختلف المجالات، مشيرا إلى مجموعة من التحديات الأمنية الكبيرة التي تعاني منها سوريا، وتتطلب التعاون المشترك لمعالجتها.
كما أشار وزير الداخلية السوري، إلى آفاق التعاون الممكنة بين وزارتي الداخلية في البلدين، مثل تعزيز تبادل المعلومات القائم حاليا، وتطوير المراكز الحدودية ومواجهة التهديدات الأمنية، مستعرضا الجهود الأردنية السورية المشتركة، في إحباط العديد من محاولات تهريب المخدرات.
وفي الأثناء، تطرق الوزير خطاب إلى أهمية تدريب الأجهزة الأمنية السورية، وبحث توقيع مذكرات تفاهم مع الجانب الأردني في مجالات التدريب وتأهيل الشرطة النسائية وايفاد الضباط للدراسات الأكاديمية.
كما ناقش المجتمعون بعض التحديات الأمنية والجمركية، والعمل على وضع الحلول والبدائل المناسبة لمواجهتها، بالإضافة إلى استعداد الجانب الأردني إلى تقديم الدعم الكامل للأشقاء السوريين في المجالات المطلوبة، وتشكيل لجنة فنية مشتركة لمناقشة ومعالجة المواضيع التي تم بحثها خلال اللقاء.
من جانب آخر، زار وزير الداخلية السوري أنس خطاب، يرافقه وزير الداخلية مازن الفراية، ومدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، مدينة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين التدريبية في لواء الموقر، حيث إطلعوا على مرافق المدينة وميادينها التدريبية المتنوعة، واستمعوا إلى إيجاز حول البرامج والخطط التدريبية المنفذة فيها، والمواكبة لأحدث المستجدات العملياتية والأكاديمية الشاملة.
كما إطلع الوفد الضيف خلال زيارته إلى قيادة قوات الدرك، على المهام الأمنية المتخصصة المناطة بمرتباتها، ولا سيما في مجالات الإسناد والدعم لمختلف الوحدات والتشكيلات الشرطية والأمنية والإنسانية.

مقالات مشابهة

  • وزيرا الداخلية ونظيره السوري يبحثان تعزيز التعاون الأمني والحدودي ومكافحة المخدرات
  • سرايا القدس في مرور عامين على معركة طوفان الأقصى: نتوجه بالتحية إلى يمن النخوة والعزة الذين لا زالوا على العهد
  • شاهد بالفيديو.. “البرهان” في عزاء “أيلا”: (محمد طاهر رجل وطني قدم لأهله و لوطنه والكلام دا بغيظ كتير من الناس وبنقولوا وبنقصد نغيظهم)
  • جيروزاليم بوست: الأسرى الـ4 الذين تصر حماس على الإفراج عنهم
  • ما الذي يبحثه مجلس الوزراء في هذه الأثناء؟
  • وزيرا المالية والاستثمار: نفخر بالأداء القوي للقطاع الخاص فى مصر
  • شجرة المتحف القومي ولصوصية الكيزان..!
  • وزيرا الخارجية والتعليم العالي يزوران بيت مصر في باريس ويلتقيان بالطلاب المصريين
  • لقاء مرتقب بين البرهان وحمدوك بترتيب من دولتين عربيتين.. هل نجحت جهود “الرباعية”؟
  •  تساؤلات