اختتم مركز دبي للأمن الإلكتروني مشاركته الاستراتيجية في معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات جيسيك جلوبال 2025، في مركز دبي التجاري العالمي بين السادس والثامن من مايو الجاري، بإطلاق مشاريع نوعية ومبادرات متقدمة وتوقيع شراكات استراتيجية في خطوة تعكس التزامه الراسخ بتعزيز مرونة المنظومة الرقمية للإمارة وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للأمن السيبراني.


وشكلت مشاركة المركز بصفته الشريك الحكومي الرسمي للأمن السيبراني في الحدث للعام الثامن على التوالي، منصة بارزة لاستعراض توجهاته الاستراتيجية في دعم التحول الرقمي الآمن من خلال ثلاث ركائز رئيسية شملت تعزيز البنية التحتية الرقمية وتمكين الكفاءات الوطنية وقيادة الحوار العالمي حول أفضل الممارسات في الأمن السيبراني.
وقال يوسف حمد الشيباني المدير التنفيذي للمركز، إن ما تحقق في جيسيك جلوبال 2025، يعكس تطلعات القيادة الرشيدة نحو ترسيخ مكانة دبي عاصمة عالمية للابتكار والأمان الرقمي، وإن إطلاق المشاريع الجديدة وتكريم المواهب الوطنية يجسد التزام المركز ببناء قدرات وطنية قادرة على حماية المكتسبات الرقمية والمساهمة في تنمية اقتصاد رقمي مستدام.
وأضاف أن الاستراتيجية ترتكز على التعاون المؤسسي وتحفيز الابتكار واستباق التحديات المستقبلية، بما يعزز من جاهزية دبي لمواكبة متطلبات العصر الرقمي، وخلال مشاركته أطلق المركز عدداً من المبادرات الحيوية من بينها الدليل الإرشادي للثقة الصفرية الذي يمثل تحولاً نوعياً في منهجيات الحماية السيبرانية ويرتكز على التحقق المستمر من الهوية والصلاحيات لتقليص المخاطر الرقمية إلى جانب إطلاق خدمة إيثاق بلس كمنصة رقمية متقدمة تعزز الثقة الرقمية وتمكن الجهات من إجراء معاملات آمنة وموثوقة بالاعتماد على شهادات رقمية معتمدة، كما أطلق الدليل الإرشادي للتشفير ما بعد الكم كإجراء استباقي لحماية البنية التحتية من تهديدات الحوسبة الكمومية.
وأوضح أن المركز اختتم مشاركته بتنظيم نهائيات بطولة مدرسة الدفاع السيبراني التي استقطبت أكثر من ثلاثمئة طلب من طلبة جامعات الدولة، وتنافست الفرق المشاركة ضمن بيئة تحاكي التهديدات السيبرانية الواقعية، وأسفرت النتائج عن فوز جامعة العين بالمركز الأول.
كما أعلن مركز البيانات للحلول المتكاملة «مورو»، الشركة التابعة ل «ديوا الرقمية»، الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي، توقيع مذكرة تفاهم مع مركز دبي للأمن الإلكتروني، خلال فعاليات «جيسيك جلوبال 2025».
وقع المذكرة حسن عبدالله، مساعد المدير التنفيذي لقطاع أنظمة وخدمات الأمن السيبراني في مركز دبي للأمن الإلكتروني، ومحمد بن سليمان، الرئيس التنفيذي ل«مورو».
وتشكل هذه الشراكة الاستراتيجية محطة بارزة في مسيرة تعزيز المرونة السيبرانية في دبي، من خلال تقديم خدمات تقييم أمني شاملة للجهات الحكومية.
وانسجاماً مع مساعيه نحو ترسيخ مكانة الإمارة بوصفها أكثر المدن أماناً في الفضاء الرقمي، يحرص مركز دبي للأمن الإلكتروني على تعزيز حماية المنظومة الرقمية للإمارة، في ظل الجهود الرامية للتحول إلى مدينة ذكية.
وفي هذا الصدد، قال حسن عبدالله، مساعد المدير التنفيذي لقطاع أنظمة وخدمات الأمن السيبراني «يُشكّل الأمن السيبراني الركيزة الأساسية في تمكين اقتصاد دبي الرقمي ودفع طموحاتها كمدينة ذكية».
ومن جانبه، قال محمد بن سليمان، الرئيس التنفيذي ل «مورو»: «نفخر بشراكتنا مع مركز دبي للأمن الإلكتروني في دعم رؤية دبي للتحول إلى مركز رقمي عالمي رائد». (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دبي مركز دبي التجاري العالمي مرکز دبی للأمن الإلکترونی الأمن السیبرانی جیسیک جلوبال التنفیذی ل

إقرأ أيضاً:

خبراء جوجل يشددون على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني

أكدت شركة جوجل أن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على إحداث تأثير تحولي حقيقي في مجال العمل الاستخباراتي والأمن السيبراني.

أخبار ذات صلة بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي ضروري للابتكار في الصحة والتعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي.. "جوجل" تبسط أصعب النصوص!

وقال جون هولتكويست، كبير المحللين في مجموعة استقصاء معلومات التهديدات لدى شركة جوجل، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، على هامش فعاليات «جيسيك جلوبال 2025» المقام حالياً في مركز دبي التجاري العالمي، إن الذكاء الاصطناعي يثبت فعاليته الكبيرة في معالجة كميات هائلة من المعلومات وتلخيصها، وهو أمر بالغ الأهمية عند محاولة شرح المخاطر لصناع القرار، وهو جوهر عمل الاستخبارات، وهناك الكثير من العمل الروتيني الذي يستهلك وقت المحللين و«AI» يساعد في تقليص هذا الجهد بشكل ملحوظ، ما يسمح للمحللين بالتركيز على المهام التي تتطلب التفكير والتحليل البشري.
ولفت إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدم فائدة كبيرة في تحليل البرمجيات الخبيثة «Malware»، ففي السابق عند اكتشاف برنامج خبيث جديد كنا نحتاج لأيام من العمل اليدوي لتحليله، الآن يمكن للذكاء الاصطناعي أن يجري تحليلاً عكسياً أولياً لهذا النوع من التهديدات بسرعة، مما يمكننا من اتخاذ قرارات أكثر ذكاء في وقت أقصر.
وفيما يتعلق بالمخاطر، أشار هولتكويست إلى أن التهديد الأكبر يكمن في إمكانية وصول الخصوم إلى نماذج الذكاء الاصطناعي، فهناك نماذج مفتوحة تطورها شركات أو دول أخرى، وبعضها متاح في السوق السوداء دون ضوابط أمنية الاستخدام، والأبرز حتى الآن من قبل الخصوم يتمثل في الهندسة الاجتماعية مثل إنشاء صور أو مقاطع فيديو أو محادثات مزيفة لخداع الأفراد وتحفيزهم على النقر على روابط ضارة أو فتح ملفات خبيثة.
وأضاف أن هذا النوع من الاستخدام ليس جديداً تماماً، فقد كانت الأدوات التقليدية مثل «فوتوشوب» تتيح فعل ذلك من قبل، لكن الذكاء الاصطناعي يسرع هذه العمليات ويزيد من كفاءتها، معرباً عن القلق من الاستخدامات المستقبلية، ولذلك نخصص وقتاً كبيراً لمراقبة الأنشطة العدائية في هذا المجال.
وأكد أهمية تبني الذكاء الاصطناعي بحذر ووعي، وقال: إن الذكاء الاصطناعي أداة قوية وعلينا استخدامها لتقليل الأعباء عن البشر وتعزيز قدرتنا على الاستجابة للتهديدات المتزايدة مع الاستمرار في مراقبة وتقييم مخاطر استخدامه من قبل الجهات الخبيثة. 
من جانبه، أكد جميل أبو عقل، المدير الإقليمي لهندسة النظم لدى خدمات جوجل كلاود الأمنية، أهمية التعاون بين مختلف القطاعات في المنطقة، وخاصة بين القطاعين الأكاديمي والتقني، لتطوير قدرات الأمن السيبراني، لافتاً إلى أن الاستثمار في تأسيس أكاديميات ومراكز تدريب متخصصة في الأمن السيبراني هو أمر بالغ الأهمية لمواكبة التحديات والتهديدات المستمرة في هذا المجال، وفي «جوجل كلاود» نؤمن بقوة بالتعاون بين الجامعات والقطاع التقني لتطوير الجيل القادم من الخبراء في هذا المجال.
وأشار إلى أن العديد من المشاريع التي يتم العمل عليها حالياً تختلف في أحجامها وطبيعتها من بلد لآخر، إلا أن التهديدات الأمنية المتنوعة تستدعي حلولاً مرنة ومتطورة، ويتم التركيز على تمكين الجامعات والمراكز البحثية في المنطقة من تطوير مهارات وقدرات الطلاب في مجال الأمن السيبراني من خلال شراكات استراتيجية، هذا التعاون سيسهم بشكل كبير في بناء بيئة آمنة ومستدامة. وأوضح أن المشروع الذي يتم العمل عليه حالياً يعد واحداً من المشاريع الرئيسية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين الأكاديمي والتقني وتوفير فرص تعليمية متطورة تواكب احتياجات السوق المتزايدة في مجال الأمن السيبراني، لافتاً إلى أن دعم التعليم الأكاديمي في مجالات التقنية والأمن السيبراني هو حجر الزاوية لبناء مستقبل آمن، وهو جزء أساسي من استراتيجيتنا لتطوير قدرات المنطقة في هذا القطاع الحيوي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • برلماني: مركز السيطرة بالغربية يُعزز البنية التحتية الرقمية ويدعم الاقتصاد الوطني
  • دور الحكومات «السيبراني» يتصدر مناقشات «جيسيك جلوبال»
  • التوقيع على مذكرة تفاهم بين “بازاري” وبنك عدن الاسلامي للتمويل الأصغر في مجال الدفع الإلكتروني والتحصيل الرقمي
  • جيسيك جلوبال 2025.. كاسبرسكي تحذر من ارتفاع هجمات الفدية الموجهة
  • مكتب السكك يطلق حملة توظيف واسعة لمواكبة مشاريع قطارات فائقة السرعة و RER
  • الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تواصل تنفيذ خطة برنامج تعزيز الأمن السيبراني لموسم حج 1446هـ
  • هواوي تؤكد التزامها ببناء الثقة الرقمية خلال مشاركتها الاستراتيجية في “جيسيك جلوبال 2025”
  • مركز تعليم الكبار بجامعة الوادي الجديد يطلق مبادرة رائدة لمحاربة الأمية
  • خبراء جوجل يشددون على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني