اتفاقية شراكة حول تعزيز التغطية الإعلامية المراعية للنوع الاجتماعي
تاريخ النشر: 5th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ بحضور سمو الأميرة ريم علي، مؤسِسة معهد الإعلام الأردني، وقع المعهد اليوم الاثنين اتفاقية شراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حول تعزيز التغطية الإعلامية المراعية للنوع الاجتماعي، في إطار دعم الجهود الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين في قطاع الإعلام.
ووقع الاتفاقية، التي جاءت بدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، الرئيسة التنفيذية هانيا برقاوي عن المعهد، وعن الهيئة ممثلها نيكولا بورنيا.
وثمن وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، جهود سمو الأميرة ريم علي في دعم الإعلام المهني وتعزيز مكانته كأداة للتغيير الإيجابي في المجتمع.
وقال، إن هذه الشراكة جزء مهم من الجهود المبذولة وطنيا لتعظيم وتيرة التغطيات الإعلامية النوعية والكمية تجاه القضايا الإنسانية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف، إن الإعلام ركيزة أساسية في منظومة التمكين والعدالة الاجتماعية، وشريك فاعل في ترجمة السياسات العامة إلى وعي مجتمعي يعكس القيم الأردنية الأصيلة والإنسانية النبيلة في العدالة، والاحترام، والحوار، كما أن له دورا محوريا في دعم منظومة الإصلاح الشامل.
وأشار المومني إلى دور اللجنة الوزارية لتمكين المرأة واللجنة الوطنية لشؤون المرأة، مؤكدا التزام الحكومة بتعزيز المشاركة المتكافئة للمرأة في جميع المجالات، الأمر الذي يلقي على الإعلام المسؤولية في أن يكون الجسر الذي يصل بين هذا الالتزام والواقع المجتمعي.
وأكد أن وزارة الاتصال الحكومي تسعى باستمرار إلى بناء الشراكات اللازمة لدعم بيئة إعلامية مهنية، تتيح التعددية، وتحفظ العدالة، وتحفز التوازن المهني، وتسهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة، وترسيخ القيم الإنسانية والاجتماعية والوطنية في كل ما ينتج وينشر.
وبين المومني أن التغطية الإعلامية لا تقتصر على سرد الوقائع، بل تتجاوز ذلك إلى بناء إدراك مجتمعي، يؤسس لصورة منصفة للمرأة والرجل على حد سواء، ومحاربة كل أشكال التنميط السلبي الطارئ على ثقافة مجتمعنا بإرثه القومي والديني والإنساني، مؤكدا دعم أية مبادرة تسعى إلى تطوير التغطية الإعلامية المهنية والعادلة بحيث تنقل الصورة الحقيقية لدور المرأة في المجتمع بما يليق بها، وتعزز من حضورها في الإعلام.
من جهتها، ثمنت وزيرة التنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، الجهود المبذولة في بناء خطاب إعلامي متوازن، مشيرة إلى قدرة الإعلام المهني على إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
وأكدت أن الاتفاقية خطوة مهمة في دعم وتمكين المرأة في الأردن، ويعول عليها في إحداث أثر إيجابي في المشهد الإعلامي والمجتمعي على حد سواء وبناء خطاب إعلامي أكثر توازنا، يعكس تنوع المجتمع الأردني ويعزز قيم المساواة والعدالة الاجتماعية.
وأكدت بني مصطفى أن التعليم والإعلام هما حجر الأساس في إعادة تشكيل الثقافة المجتمعية تجاه أدوار النساء بما يتماشى مع الثقافة الأردنية.
من ناحيتها، قالت المديرة التنفيذية لمعهد الإعلام هانيا برقاوي، إن تعزيز كتابة التقارير المراعية للنوع الاجتماعي أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، على الرغم من مساهمة النساء الحيوية في مختلف المجالات.
وأضافت، إن هذا المشروع يعكس الالتزام بتمكين المسؤولين الإعلاميين بأدوات تساعدهم في تسليط الضوء على قضايا النساء ومساهمتهن في جميع قطاعات المجتمع، قائلة: “معا نهدف إلى تنمية المشهد الإعلامي الذي يعطي اعتبارا للنساء كقادة ومبدعين ووكلاء للتغير”.
من جانبه، قال ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، نيكولا بورنيا، إن للإعلام دورا عظيما في تشكيل المجتمعات وعكس حقيقتها بمساهمة الرجال والنساء في خلق هذه التأثيرات، مؤكدا ضرورة مساهمة الإعلام بتطوير دور المرأة ونشر وتوضيح السياسات والشراكات الاستراتيجية التي تدعم هذا الجانب، مثمنا شراكتهم مع معهد الإعلام لتحقيق الأهداف التي تتبنى إعلاء مكانة الإعلام الأردني.
من ناحيته، قال نائب السفير الإيطالي جورجيو باسوتي، إن من المهم تعزيز مثل هذه الشركات خاصة ما يتعلق بهذه الاتفاقية التي تعنى بتطوير الإرشاد المرتبط بإعداد التقارير المبنية على مراعاة النوع الاجتماعي، إيمانا من دولة إيطاليا بأهمية دعم هذه المشاريع.
وثمن جورجيو جهود صانعي القرار والعاملين في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ستلعب دورا مهما في رفع مستوى الوعي بدور المرأة في المجتمع وضرورة نشر وتوضيح هذه الأدوار خاصة السياسية منها للمرأة
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال عربي ودولي علوم و تكنولوجيا منوعات اخبار الاردن منوعات اخبار الاردن اخبار الاردن التغطیة الإعلامیة فی المجتمع
إقرأ أيضاً:
ميّان بنت شهاب آل سعيد.. رهافة الفن وقوة التأثير الاجتماعي
أحمد بن ناصر الفارسي
في قاعةٍ مضاءة بأناقة في العاصمة البريطانية لندن، حيث تلتقي النُخَب من مختلف أنحاء العالم، صعد اسم عُمانيٌّ بهدوءٍ وجلال إلى منصة التكريم: صاحبة السُّمو السيدة ميّان بنت شهاب بن طارق آل سعيد. لم يكن الحفل مجرد مناسبة احتفالية، بل كان لحظة اعتراف دولي بدورٍ أنثوي يحمل ثقافة بلد، ووعي جيل، ورؤية مختلفة لكلمة "الريادة".
فازت السيدة ميّان بجائزة المرأة العربية لعام 2025 في مجال التأثير الاجتماعي، تكريمًا لمساهماتها الواسعة في دعم المبادرات الشبابية، وتمكين المرأة، وتكريس مفاهيم الابتكار المجتمعي، وهي مجالات لا تزال - في كثير من أنحاء العالم - حكرًا على المبادرات المؤسسية الكبرى، لا على جهود الأفراد.
صنعت السيدة ميّان لنفسها هويةً مستقلة. درست التصميم الداخلي في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، ثم التحقت بجامعة برونيل البريطانية لنيل الماجستير في استراتيجيات التصميم والابتكار، قبل أن تواصل دراستها العليا في برنامج MBA عالمي في الكلية الإمبراطورية بلندن، واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية في العالم.
بعيدًا عن الألقاب، اختارت ميّان لغة الفن وسيلة للتعبير. أقامت معرضها الفني الأول "شظايا من الخيال" في عام 2021، تبرعت بكامل عائداته لدعم الأطفال المحتاجين. رسمت بأسلوب سريالي يمزج الضوء بالرمز، والحنين بالحركة. ولم يكن المعرض مشروعًا جماليًا فقط، بل فعلًا إنسانيًا متكاملًا.
شغلت منصب رئيسة مجلس إدارة الجمعية العُمانية للتصميم، وأطلقت مبادرات خلاقة لدمج الثقافة العمانية بالتطبيقات التصميمية المعاصرة. وفي الوقت ذاته، ترأست منصة "دوام" الهادفة إلى تمكين النساء المبدعات في مجالات الفن وريادة الأعمال.
كل إنجازاتها لم تكن مجرد سطور في سيرة ذاتية، بل بصمة متصلة بجوهر المجتمع العُماني. ساندت مؤسسات الرعاية والأمومة، نظّمت حملات لدعم التعليم الرقمي في المناطق ذات الدخل المحدود، ووقفت خلف عدد من المبادرات التي تجمع بين الجمال والعدالة الاجتماعية.
ربما يرى البعض فيها "الأميرة الفنانة"، لكنها في جوهرها قائدة هادئة تصوغ تأثيرها بالألوان والعمل الميداني لا بالخطابات. هي امتداد طبيعي لصورة المرأة العُمانية المعاصرة: معتزّة بجذورها، منفتحة على المستقبل، واعية بدورها.
جائزة المرأة العربية لم تأتِ صدفة. لقد كانت تتويجًا لمسيرة بدأت بخطوات رقيقة على طريق الفن، ثم اتسعت لتصبح طريقًا عُمانيًا ناعمًا نحو العالم، بلغة فيها الكثير من التصميم… والكثير من الإنسانية.
في عالمٍ سريع الإيقاع، بات فيه التأثير مقترنًا بالصخب، تأتي ميّان بنت شهاب كحالة استثنائية: امرأة تؤمن بأنَّ الهدوء قوة، وأنَّ الفن رسالة، وأنَّ العمل المجتمعي الحقيقي لا يُطلب له تصفيق، بل يُطلب له أثر.