ارتفاع طفيف في أسعار الذهب بعد توقيع أول اتفاقات ترامب التجارية
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
سجّلت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً بعد أسبوع متقلب شهد صعوداً بنسبة تقارب 6% خلال أول جلستين قبل أن تتخلى عن معظم تلك المكاسب، بينما كانت الأسواق تستوعب اتفاق التجارة الجديد بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
تم تداول السبائك فوق مستوى 3316 دولاراً للأونصة، بزيادة تجاوزت 2% خلال الأسبوع. ويمنح الاتفاق الولايات المتحدة وصولاً أفضل إلى السوق البريطانية وتسريعاً للإجراءات الجمركية على الصادرات الأميركية، في حين تحصل المملكة المتحدة على إعفاءات محدودة من الرسوم المفروضة على السيارات والفولاذ والألمنيوم.
وقال ترامب أيضاً إنه يعتقد أن محادثات التجارة المقررة هذا الأسبوع مع الصين ستؤدي إلى "تقدم ملموس"، مشيراً إلى أنه قد ينظر في خفض الرسوم الجمركية البالغة 145% التي فرضها على العديد من السلع الصينية إذا سارت المناقشات بشكل جيد. من جهتها، جدّدت بكين مطالبتها للولايات المتحدة بإلغاء الرسوم المفروضة على الصين.
الإقبال على الأصول الخطرة
تراجعت سندات الخزانة الأميركية، إذ رأى المستثمرون في بيانات سوق العمل القوية وفي إطار الاتفاق التجاري مع بريطانيا، دافعاً للإقبال على الأصول الأكثر مخاطرة، ما دفعهم إلى تقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة. ويؤثر كل من ارتفاع العائدات وتكاليف الاقتراض سلباً على الذهب الذي لا يدرّ فائدة.
قد تؤدي نبرة أكثر مرونة من الولايات المتحدة بشأن التجارة، إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، وهو ما ساعد المعدن النفيس على الارتفاع بأكثر من 25% هذا العام، وصولاً إلى مستوى قياسي تجاوز 3500 دولار الشهر الماضي.
إلا أن محدودية الاتفاق بين واشنطن ولندن ونقص تفاصيله، تعني أنه من غير المرجّح أن يعيد الثقة في أجندة ترامب الاقتصادية، أو يبدد المخاوف بشأن تباطؤ حاد في النمو العالمي.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 3,316.46 دولار للأونصة بحلول الساعة 7:30 صباحاً في سنغافورة. وظل مؤشر بلومبرغ للدولار مستقراً، لكنه ارتفع بنسبة 0.5% خلال الأسبوع. كما سجّلت الفضة والبلاديوم والبلاتين ارتفاعات طفيفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب ترمب أسعار الذهب الأسواق السبائك
إقرأ أيضاً:
توافق صيني أمريكي على بدء جولة جديدة من المحادثات التجارية
صراحة نيوز-وافقت بكين وواشنطن السبت على إجراء جولة جديدة من المحادثات التجارية الأسبوع المقبل بين أكبر اقتصادين في العالم وتجنّب معركة رسوم جمركية أخرى مدمرة.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الجمعة إنه سيلتقي مع نظيره الصيني ونائب رئيس الوزراء هي ليفينغ الأسبوع المقبل فيما أعلنت بكين السبت استعدادها لبدء هذه المفاوضات “في أقرب وقت ممكن”.
تصاعدت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين الأسبوع الفائت بعد إعلان بكين أنها ستشدد الضوابط على صادرات المعادن النادرة.
وأثار الإعلان الصيني انتقادات حادة من ترامب الذي أكد نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على المنتجات الصينية، لتضاف إلى التعرفات الحالية التي لا تقل عن 30%.
وهدد ترامب بعدم لقاء نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (ابيك).
ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) السبت أن مكالمة هاتفية بين كبير المفاوضين الصينيين هي ليفينغ، ووزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت أسفرت عن مناقشات “صريحة ومعمقة وبناءة”.
بدوره، أشار بيسنت عبر منصة إكس إلى مناقشات “صريحة ومفصلة”، معلنا أنه سيلتقي مع نظيره ليفينغ “الأسبوع المقبل لمواصلة المفاوضات”.
وكان بيسنت قد اتهم الصين بالسعي إلى إلحاق أضرار ببقية العالم من خلال تشديد القيود على المعادن النادرة، التي تُعدّ أساسية لقطاعات اقتصادية كثيرة، من الهواتف الذكية إلى الصواريخ الموجهة.
وشارك ممثل التجارة الأميركي جيمسون غرير في المكالمة، بحسب وكالة الأنباء الصينية.
قبل ساعات قليلة، نشرت محطة “فوكس نيوز” الأميركية مقتطفات من مقابلة مع دونالد ترامب قال فيها إنه من المفترض أن يلتقي مع نظيره الصيني شي جينبينغ في قمة التعاون الاقتصادي لدول منطقة آسيا-المحيط الهادئ (أبيك) نهاية الشهر.
وأكد ترامب أنّ فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على المنتجات الصينية ليس إجراء قابلا للتطبيق لفترة طويلة.
وقال “إنه غير قابل للتطبيق لفترة طويلة، لكن هذا هو الرقم… لقد أجبروني على ذلك”.
– موقف موحد –
سعت واشنطن هذا الأسبوع إلى توحيد موقف حلفائها. وقرر وزراء مال دول مجموعة السبع الجمعة تنسيق رد فعل دولهم تجاه التحدي الجديد الذي تفرضه القيود للحصول على المعادن النادرة وتأثيره على اقتصاداتها.
وقال مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس، في تصريح صحفي “توصلنا إلى اتفاق، سواء بشكل ثنائي مع الولايات المتحدة أو ضمن مجموعة السبع، على تنسيق نهجنا وإبلاغ بعضنا البعض بنتائج مناقشاتنا مع نظرائنا الصينيين”.
وقال وزير المال الألماني لارس كليغبل خلال لقاء مع الصحفيين “أعربت دول مجموعة السبع عن عدم موافقتها على النهج الصيني”.
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا الجمعة، إنها تأمل في “التوصل إلى اتفاق سريع لتخفيف التوترات التجارية” بين بكين وواشنطن.
وتصاعد التوتر التجاري بين البلدين مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ورغبته في فرض رسوم جمركية على كل الواردات الأميركية.
وقررت بكين حينها الرد، ما دفع واشنطن إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات الانتقامية، ردّت عليها الصين بدورها، ما أدى إلى تجاوز الرسوم التي فرضها الجانبان نسبة 100%.
بدأ البلدان بعد ذلك في خفض التصعيد، لكن العلاقات بينهما لا تزال متوترة.