سودانايل:
2025-06-03@10:10:07 GMT

الاراجوز !

تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT

مناظير الجمعة 2 مايو، 2025

زهير السرَّاج

manazzeer@yahoo.com

* لم يترك الانقلابي الواهم عبد الفتاح البرهان كذبة إلا وكرّرها، ولا خدعة إلا وحاول تمريرها، وآخرها عرضه المسرحي الكوميدي في بورتسودان قبل ثلاثة ايام عندما وقف منتفخ الأوداج، لينفي بقسم غليظ وجود أي سيطرة للكيزان أو الحركة الإسلاموية على السلطة أو العمليات العسكرية، وكأن السودان مليء بالأغبياء الذين لا يعرفون مَن يقود ومَن يأمر ومَن يبطش، أو ان ذاكرة الناس ممسوحة لا تحتفظ بوجه واحد من الوجوه الكالحة التي عاثت فساداً في هذا البلد المنكوب!

* ولم يكد حبر التصريحات الفجة يجف، حتى خرج علينا الجنرال المزيف بكشف حساب جديد لـ"شركاء الخفاء"، عندما عيّن الكوز المعروف (دفع الله الحاج علي) وزيراً لشؤون مجلس الوزراء ومكلفاً بمهام رئيس الوزراء! ولا نعرف ماذا تبقى من الحكومة ليُكلف به الكوز دون أن "تفقس البيضة"!

* ورئيس الوزراء الجديد ليس مجرد كوز عادي، بل كان من أشد المدافعين عن النظام البائد ومليشيا الجنجويد خلال العهد الإسلاموي البائد، وقد دافع عنهما علناً في أكثر من منبر، داخل السودان وخارجه، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، ويوجد عدد من الفيديوهات التي توثق مواقفه المخزية وهو يتغزل في قوات الدعم السريع وكأنها جمعية خيرية، ويبرر جرائمها الوحشية ضد المدنيين وكأنها إنجازات وطنية!

* وعلى ذات الخطى، جاء تعيين الكوز (عمر محمد أحمد صديق) وزيراً للخارجية، وهو مِن كوادر التنظيم الخاصة وقيادات القطاع الدبلوماسي في المؤتمر الوطني المحلول، واحد الذين تم تجنيدهم بواسطة قائد الامن الشعبي السابق ومجرم الحرب علي كرتي، وعُين قبل سقوط حُكم تجار الدين مندوبا دائما للسودان بالامم المتحدة، وكان المخطط لكل حملات مناهضة واجهاض القرارات الدولية، وهو صاحب فكرة طرد المنظمات الدولية الإنسانية من السودان ابان العهد البائد !

* ولم يكتفِ البرهان بذلك، فعين (التهامي الزين حجر)، الإسلاموي النشط واحد أساتذة جامعة بحري، وزيراً للتربية والتعليم! تخيلوا! الكيزان الذين أفسدوا التعليم وشوهوا مناهج الأجيال، يعودون من جديد على صهوة جواد الانقلاب، ليربوا أبناءنا على الكذب والنفاق والقتل باسم الدين!

* ومع كل هذا التمكين العلني، يعود الرجل أمام الميكروفونات ليحلف لنا، بنفس الوجه الباهت الذي يطل علينا منذ الانقلاب، أن لا كيزان في السلطة، وأن لا أحد من الإسلاميين يُسيّر المعارك أو يتخذ القرارات!

* هل يعتقد البرهان فعلاً أنه قادر على خداع الناس بهذا الشكل الفج؟ هل يظن أن السودانيين والعالم لا يرون سيطرة مليشيا "براؤون" الإرهابية التي ارتكبت وما زالت ترتكب أفظع الجرائم في الخرطوم والجزيرة والأبيض وغيرها على العمليات العسكرية؟ هل يظن أن دماء المدنيين تُمحى بتصريح إنكاري سخيف في مؤتمر علاقات عامة؟!

* العالم بأسره يعلم ان الكيزان يسيطرون على كل شيء في بورتسودان: السلطة، المال، السلاح، الاعلام والتخطيط العسكري.

هم من يقودون الحرب، وهم من يعينون الوزراء، وهم من يسيرون بالدولة نحو الهاوية، بينما يقف الجنرال المزيف يحني رأسه كموظف صغير في مكتب تنفيذي للحركة الإسلاموية، أو دمية فوق المسرح يحركها من وراء الستار مُحرك العرائس !

* بل ان الحلمان الفاشل لم يعد حتى واجهة معترف بها بين الكيزان! وأصبح مثل ذلك "التمثال المهترئ" الذي يوضع على بوابة القصر، ليُرهَب به الزوار، بينما الفعل كله يتم في الغرف المظلمة، حيث يجتمع الإسلامويون الارهابيون لتخريب البلاد وتسليمها للاغراب وتقاسم الغنائم!

* لكننا نقولها مجدداً: الكيزان لا مستقبل لهم، والبرهان مجرد اراجوز، والشعب الذي أطاحهم واسقطهم، لن يسمح لهم بالعودة مرة أخرى مهما تدثروا بلباس المدافع عن الوطن وخداع البسطاء، ولن يرحم من يحاول إعادتهم !  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

تحقيق لـ “بي بي سي” يؤكد أن أوستن تايس كان معتقلاً لدى النظام البائد

لندن-سانا

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن ملفات استخباراتية حصلت عليها، تؤكد أن الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس كان معتقلاً لدى النظام البائد، مشيرة إلى أن السلطات الجديدة في سوريا تتعاون مع الولايات المتحدة ومع عائلته للوصول إلى الحقيقة.

وأوضحت الهيئة أنها توصلت إلى هذه النتيجة في إطار تحقيق استقصائي بدأته قبل أكثر من عام ونشرته اليوم، حيث إن هناك ملفات تحققت إلى جانب جهات إنفاذ القانون من صحتها، وتعود لاستخبارات النظام السوري البائد تحمل اسمّ الصحفي الأمريكي المفقود وتتألف من اتصالات بين فروع مختلفة للمخابرات، مشيرة إلى أنها تعد أول دليل على احتجاز نظام الأسد لتايس منذ بدء جهود البحث عنه عقب سقوط النظام البائد في ال8 من كانون الأول 2024.

وذكرت الهيئة أن إحدى الرسائل التي تحمل علامة “سري للغاية”، أظهرت أن “تايس” اعتقل في مركز احتجاز في دمشق عام 2012، ونقلت عن ضابط سابق في الاستخبارات السورية أن تايس كان محتجزاً في دمشق من قبل مجموعة شبه عسكرية.

ونقلت بي بي سي عن أحد مسؤولي النظام البائد أن تايس بقي محتجزاً في دمشق حتى شباط 2013، وأنه عانى خلال فترة اعتقاله من مشاكل في المعدة، وخضع للعلاج مرتين على الأقل.

كما نقلت عن رجل شاهد تايس في المنشأة التي كان محتجزاً فيها أنه كان يعامل بشكل أفضل من المعتقلين السوريين، لكنه “كان يبدو حزيناً، واختفت الفرحة من وجهه”.

ولفتت بي بي سي إلى أن الملفات الاستخبارية تفيد بأن تايس هرب لفترة وجيزة من أسره عبر نافذة في زنزانته، لكن أُلقي القبض عليه لاحقاً، كما أنه استجوب مرتين على الأقل من قبل ضابط بمخابرات النظام البائد، مبينة أن هذه الحادثة وقعت بين أواخر عام ٢٠١٢ وأوائل عام ٢٠١٣.

كما أشار عضو سابق في ميليشيا ما كان يسمى ب”الدفاع الوطني” على دراية وثيقة باحتجاز أوستن تايس، إلى أن “قيمة أوستن كانت مفهومة”، وأنه كان “ورقة” لدى النظام البائد يمكن لعبها في المفاوضات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وأوضحت بي بي سي أن مكان تايس لا يزال مجهولاً، حيث لم يعثر عليه بعد إخلاء السجون عقب سقوط النظام، كما هو حال أكثر من مئة ألف سوري اختفوا في ظل حكم النظام البائد.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • تحقيق لـ “بي بي سي” يؤكد أن أوستن تايس كان معتقلاً لدى النظام البائد
  • رئيس الوزراء الإنتقالي: سنركز على الاستشفاء الوطني الشامل والحوار (السوداني- السوداني) الذي لا يستثني أحد
  • الاعيسر في خطاب الوداع: أعلن عن تبرعي براتبي الشخصي طيلة فترة خدمتي وزيراً للثقافة والإعلام
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف
  • مجلس الوزراء يقرر الموافقة على إجراءات إتاحة خدمة الاستعلام الرقمي عن الملاءة المالية للأشخاص الذين يصدرون شيكات
  • حين كذّب الكيزان رؤيا الحكيم!
  • كامل إدريس يؤدي القسم رئيساً للوزراء ويجتمع مع «السيادي»
  • كامل إدريس يؤدي القسم أمام رئيس مجلس السيادة وكشف تفاصيل أول لقاء مع البرهان
  • كامل إدريس يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للوزراء في السودان
  • “البرهان” .. رئيس مجلس السيادة الانتقالي يلتقي “كامل ادريس” رئيس الوزراء