بزشكيان يحسم الجدل.. لا تفاوض من موقع ضعف وإيران تملك خياراتها
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
وسط الجمود الذي يخيّم على المسار التفاوضي بين طهران وواشنطن، وجّه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان رسالة قوية تضع حداً للتكهنات الغربية حول موقف بلاده من الحوار النووي، مؤكدًا أن انسداد المفاوضات لا يعني نهاية الخيارات، وأن إيران لا تساوم على كرامتها ولا تتفاوض من موقع ضعف.
وأكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده لا تربط مصيرها السياسي أو استقرارها الداخلي بنتائج التفاوض مع الولايات المتحدة، نافيًا ما يروّجه الإعلام الغربي عن دخول إيران المحادثات من موقع ضعف.
وفي تصريح لصحيفة “طهران تايمز”، قال بزشكيان: “لم نقل يومًا إننا سنتعرض لانهيار إن لم نفاوض، بل نواصل عملنا بثبات واستقلال”.
وأضاف: “التفاوض خيار إيجابي إذا أدى إلى السلام وتحسين العلاقات، لكنه ليس الطريق الوحيد، وإن توقف، فهذا لا يعني نهاية الطريق”.
وشدد بزشكيان على أن إيران تمتلك من المقومات والطاقات البشرية ما يمكّنها من تجاوز التحديات، داعيًا إلى وحدة وطنية داخلية تعزز قدرة البلاد على الصمود في وجه العقوبات والمخاطر الخارجية.
وكانت الخارجية الإيرانية أعلنت تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة مع واشنطن، والتي كانت مقررة السبت في روما، بناء على اقتراح عماني.
وأكدت أن المفاوضات ستُستأنف لاحقًا ضمن إطار “النية الحسنة”، ووفق مبادئ القانون الدولي لاستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية ورفع العقوبات “غير القانونية”.
كما نقلت مصادر دبلوماسية عن احتمال تأجيل لقاءات أخرى، منها اجتماع طهران مع الترويكا الأوروبية، في وقت تُبدي فيه إيران حرصها على استمرار مسار التفاوض لكن بشروطها الخاصة التي تحفظ السيادة الوطنية.
وفي سياق موازٍ، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن تأجيل الجولة الراهنة يعود لأسباب لوجستية فقط، نافيًا وجود خلافات جوهرية حالت دون عقدها.
هذا وتعود جذور الأزمة إلى انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 بقرار من الرئيس دونالد ترامب، ما دفع إيران إلى تقليص التزاماتها تدريجيًا.
ومع عودة ترامب إلى الحكم في 2025، عاد التصعيد إلى واجهة العلاقات الإيرانية الأمريكية، في ظل تفعيل سياسة “الضغوط القصوى”، التي عمقت الأزمة الاقتصادية ورفعت من حدة التوتر الإقليمي، ومع ذلك، تؤكد طهران اليوم أن بوصلة قرارها السياسي لا تتحرك تحت الضغط، وأنها مستعدة للمفاوضات لكنها لن تقبل بها بأي ثمن.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران إيران وأمريكا إيران وإسرائيل دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
عراقجي: لا مفاوضات في ظل التهديدات.. وإيران سترد بحزم على أي هجوم
في موقف يؤكد تشدد طهران تجاه التصعيد العسكري، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة غير وارد في ظل التهديدات، مشددا على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرضت لهجوم.
وفي تصريحاته لوسائل إعلام أمريكية، نقلتها قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، قال عراقجي إن إيران لا ترى أي إمكانية قريبة لاستئناف المفاوضات مع واشنطن.
واعتبر أن العودة إلى طاولة الحوار مرهونة بوقف التهديدات العسكرية بشكل كامل، وعدم شن أي هجوم على الأراضي الإيرانية خلال فترة التفاوض.
الدبلوماسية لم تُغلق بعدوشدد عراقجي على أن أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، مؤكدًا أن طهران تحتاج إلى "مزيد من الوقت" قبل اتخاذ قرار بشأن استئناف المحادثات النووية أو السياسية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الخيار الدبلوماسي "لن يُغلق أبدًا" أمام من يحترم سيادة إيران.
البرنامج النووي سلمي ولن يتوقفوأوضح عراقجي أن برنامج إيران النووي هو "سلمي بالكامل"، وأنه يمثل مصدر فخر للإيرانيين، مؤكدًا أن "القصف لا يمكن أن يدمر المعرفة أو يلغي التقدم التكنولوجي أو القدرات النووية السلمية".
وأكد أن بلاده ماضية في تطوير برنامجها وفق المعايير الدولية.
ووجّه عراقجي تحذيرًا واضحًا، مؤكدًا أن إيران سترد بقوة إذا ما تعرضت لهجوم جديد، قائلا إن "الرد سيكون حازمًا ومباشرًا، ولن يُترك دون رد".