أثارت عملية اعتقال جماعة الحوثي للفنان الشاب خليل فرحان، على خلفية عزفه أغانٍ وطنية، بأحد الأعراس في محافظة ذمار استياءً واسعا بين أوساط اليمنيين.

 

وأقدمت الجماعة في متأخر من مساء 27 أبريل/نيسان الماضي، على اعتقال الفنان فرحان، وذلك عقب مشاركته في إحدى الفعاليات بأداء مميز للنشيد الوطني، الأمر الذي لقي تفاعلًا واسعًا وأشعل مشاعر وطنية لدى الحضور.

 

ويُعد خليل فرحان من أبرز الفنانين المحليين في ذمار، ويشتهر بعزفه المتميز وحرصه على افتتاح حفلات الأعراس بأغانٍ ذات طابع وطني، من أبرزها أغنية "يا مارداً"، التي يُعتقد أنها كانت سبباً رئيسياً في اعتقاله.

 

ويأتي هذا الاعتقال في سياق الحملة المستمرة التي تنتهجها الجماعة ضد كل مظاهر التعبير الفني التي تُعلي من شأن الهوية الوطنية اليمنية، في محاولة بائسة لقمع الأصوات الحرة التي تجسد روح الجمهورية وتعبر عن نبض الشارع اليمني.


 

 

وتحولت قضية الفنان فرحان إلى ترند في اليمن، فيما تداول ناشطون صوراً للفنان ومقاطع من أعماله الوطنية، مرفقة بمناشدات تدعو للإفراج الفوري عنه، مؤكدين أن "جريمته الوحيدة كانت عزفه للوطن".

 

الكثير من اليمنيين يرون أن استهداف الفنانين والمبدعين يعكس حالة من الذعر لدى جماعة الحوثي تجاه كل ما يرمز للانتماء الوطني.

 

وفي السياق ذاته كتب الباحث والناقد أحمد السلامي، الإسم: خليل فرحان.. فنان يمني مبدع في العزف والغناء. الحالة: معتقل سياسي في مدينة ذمار الواقعة تحت سلطة الحوثيين. التهمة: قام بأداء أغنية وطنية في أحد الأعراس".

 

وأضاف "تابعت تسجيلات فيديو لهذا الفنان على الإنترنت ولاحظت أنه يدهش الجمهور في حفلات الأعراس بأداء أغنيات وأناشيد وطنية؛ يسربها كأنها من الممنوعات وسط الأغاني العاطفية؛ فيتفاعل الجمهور ويكتشفون أن وطنهم مختطف ومنهوب ومسروق ولم يعد له وجود إلا في الأغاني الوطنية".

 

 

وتابع السلامي "تهمة خليل فرحان أنه يحاول التفتيش عن وطن اليمنيين والبحث عنه في الأغاني الوطنية التي أصبحت تخيف لصوص البلاد".
 

الناشطة والصحفية سامية الأغبري قالت "البلد الوحيد الذي يعتقل فيه الناس لأنهم غنوا أغان وطنية، أو رفعوا علم بلادهم هو اليمن (مناطق سيطرة مليشيا الحوثي). متابعة "الحرية للفنان خليل فرحان الذي اعتقلته المليشيا فقط لأنه غنى أغان وطنية في زفاف بذمار".


 

 

الكاتب وليد البكس اكتفى بالقول "أمر محزن فعلا أن تعزف نشيد وطنك فيعتقلك الرجعيون الظلاميون" وقال "الحرية للفنان خليل فرحان".


 

 

عمر النهمي علق بالقول "أن تغنِ أغانٍ وطنية في مناطق الحوثي فهذا يعني بنظرهم أنك تحرض الناس ضدهم، خاصة لو كانت أغاني أيوب طارش".


 

 

الصحفي عبدالله المنيفي قال "في أحد الأعراس في ذمار، أدى الفنان خليل فرحان أغنية وطنية، وكانت تهمة كافية لتزج به الجماعة العنصرية في السجن".

 

وقال "محافظ العصابة السلالية الأراجوز محمد البخيتي، اجتهد ولفرط اخلاصه لسيده رأى أن الأغنية الوطنية تشوه الهوية الإيمانية جداً خصوصاً أنها لم تشر إلى ميزات الآل والعترة وعلم الهدى، فلم يكن جزاء الفنان إلا الزنازين".


 

 

سنان التبعي، هو الآخر شارك مجموعة من المقطوعات الوطنية التي كان يقدمها الفنان خليل فرحان في الأعراس، وقال إنها كانت تلهب بها حماس الجماهير المعبرين عن تمسكهم بحب الوطن وانتمائهم وهويتهم الوطنية، ورفضهم لعصابة الحوثي الإيرانية ومشروعها السلالي العنصري الطائفي والتي بسببها اختطفته مؤخراً في محافظة ذمار.


 

 

علي القادري، قال ساخرا "احاااااااا.. حبسوه لماذا يغني أغنية وطنية في عرس".


 

 

في حين قال عبدالله السالمي "جماعة الحوثي تزج بالفنان خليل فرحان في السجن بسبب أغنية وطنية غناها في عرس".

 

 

وأضاف "هؤلاء لا تخيفهم أغنية بل وطن يستفيق في كلماتها وبركان يشتعل في صدور الأحرار، لكن سيأتي اليوم الذي يعلو فيه صوت الوطن ويخفت صداهم النشاز ويتوارى لحن خيانتهم القذر في مزبلة التاريخ".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن ذمار الحوثي حقوق أغنیة وطنیة وطنیة فی

إقرأ أيضاً:

ندوة في ذمار تناقش الإجراءات التي تضمنها قانونًا الإجراءات الجزائية والشرطة

الثورة نت /..

ناقشت ندوة بإدارة أمن محافظة ذمار، اليوم الإجراءات القانونية التي تضمنها قانونًا الإجراءات الجزائية والشرطة.

واستعرضت الندوة، التي شارك فيها مدير أمن المحافظة العميد محمد المهدي، ونائب مدير الأمن العميد محمد الموشكي، ومديرو فروع الأجهزة والوحدات الأمنية والأقسام، ما تضمنه دليل الشرطة من إجراءات في التعامل مع مختلف الحالات الأمنية.

وخلال الندوة، أكد مدير أمن المحافظة، أهمية الدور الذي يضطلع به رجال الأمن في تطبيق النظام والقانون وتجسّيد هيبة الدولة في تحقيق العدل والإنصاف بين أفراد المجتمع، والحد من الجريمة، والتعامل القانوني مع مختلف القضايا.

وأشار إلى أن رجال الأمن، يمثلون ركيزة أساسية في حفظ النظام العام وصون الأرواح والممتلكات وضمان استقرار المجتمع، كونهم الجهة المنفذة للقانون والمسؤولة عن تحقيق العدالة والأمن الاجتماعي، وبما ينعكس إيجابًا على حياة المجتمع واستقرار النظام العام.

واستعرض العميد المهدي، دور رجال الأمن في حماية الأرواح والممتلكات من خلال منع الجريمة قبل وقوعها، والتعامل السريع مع الحوادث عند حدوثها، وتطبيق القانون بعدالة عبر تنفيذ الأحكام واللوائح دون تمييز أو تحيّز، وتعزيز الثقة بمؤسسات الدولة، والوقاية من الجريمة عبر تعزيز الدور التوعوي ونشر الثقافة الأمنية والالتزام بالقوانين.

وشدّد على أهمية تعزيز العلاقة بين رجال الأمن والمواطنين من خلال بناء الثقة المتبادلة، لضمان التعاون في كشف الجرائم والإبلاغ عن الممارسات غير القانونية.

ودعا العميد المهدي، ضباط الشرطة إلى إتباع الإجراءات القانونية خلال تنفيذ المهام، والالتزام بالقانون في جميع الإجراءات الأمنية، وعدم تجاوز الصلاحيات المحددة، واحترام حقوق الإنسان وكرامته أثناء تنفيذ المهام، سواء في القبض أو التفتيش أو التحقيق، والتحقق من المعلومات والأدلة قبل اتخاذ أي إجراء لضمان العدالة، وتوثيق الإجراءات الأمنية.

كما استعرضت الندوة، بعض الموجهات حول العمل الأمني وأسس الضبط العسكري، وصلاحيات رجال الشرطة، والإجراءات التي يجب على رجال الأمن مراعاتها قبل تنفيذ المهام الأمنية، وواجبات الشرطة عند التعامل مع الأحداث، وواجبات نقاط التفتيش والحواجز الأمنية وإجراءات الضبط والقبض على السيارات المسروقة أو المشبوهة.

وتطرقت محاور الندوة إلى عدد من الإرشادات المتعلقة بالأداء الأمني، والمبادئ الأساسية المرتبطة بحقوق الإنسان، وواجبات شرطة المرور وأسلوب التعامل مع السائقين المخالفين، وواجبات حراس السجون، وكذا واجبات الشرطة أثناء مرافقة السجناء، وآليات التعامل عند العثور على المتفجرات، وطرق كتابة التقارير الأمنية.

مقالات مشابهة

  • غروندبرغ: انتهاكات الحوثي تقوّض الثقة وجهود السلام في اليمن
  • هل تفتح إسرائيل جبهة اليمن بعد غزة؟ قراءة في احتمالات المواجهة مع الحوثيين
  • شاهد.. فيديو يظهر ياسر أبو شباب في رفح يثير جدلا واسعا على مواقع التواصل
  • مصر.. فيديو ما حدث بمصافحة السيسي وترامب يثير تفاعلا بقمة شرم الشيخ
  • اليمن: المستقبل يبدأ بإسقاط الانقلاب الحوثي
  • دويد: الحوثي رهن اليمن لصالح أجندة طهران مقابل نتائج صفرية
  • ندوة في ذمار تناقش الإجراءات التي تضمنها قانونًا الإجراءات الجزائية والشرطة
  • اليمن: «الحوثي» لا يمكن أن تخضع للسلام أو التعايش
  • حضور صلاح وزوجته لاحتفالات تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم يثير تفاعلاً
  • ألمانيا: اليمن بحاجة لحكومة قوية وموحدة وعلى الحوثيين مراجعة أنفسهم