بدءاً من نيكسون وصولاً إلى ترامب.. 8 رؤساء أمريكيين زاروا السعودية لتأسيس شراكة استراتيجية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
المناطق_متابعات
زار عدد من الرؤساء الأمريكيين السعودية على مدار العقود الماضية، في محطات تاريخية تعكس قوة العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، بجانب دور السعودية الفاعل في تحقيق الأمن والاستقرار، إذ بدأت الزيارات عام 1974 بزيارة الرئيس ريتشارد نيكسون، فيما توالت زيارات عدد من الرؤساء السابقين مثل جيمي كارتر، وجورج بوش الأب والابن كذلك، وبيل كلينتون، وصولاً إلى باراك أوباما وجو بايدن، وفي خطوة تؤكد استمرار هذه الشراكة، يعود الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسعودية بعد 8 سنوات من زيارته الأولى.
وفقا للعربية : وجد الرؤساء الأمريكيون في السعودية شريكاً استراتيجياً موثوقاً، ومحطة محورية لطرح ملفات إقليمية ودولية، من الرئيس الأمريكي نيكسون إلى ترمب، إذ لم تكن الزيارات مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل فرصا لتعزيز التعاون مع الرياض، وتأكيداً على دور المملكة البارز في الساحة الدولية.
أخبار قد تهمك ترامب: زيارتي إلى السعودية والإمارات وقطر “تاريخية” 12 مايو 2025 - 6:15 مساءً مسؤولون أمريكيون لـNBC: نتنياهو لا يمتلك أوراق ضغط الآن لمواجهة ترامب 11 مايو 2025 - 4:26 مساءًفي الأثناء، تسعى السعودية في لقاءاتها بالرؤساء الأمريكيين إلى تحقيق الأمن والاستقرار، في حين يشمل جدول الرئيس الأمريكي فعاليات مختلفة أثناء زيارته للرياض، إذ يصل صباح الغد إلى الصالة الملكية في مطار الملك خالد الدولي، ومن ثم يعقد محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الديوان الملكي بقصر اليمامة.
وبعدئذ، سيحضر الأمير محمد بن سلمان برفقة الرئيس ترمب منتدى الاستثمار السعودي الأميركي الذي يشهد جلسات للقطاع الخاص والحكومي بين البلدين، وبحسب الأنباء فسيجري توقيع صفقات بين القطاعات الأمريكية والسعودية المختلفة، وبعد ذلك من المجدول أن يزور ترمب الدرعية إذ يقيم له ولي العهد مأدبة عشاء، أما صباح الأربعاء فستعقد القمة الخليجية الأميركية التي وجه دعواتها الملك سلمان لقادة دول الخليج هذا الأسبوع.
في الإطار ذاته، تبحث الزيارة الاستثمارات الأجنبية، والشراكات الاقتصادية، وسبل دعم الاستقرار الإقليمي، إلى جانب القضايا العالقة في الشرق الأوسط، في هذا السياق، قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية في جامعة الدول العربية، خالد منزلاوي في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، إن زيارة ترامب إلى السعودية تعكس التزاماً أميركياً بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع السعودية، مؤكداً أنها تأتي في وقت محوري لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
دلالات اختيار الرياض
وأشار منزلاوي إلى أن اختيار الرياض كأول محطة خارجية لترامب يحمل دلالات واضحة على مكانة المملكة في السياسة الأمريكية، موضحاً أن “السعودية تتمتع بثقل محوري في استقرار المنطقة، وقد أثبتت قدرتها على لعب دور الوسيط الدولي كما في المحادثات الأمريكية – الروسية، وهو ما يعزز ثقة واشنطن وحلفائها بدور السعودية في تقريب وجهات النظر وحل النزاعات”.
في حين كشف المتحدث الإقليمي للخارجية الأميركية، سام ويربيرغ بأن المحادثات التي سيجريها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إطار زيارته إلى السعودية، وقطر، والإمارات غداً، تتضمن ملفات الأمن الإقليمي، والدفاع، والطاقة، والاستثمار، وكذلك الحال في التعاون المستمر لمواجهة التحديات المشتركة.
وقالت الخارجية الأمريكية إن زيارة ترامب إلى المنطقة تظهر الأهمية التي توليها أميركا لعلاقاتها الاستراتيجية مع شركائها في منطقة الشرق الأوسط، في حين ذكر موقع “أكسيوس” الإخباري أن قادة دول الخليج سيعقدون قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يزور الرياض، طبقاً للموقع فإن ترامب أثناء اجتماعه بالقادة سيطرح رؤية بلاده للانخراط في شؤون الشرق الأوسط، فضلاً عن إيضاح أولويات سياسته في المنطقة ذاتها.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السعودية ترامب نيكسون
إقرأ أيضاً:
فرنسا توشح حموشي بأرفع الأوسمة والرباط تشهد توقيع شراكة استراتيجية بين الأمن المغربي والشرطة الفرنسية
زنقة 20 | علي التومي
وقع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، اليوم الثلاثاء، بالرباط، ونظيره الفرنسي لوي لوجيي، المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، على مخطط عمل مشترك بين مصالح الأمن الوطني بالمغرب والمديرية العامة للشرطة الوطنية بالجمهورية الفرنسية.
وأوضح بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن هذا المخطط، الذي تم توقيعه بمناسبة استقبال حموشي للوجيي، الذي كان مرفوقا بسفير الجمهورية الفرنسية بالرباط، وبوفد أمني هام يضم عددا من مدراء المديريات المركزية بالشرطة الوطنية الفرنسية، “يُؤسس لخارطة طريق مشتركة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية لكلا البلدين الشقيقين”.
وذكر البلاغ أن هذا الاستقبال يأتي في سياق الزيارة التي يجريها المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية للمملكة المغربية، من أجل توطيد التعاون الأمني وتعزيز آليات المساعدة المتبادلة في مختلف مجالات التعاون الثنائي الشرطي.
وأضاف المصدر ذاته، أن “أهمية هذا المخطط المشترك، تكمن في كونه يسمح بمأسسة آليات التعاون المتميز القائم منذ عقود بين مصالح الأمن المغربية والفرنسية، ويدفع كذلك في اتجاه تطوير وتوسيع مجالات هذا التعاون، لتشمل إمكانية خلق مجموعات عمل مشتركة لمواجهة مختلف التحديات المرتبطة بالجريمة المنظمة، بما في ذلك تعقب الأشخاص في حالة فرار والمبحوث عنهم دوليا”.
كما يفتح هذا المخطط المشترك آفاقا واعدة للتعاون الأمني والمساعدة المتبادلة بين مصالح الشرطة في المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، ليكون في مستوى العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، وليشكل عنوانا لشراكة استراتيجية مستدامة، في مجالات التكوين والتدريب، وتبادل المعلومات، وفي المساعدة التقنية والتعاون العملياتي.
وفي هذا الصدد، عبّر المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية عن امتنانه الكبير للدور الذي اضطلعت به مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني في دعم الأمن الفرنسي في مكافحة الخطر الإرهابي، وفي ملاحقة وتوقيف عدد من المبحوث عنهم من طرف القضاء الفرنسي في قضايا الجريمة المنظمة، وفي تأمين الألعاب الأولمبية التي احتضنتها باريس، كما أبدى رغبة واستعداد فرنسا لتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لمساعدة الشرطة المغربية في بروتوكولات الأمن والسلامة لتأمين التظاهرات الرياضية الدولية التي سيحتضنها المغرب مستقبلا.
وبموازاة مع جلسات العمل المنجزة بين الطرفين، قام سفير الجمهورية الفرنسية المعتمد بالرباط السيد كريستوف لوكورتييه بتسليم ميدالية وبراءة وسام جوقة الشرف من درجة ضابط، الذي منحته السلطات الفرنسية للمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، وذلك وفق المراسم والشكليات التي تتطلبها مسطرة تسليم الأوسمة السامية التي تصدرها الجمهورية الفرنسية.
وقد أكد الجانب الفرنسي على أن منح عبد اللطيف حموشي أسمى وأعلى الأوسمة الفرنسية، هو اعتراف وتأكيد على الدور الريادي الذي تضطلع به مصالح الأمن الوطني بالمملكة المغربية في الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وهو أيضا إشهاد على نجاعة وفعالية المساعدة الأمنية المتبادلة بين البلدين بما يدعم ويخدم قضايا الأمن المشترك.
وقد عقد المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني مباحثات مكثفة مع نظيره الفرنسي، انصبّت على تقييم مستوى التعاون الثنائي في المجال الأمني، واستعراض مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن دراسة آليات جديدة لتعزيز المساعدة المتبادلة بين الطرفين لضمان أعلى مستويات الجاهزية لتحييد مختلف المخاطر والتهديدات الأمنية.
وخلص البلاغ إلى أن زيارة لوجيي تترجم أهمية ومستوى التعاون بين مصالح الأمن الوطني بالمملكة المغربية والشرطة الوطنية الفرنسية، كما تجسد رغبة الطرفين في تعزيز وتدعيم المساعدة المتبادلة والتعاون العملياتي بما يحقق أعلى مستويات الجاهزية لمكافحة مختلف التهديدات والمخاطر المحدقة بأمن البلدين.