علماء العراق يدينون استهداف اليمن ويقولون إن جرائم الحوثيين لا تكفرها ادعاءات نصرة فلسطين
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
أدانت الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العراق، الأربعاء، استهداف اليمن من قبل الطيران الأمريكي والإسرائيلي، مؤكدة أن جرائم الحوثيين بحق الشعب اليمني لا تسقط بالتقادم أو تكفرها ادعاءات نصرة فلسطين.
وقال الهيئة في بيان لها، إن ما يتعرّض له اليمن منذ أيّام من قصف أمريكي صهيوني، استهدف مرافق ومؤسسات مدنية وخدماتية وبنى تحتية، فضلًا عن إيلامه المدنيين من أهلنا هناك الذين أمسوا يدفعون ثمن تصفية الحسابات بين متخادمين متخاصمين؛ إنما هو جزء من حالة الصراع الهامشي بين الطرفين الأمريكي والحوثي".
وأوضح البيان أن أمريكا والحوثي يتخذان من "القضية الفلسطينية مظلة لهذا الصراع الجزئي بينما تجمعهما تخادمات مصلحية في ملفات أخرى؛ ولذا فقد أعلن يوم أمس عن توقف المناوشات البحرية بينهما".
وأشار البيان، إلى أن "العدوان الأمريكي على بلاد اليمن يأتي متكئًا على ذريعة مهدتها له جماعة الحوثي ذات السوابق الكثيرة في الإيغال بدماء اليمنيين والعبث بحيواتهم بدوافع طائفية طالما عملت الولايات المتحدة وحلفاؤها من القوى ذات المشاريع الاحتلالية على استعمالها في أي بقعة تريد تمكين موضع قدم لها فيها".
ولفت إلى أن أمريكا "وطّأت ـ مسبقا ـ للحوثيين وتجمعاتهم وتظاهراتهم ومن ثم عدوانهم عند بدو شرره، وحالت دون التعامل المبكر معه، ووفرت له الحماية".
وأكد البيان، أن "محاولة إظهار العدوان الأمريكي الصهـيوني على اليمن بأنه استهداف للحوثيين نتيجة العمليات التي يقومون بها تجاه الكيان الصهيوني؛ هو ضرب من العبث الذي لا يصمد أمام الحقائق على الأرض"، مشيرا إلى أن "بين الطرفين (قواعد اشتباك) محسوبة، تشبه تمامًا تلك التي تلتزم بها الميليشيات في العراق، وانتهت بها أخيرًا إلى الرضوخ للتفاهمات السياسية، والانصهار في تشكيلات العملية السياسية المرعية من قبل أمريكا، والالتفات عن القضية الفلسطينية، والالتحاف بمراقبة وانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات الإيرانية الأمريكية".
وقال البيان: إن جرائم جماعة الحوثي في اليمن لا تسقط بالتقادم، ولا تكفرها الشعارات والمواقف المتكلفة في ادعاء نصرة غزة والقضية الفلسطينية، وهي أيضًا لا تقف عند حد معين؛ حيث تتحمل جماعة الحوثي مسؤولية ما يحل بأهل اليمن من جرّاء العدوان الجديد الذي تُصادق الأحداث ومجرياتها على أنه سينتهي على ما تقدم ذكره من مقررات تحفظ للولايات المتحدة مصالحها، وتبقي جماعة الحوثي بمثابة "فتيل مهيأ للإيقاد كلما دعت الحاجة إليه ليبقى أهلنا من أبناء الشعب اليمني الصابر؛ هم الخاسر الوحيد من هذه اللعبة".
وتطرق البيان، لقيام الإدارة الأمريكية السابقة قبل سنوات برفع اسم الحوثيين من "قوائم (الإرهاب)، ثم العودة مطلع العام الجاري إلى إدراجها فيها مجددًا، إلا صورة من مشهد الخداع الذي تتسم به سياسة التخادم المألوفة بين الطرفين".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: العراق اسرائيل اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أميركيون: هذه خسائرنا في مواجهة الحوثيين
كشف مسؤولون أميركيون، الخميس، عن حجم خسائر الولايات المتحدة في العمليات التي شنتها ضد جماعة الحوثي، وانتهت مؤخرا بالتوصل لتسوية بين الطرفين.
ونقلت "إن. بي. سي" عن مسؤولين أميركيين أن الحرب على الحوثيين كلفت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار منذ مارس/آذار الماضي.
وأوضح هؤلاء المسؤولون أن الحرب كلفت الجيش الأميركي "آلاف القنابل والصواريخ وإسقاط 7 مسيرات وغرق مقاتلتين".
وكانت واشنطن اعترفت بغرق مقاتلة وفقد أخرى، وكلاهما من طراز "إف-18″، وكانتا عن متن حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر.
وقالت جماعة الحوثي إنها تمكنت من إسقاط المقاتلتين.
وقبل أيام ظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقال إن الحوثيين توسلوا إليه من أجل وقف الغارات الأميركية ضدهم. وأضاف أنه وافق على طلبهم بعد التزامهم بعدم مهاجمة السفن الأميركية.
ولكنه عاد بعد يوم، وأثنى على جماعة الحوثي قائلا إن مقاتليها يتسمون بالشجاعة وإنهم ألحقوا خسائر بالجيش الأميركي.
البحث عن مخرج
وفي حديث لـ"إن. بي. سي"، قال مسؤول أميركي "واضح أن الإدارة كانت تبحث عن مخرج من هذه الحملة ضد الحوثيين".
وأوضح أنه يصعب قياس نجاح الغارات الأميركية، "فالمسيّرات التي أُرسلت لتحديد نتائج القصف كان الحوثيون يسقطونها".
إعلانوأضاف "لا توجد قوات أميركية على الأرض في اليمن يمكنها تقييم فعالية الحملة".
وأكد هؤلاء المسؤولون أن "الجهود في عهد ترامب ضد الحوثيين جاءت بتكلفة باهظة واستنزفت المخزونات الأميركية".
وكان ترامب أمر الجيش الأميركي بشن غارات جوية ضد الحوثيين في مارس/آذار الماضي، ردا على استهداف الجماعة حاملات الطائرات الأميركية التي حاولت منع الحوثيين من فرض حصار بحري على إسرائيل.
وأوضحت جماعة الحوثي في عدة بيانات مؤخرا أن التسوية التي توصلت إليها مع الولايات المتحدة لا تشمل إسرائيل.
وأكدت الجماعة مضيها في استهداف إسرائيل انتصارا لقطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت حتى الحين لسقوط 52 ألف شهيد معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب تدمير البنى التحتية والأحياء السكنية وتهجير وتجويع السكان.