أيمن عاشور: الجامعات المتخصصة ركيزة للتحول الصناعي والابتكار ومواكبة وظائف المستقبل
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
استعرض الدكتور/ أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال اجتماع مجلس الوزراء المُنعقد اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، تقريرًا بعنوان "جيل جديد من الجامعات المصرية المتخصصة... لخدمة أغراض التنمية للدولة المصرية 2030 والثورة الصناعية الخامسة".
واستهل وزير التعليم العالي والبحث العلمي عرضه موضحًا أن الجامعات المتخصصة تخدم بقوة متطلبات الثورة الصناعية الخامسة من خلال: تطوير المهارات البشرية، توفير التعليم المبني على المشروعات، الاقتصاد الدائري والاستدامة، البحوث البينية، الابتكار ومسرعات الأعمال، أولويات يُحددها شركاء الصناعة، الذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، والتخصصات المتعددة والوظائف الخضراء.
وأضاف الوزير أن الجامعات المتخصصة تعمل على تفعيل روابط قوية مع الصناعة وبين أصحاب المصلحة، كما أنها تشجع البحوث البينية المتقدمة، وتؤهل لفرص وظيفية أفضل، وتُضيف خبرة عميقة وتخصصات دقيقة، وتقوم على تدريس مناهج مرنة.
وتطرق الدكتور/ أيمن عاشور إلى الاتجاهات التكنولوجية التي تقود تحول الأعمال ومتطلبات البرامج الجامعية وفقًا لتقرير مستقبل الوظائف الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي "2025"، حيث يوضح الأخير أن متطلبات البرامج الجامعية تشمل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، الأمن السيبراني، التفكير الإبداعي التحليلي، إدارة المواهب والمسئولية البيئية، والمرونة والقابلية للتكيف.
كما أشار الوزير إلى أن متطلبات البرامج الجامعية المذكورة تحتاج تغييرًا جذريًا في مواصفات الخريج وفلسفة المناهج والتخصصات وطرق التدريس والاختبارات، وكذا طبيعة الشراكات مع الصناعة، ودور البحث العلمي التطبيقي.
وفي ضوء ذلك، استعرض الدكتور/ أيمن عاشور الإطار الوطني لمهارات العمل من أجل التنمية، والذي يرتكز على: مهارات جديدة لسوق العمل (مهارات رقمية متقدمة، مرونة وتعلم ذاتي، وتفكير إبداعي)، تغيير جذري في متطلبات البرامج الجامعية (تطوير صفات الخريج إلى مبتكر متقن مناهج تكاملية مرنة، تعليم نشط تطبيقي، وشراكات بحثية إنتاجية)، وتحقيق التعاون بين القدرات المعرفية والكفاءات الاجتماعية والمهارات التكنولوجية بالتعاون مع الوزارات المعنية.
كما عرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي عوامل التمكين التي تتضمن الجهات الفاعلة والاختصاصات والمخرجات والعائد والأثر، موضحًا أن تلك العوامل تهدف إلى إنتاج مجالات ذات صلة بالصناعة والإنتاج، وتوفير مهارات متقدمة، وكوادر بشرية مؤهلة، واعتماد دولي وجودة عالمية. ويؤدي ذلك إلى أثر مهم وعائد قوي ينعكس في توطين صناعات متقدمة وجذب استثمارات أجنبية ومعدلات توظيف أعلى، وكذا معدلات أعلى للدخل القومي.
كما نوّه الدكتور أيمن عاشور إلى القطاعات ذات الأولوية والتي تعد أكبر مصادر الدخل القومي المصري، وهي (الزراعة والغذاء، التعدين، الطاقة، التكنولوجيا والبرمجيات، السياحة، الخدمات، التشييد والبناء والبنية التحتية، الإعلام والسينما، الصناعة، والنقل والمواصلات).
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الدولة تحتاج إلى كوادر مؤهلة في تلك القطاعات المهمة وتتطلب تخصصات دقيقة وحديثة تواكب احتياجات سوق العمل محليًا ودوليًا وتسهم في النهوض بالقطاعات المشار إليها.
وأخيرًا، استعرض الوزير سياسات التنفيذ التي تهدف إلى جيل جديد من الجامعات المصرية المتخصصة في تلك المجالات، من خلال انشطار عدد من مؤسسات التعليم العالي إلى كيانات رشيقة أو جمع كيانات متناثرة لكيانات متكاملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدبولي اجتماع مجلس الوزراء مصطفى مدبولي
إقرأ أيضاً:
عاشور: الجامعات حريصة على الارتقاء بكليات التربية باعتبارها أساس تطوير التعليم
حضر المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، جلسة مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، الأحد الموافق ٢٢ يونيو ٢٠٢٥، بحضور الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
ناقش مجلس الشيوخ تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن الدراسة المقدمة من النائبتين هبه شاروبيم، ورشا مهدى، بشأن" كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول".
واستعرض الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، جهود وخطة إعداد المعلم في الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن ذلك يتم من خلال إعداد تكاملي يجمع بين التخصص والتربية في الوقت نفسه، بالإضافة إلى إعداد تتابعي لخريجي التخصصات المختلفة ليكونوا معلمين، مع زيادة مساحة التربية العملية لتصبح عامًا دراسيًا كاملًا على غرار سنة الامتياز، فضلًا عن تطوير المقررات الدراسية لتصبح بينية وتكاملية.
وأكد وزير التعليم العالي، أن الخطة تتضمن الاهتمام بإعداد المعلم الباحث من خلال دراسة بحوث الفعل وتنفيذ المشروعات المهنية، واستحداث مسارين لإعداد معلم المرحلة الابتدائية، أحدهما لمعلم الفصل، والآخر لمعلم المجال، مع تقليل عدد الساعات النظرية لصالح زيادة الساعات التطبيقية والخبرات الميدانية. كما تتضمن الخطة طرح برامج جديدة لتدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى إعداد معلمي STEM والمدارس الدولية.
وأشار إلى مبادرة “تميز المعلم”، التي تُنفذ بشراكة بين وزارة التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم، والمجلس الأعلى للجامعات، وثلاث جامعات دولية، مؤكدًا حرص الوزارة على الارتقاء بكليات التربية باعتبارها حجر الزاوية في تطوير المنظومة التعليمية، من خلال تنمية قدرات الكوادر الأكاديمية والإدارية، وتعزيز الشراكات مع الجهات الدولية، وإطلاق مبادرات تستهدف تحسين مخرجات التعليم التربوي.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور، أن هناك 16 جامعة تم تطبيق هذه البرامج عليها لتطوير مفهوم التميز لدى الخريجين، إلى جانب برامج لإعداد المعلم في مرحلة الدراسات العليا. وأوضح أن 7500 معلم في مرحلة البكالوريوس استفادوا من هذه البرامج، بالإضافة إلى 500 معلم في برامج الدراسات العليا، و50 من القيادات، إلى جانب 356 عضو هيئة تدريس شاركوا في هذه البرامج. كما أكد أن الخطة تتضمن تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية، إلى جانب تجهيز البنية التحتية اللازمة لدعم تنفيذ هذه البرامج.
ووافق مجلس الشيوخ على تقرير اللجنة والمقترحات والتوصيات الواردة به وإحالته إلى الحكومة لاتخاذ ما يلزم تجاه ما ورد به من توصيات.