واشنطن- الوكالات

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة -على منصته "تروث سوشيال"- صورة له مولدة بتقنية الذكاء الاصطناعي وهو يرتدي زي البابا، بعد أن كان قد مازح صحافيين في وقت سابق بأنه يود أن يكون بابا الفاتيكان المقبل.

وظهر ترامب في الصورة بالرداء البابوي الأبيض بينما يشير بسبابته اليمنى نحو السماء.

وهذا الأسبوع عندما سئل ترامب من يود أن يكون البابا المقبل، قبل أيام من بدء الكرادلة اجتماعهم المغلق لانتخاب خليفة للبابا فرنسيس، أجاب "أود أن أصبح البابا، سيكون هذا خياري الأول".

لكن المؤتمر الكاثوليكي لولاية نيويورك الذي يقول إنه يمثل أساقفة الولاية في تعاملهم مع الحكومة، وجه انتقادات لاذعة للصورة.

وقال المؤتمر الكاثوليكي في منشور -على حسابه في منصة "إكس"-: "لا يوجد شيء ذكي أو طريف في هذه الصورة، سيدي الرئيس".

وأضاف: "لقد دفنّا للتو البابا فرنسيس الحبيب، والكرادلة على وشك الدخول في مجمع رسمي لانتخاب خليفة جديد للقديس بطرس. لا تسخروا منا".

ويُعلن نحو 20 بالمئة من الأمريكيين بأنهم كاثوليكيون، وقد أشارت استطلاعات الرأي في نوفمبر إلى أن 60 بالمئة منهم تقريبا صوتوا لترامب.

وعندما ترشح ترامب للرئاسة لأول مرة عام 2016 متعهدا في حملاته الانتخابية ببناء جدار حدودي مع المكسيك، كان البابا فرنسيس من أشد منتقديه.

ووقتها قال البابا للصحافيين حينها "أي شخص، أيا كان، يسعى فقط إلى بناء الجدران لا الجسور، ليس مسيحيا".

وكان ترامب قد حضر جنازة البابا فرنسيس الأسبوع الماضي، في أول رحلة خارجية له منذ عودته إلى السلطة.

جدير بالذكر أن الفاتيكان أعلن الإثنين الفائت أن أعمال مجمع الكرادلة المغلق لانتخاب خلف للبابا فرنسيس، ستبدأ في السابع من مايو.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وليام هيغ: هذه دروس لترامب من تجربة غزة

أكد مقال نشرته صحيفة تايمز البريطانية أن نجاح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التوسط لاتفاق غزة يقدم درسا مهما لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مفاده أن القوة الحازمة والإرادة الشخصية -لا الشعارات والاحتجاجات- هي مفتاح السلام.

ودعا الكاتب -ووزير الخارجية البريطاني الأسبق- ويليام هيغ الإدارة الأميركية إلى ممارسة ضغط عسكري على موسكو عبر إرسال صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا، مع العمل على استعادة ثقة الأوكرانيين بحليفهم الأميركي لضمان التزامهم بأي تسوية سلام مستقبلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دبلوماسي بريطاني سابق بغزة: لاستمرار السلام لا بد من تحقيق 5 أمورlist 2 of 2لوباريزيان: أمل يولد من بين الأنقاض ومشاهد الدمار في غزةend of list

وعدّ هيغ -في مقاله- تدخل ترامب نجاحا مهما رغم أخطاء هذا الرئيس السابقة، مثل "مبالغاته وتصريحاته الاستعراضية وتأخره في التدخل في الحرب وسماحه لإسرائيل بالتمادي والتصرف كما تشاء دون كبح جماحها".

الضغط بالقوة العسكرية

ولفت الكاتب -وهو رئيس جامعة أكسفورد حاليا- إلى ضرورة القوة العسكرية في تحقيق النجاحات الدبلوماسية.

ووفق المقال، تجاوبت الدول العربية مع ترامب لأنها تحتاج للتكنولوجيا الأميركية والحماية العسكرية، وتوقفت إسرائيل عن قصف قطاع غزة لأنها تعتمد على السلاح والتمويل الأميركي.

وأشار هيغ إلى ضرورة تعلم أوروبا والمملكة المتحدة هذا الدرس، فامتلاك أدوات القوة الاقتصادية والتكنولوجية والعسكرية هو "السبيل الوحيد للتأثير في قضايا الشرق الأوسط"، أما المواقف الأخلاقية وحدها، فهي لا تُحدث فارقا فعليا في النزاعات.

ودلل على ذلك بالإشارة إلى أن مساهمات بريطانيا في اتفاق غزة جاءت عبر جهود شخصيات مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في التنسيق "الدبلوماسي والإنساني"، وفق تعبير المقال، في حين لم تُحدث الاعترافات الرمزية بفلسطين أي تأثير ملموس على أرض الواقع.

بعض حلفاء ترامب اعتبر أن رد حماس يشير إلى رفضها للاتفاق، إلا أن الرئيس الأميركي اختار تفسيره كخطوة إيجابية وأعلن وقف إطلاق النار وأمر بوقف القصف

الإرادة رغم العوائق

أما على الصعيد الشخصي، فإن الكاتب يرى أن استعداد ترامب لتجاهل العقبات من الأطراف المتفاوضة كان بالغ الأهمية للحفاظ على الزخم السياسي نحو تحقيق الاتفاق.

إعلان

وفي هذا الصدد، قارن بين طريقة تعامل ترامب مع ردّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل على الخطة الأميركية لوقف إطلاق النار، وبين القرار الحاسم الذي اتخذه الرئيس الأميركي جون كينيدي خلال أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.

ففي تلك الأزمة تلقى كينيدي رسالتين متناقضتين من الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشوف، واحدة تحمل نبرة صلح وأخرى تهديدية، فاختار كينيدي تجاهل الرسالة الثانية والرد على الأولى لتفادي الحرب النووية، مما جنب التصعيد وأدى لحل الأزمة.

وبالمثل -يتابع الكاتب- تلقى ترامب ردا من حماس وافقت فيه على تبادل الأسرى والانخراط في مفاوضات جديدة، دون الإشارة إلى مسألة نزع السلاح التي كانت بندا أساسيا في خطته، في وقت واصلت فيه إسرائيل قصف القطاع.

واعتبر بعض حلفاء ترامب أن رد حماس يشير إلى رفضها للاتفاق، إلا أن الرئيس الأميركي اختار تفسيره كخطوة إيجابية وأعلن وقف إطلاق النار وأمر بوقف القصف، حسب المقال.

وخلص الكاتب إلى أن القوة، لا التصريحات، هي التي تصنع الاتفاقات، مؤكدا أن على ترامب أن يطبق هذه المعادلة لوقف الحرب في أوروبا وتحقيق سلام دائم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • شبكات يتناول تفاعل المنصات مع انتقاد ترامب صورته على تايم وغضب العراقيين بشأن اغتيال المشهداني
  • الخارجية الأمريكية تضع قائمة بــ”8 حروب أنهاها ترامب في 8 أشهر” وتثير الجدل
  • "لقد أخفوا شعري".. ترامب غاضب من صورته على غلاف مجلة "تايم"
  • ترامب يشن هجوماً لاذعاً بسبب صورته
  • بايدن يتجاوز انتقادات ترامب ويشيد بأدائه في التوصل لاتفاق بشأن غزة
  • وليام هيغ: هذه دروس لترامب من تجربة غزة
  • أول تصريح لترامب بشأن الدولة الفلسطينية بعد اتفاق غزة
  •  أحمد سعيد بن بريك يوجه انتقادات لاذعة للزبيدي: مشروع الجنوب لن ينجح بعقلية التملك أو الاستفراد
  • أول ظهور لترامب في إسرائيل
  • بابا الفاتيكان.. شجاعة الوسطاء مفتاح التوصل لاتفاق السلام في غزة