أستاذ إعلام سياسي: ترامب جعل المملكة وجهته الأولى لقوتها الاقتصادية ودورها المحوري في السياسة العالمية
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
أكد أستاذ الإعلام السياسي، د. علي العنزي، أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب اختارت المملكة العربية السعودية وجهتها الأولى بسبب قوة اقتصادها ودورها الفاعل في السياسة الإقليمية والعالمية.
وأوضح العنزي، في مداخلة مع قناة "الإخبارية"، أن ترامب أدرك أن المملكة ليست فقط لاعبًا رئيسيًا في المنطقة، بل تمتلك واحدًا من أكبر الاقتصادات في العالم، إذ تُعد المملكة اليوم من بين أسرع الاقتصادات نموًا ضمن مجموعة العشرين، إلى جانب استقرارها السياسي والعلاقات المؤثرة التي تربطها بدول المنطقة والقوى الكبرى.
وأضاف أن تنويع المملكة لخياراتها السياسية والاقتصادية منحها إمكانيات كبيرة، وهو ما تجلى في الاتفاقيات الدبلوماسية والسياسية التي أبرمتها مؤخرًا، فضلاً عن دورها المحوري في جمع روسيا والولايات المتحدة بالرياض، مما ساهم في تطبيع العلاقات بين البلدين وإعادة دفء العلاقات الدولية.
وأشار د. العنزي إلى أن المملكة كانت الخيار الأول والرئيسي لكل من واشنطن وموسكو، مؤكداً أن هذا يعكس موقعها الاستراتيجي وأهميتها المتزايدة على الساحتين الإقليمية والعالمية.
ترامبأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةالسياسة العالميةزيارة ترامبقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: ترامب أخبار السعودية أخر أخبار السعودية السياسة العالمية زيارة ترامب
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: لا استقرار في المنطقة دون وقف الحرب على غزة
قال الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي إن الأمن والسلام لن يتحققا في منطقة الشرق الأوسط ما لم يوقف الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يقدم حتى الآن -خلال زيارته الخليجية- رؤية ومسارا للحل في غزة.
وأضاف: "ما لم تتوقف الحرب في غزة فلا يمكن الجزم بأن مسلسل النار سيتوقف، وسيظل الأمن والسلام في المنطقة مهددين بالجموح الإسرائيلي".
وشارك ترامب اليوم الأربعاء في القمة الخليجية الأميركية بالعاصمة السعودية الرياض، التي افتتحها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وبمشاركة عدد من قادة ومسؤولي دول مجلس التعاون الخليجي، بينهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وقال ولي العهد السعودي خلال كلمة الافتتاح: "نسعى لوقف التصعيد في المنطقة وإنهاء الحرب في غزة وإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية".
وأشار مكي -في حديثه لقناة الجزيرة- إلى أن القادة الخليجيين تحدثوا في كلماتهم خلال القمة عن الحل الدائم والجذري للقضية الفلسطينية، لكن الرئيس الأميركي ولليوم الثاني أشار في خطابه إلى غزة بطريقة لا تتضمن رؤية ومسارا للحل، حيث تحدث عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة وعن رفضه للقتل واستمرار الحرب.
إعلانكما أدان ترامب القيادات في غزة والتي اتهمها -يضيف مكي- بممارسة القتل والاغتصاب، وأدان أمس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستبعد الباحث أن يقدم ترامب خلال جولته الخليجية أي حل بشأن القضية الفلسطينية.
وتحدثت الصحافة الإسرائيلية عن مشروع أميركي من مرحلتين، وهو المشروع المعروف للمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، وإذا تحقق هذا المشروع فربما سيتم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وتحل القضية الإنسانية نسبيا، وفق الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، والذي ذكّر بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يصر في المقابل على الحل العسكري المطلق في غزة.
خطوة متقدمة
وفي موضوع سوريا، اعتبر مكي أن رفع العقوبات واللقاء المرتقب بين وزيري خارجية واشنطن ودمشق تعتبر خطوة متقدمة ربما كانت تنتظر شهورا وسنوات لتحقيقها، وقال إن الاستقرار في سوريا مهدد بسبب الاعتداءات الإسرائيلية وتدخلات أخرى، و"إذا حصل تعاون سوري أميركي في مجال الأمن وتبادل السفارات وإقامة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين فسيغير ذلك الوجهة في المنطقة".
وستدرك الإدارة الأميركية -وفق المتحدث نفسه- أن خطوتها نحو سوريا من بين أهم الخطوات لها في المنطقة، فإذا أصبحت سوريا جزءا من النمط ومن التحالفات الغربية وصديقة للولايات المتحدة، فسيؤثر ذلك بشكل جذري على الصعيد الجيوسياسي في المنطقة، وفق مكي.
وعقد الرئيس الأميركي اجتماعا مع الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الأربعاء على هامش القمة الخليجية الأميركية، في لقاء هو الأول من نوعه بين رئيسين أميركي وسوري منذ 25 عاما.
وحضر اللقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي شارك عبر تقنية الفيديو، كما حضره أيضا وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو ونظيره السوري أسعد الشيباني.
إعلانوعن انعكاس التقارب الأميركي السوري على الإستراتيجية الإسرائيلية، يرى مكي أن نتنياهو حرص على منع رفع العقوبات عن سوريا كي يبقي الضغط على النظام لإضعافه لغرض تقسيم سوريا، وبالتالي، فإن رفع العقوبات يشكل ضربة مهمة للإستراتيجية الإسرائيلية في سوريا، ويذهب نتنياهو بعيدا في معاداة النظام السوري.
وفي موضوع إيران، يرى مكي أن الرئيس الأميركي يريد الاتفاق مع إيران، ولكنه يشترط 3 أمور: أن توقف إيران برنامج التخصيب، وأن توقف ما يسمى بدعم الإرهاب، بالإضافة إلى معالجة ملف برنامج الصواريخ لديها، ورجح أن تقبل طهران بتقديم تنازلات وأن تنتهي المفاوضات بينها وبين واشنطن بشكل جيد.