تفاصيل لأول مرة.. اعتراف إيطالي بفشل استراتيجية حلف الناتو في أوكرانيا
تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الإيطالي السابق، جوزيبي كونتي، إن محاولات حلف شمال الأطلسي لإلحاق الهزيمة بروسيا في الصراع الأوكراني أخطأت بصمتها تماما حيث تواصل موسكو الوقوف شامخة وسط هجوم كييف المضاد المتعثر والعقوبات الغربية.
وكتب كونتي، الذي يقود حزب حركة خمس نجوم، على “فيسبوك”، أن “العام ونصف العام من الأعمال العدائية بين موسكو وكييف أظهرت أن الوقت قد حان لتنحية التقييمات المتفائلة جانبا والتي تغذيها دعاية حرب سطحية تصم الآذان في الغرب”.
وأضاف أن “استراتيجية الكتلة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة، والتي تعتمد حتى الآن على المساعدات العسكرية الضخمة لكييف ومنطق التصعيد، فشلت في تحقيق زوال الجيش الروسي الذي طال انتظاره”.
وأشار كونتي، إلى أن أوكرانيا لم تتمكن أبدا من دفع القوات الروسية إلى الوراء من باخموت، وهي معقل رئيسي لدونباس استولت عليه روسيا في مايو بعد أشهر من القتال العنيف.
وشدد رئيس الوزراء السابق على أنه “لم يكن هناك تفكك للإدارات العسكرية وشبه العسكرية الروسية، ولم يكن هناك تراجع بسبب الهجوم المضاد الأوكراني”، مضيفا أن الآمال الغربية في حدوث اضطرابات سياسية داخلية في البلاد لم تتحقق أيضا.
وتابع كونتي: “في الوقت نفسه، فإن العقوبات القاسية التي فرضها الغرب على روسيا طلم تفلسها أو تشل اقتصادها”، مشيرا إلى أن “الهدف المعلن منذ فترة طويلة المتمثل في عزل موسكو لم يتحقق بأي حال من الأحوال”.
وللتأكيد على وجهة نظره، أشار السياسي إلى قمة بريكس الأخيرة، روسيا عضو في المجموعة، والتي انتهت بتوسع غير مسبوق للمجموعة.
بالإضافة إلى ذلك، ادعى كونتي أن “الصراع الأوكراني كشف عن عجز الاتحاد الأوروبي عن تطوير استراتيجية مشتركة فعالة والتعبير عن القيادة السياسية والاقتصادية المستقلة”. وبدلا من ذلك، أصبح مؤشرا آخر على خضوع الكتلة للولايات المتحدة.
تأتي تصريحات كونتي في الوقت الذي فشل فيه الهجوم المضاد الأوكراني في كسب أي أرضية مهمة على الرغم من أكثر من شهرين من القتال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كييف كونتي بروسيا إيطاليا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
المفاوضات تدخل منطقة الضباب.. «سلام أوكرانيا».. موسكو تترقب وكييف تتريث
البلاد (موسكو، كييف)
تترقّب موسكو نتائج الاتصالات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، في وقت تستمر فيه مساعي واشنطن لإحياء مسار التفاوض بشأن الحرب الأوكرانية، وسط مؤشرات على تباين في المواقف بين كييف والإدارة الأمريكية حول خطة السلام المطروحة.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: إن موسكو تتابع عن كثب مخرجات المباحثات التي أجراها المبعوثان الأمريكيان ستيفن ويتكوف وجاريد كوشنر مع الوفد الأوكراني، وذلك عقب اجتماعهما المطوّل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الأسبوع الماضي. وأوضح أن الاجتماع في الكرملين شهد “عملاً مكثفاً” تناول مختلف تفاصيل مسار التسوية، وأن روسيا بانتظار الاطلاع على نتائج الاتصالات اللاحقة بين المبعوثين الأمريكيين والجانب الأوكراني.
وامتنع بيسكوف عن التعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي قال إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يطّلع بعد على خطة السلام الأمريكية، رغم اطلاع فريقه عليها. واكتفى بالقول إن موسكو “لا تعرف على وجه الدقة” طبيعة الخلافات داخل القيادة الأوكرانية، مؤكداً أن التجربة أثبتت أن الدبلوماسية العلنية “غير مجدية”، وأن التقدم الحقيقي يتحقق في مسارات العمل الهادئ بعيداً عن التصريحات.
وكان الرئيس بوتين قد عقد في 3 ديسمبر اجتماعاً مطولاً مع ويتكوف وكوشنر في موسكو، استمر حتى ما بعد منتصف الليل، وُصف من قبل مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف بأنه كان “بنّاءً وموضوعياً”. وشملت المناقشات، وفق ما نقلته مصادر روسية، عدداً من الخيارات المتعلقة بخطة السلام، بما في ذلك الملفات الإقليمية العالقة. واتفق الطرفان على مواصلة العمل المشترك خلال الفترة المقبلة.
وفي 6 ديسمبر، اختتمت في ولاية فلوريدا الأميركية ثلاثــة أيــام من المحــادثات بين المبعوثين الأميركيين والفريق الأوكراني برئاسة رستم أوميروف، أعقبها اتصال هاتفي مع زيلينسكي. وذكرت منصة”أكسيوس” أن واشنطن تبحث عن “نهج جديد” لمعالجة القضايا الإقليمية في النزاع.
في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لا وجود لأي اتفاق حتى الآن بشأن الوضع في شرق أوكرانيا، رغم ما وصفه بـ”المحادثات البنّاءة” مع الجانب الأمريكي. وأشار إلى أن مسار التفاوض لا يزال معقداً ويحتاج إلى مزيد من البحث.
من جانبه، عبّر ترمب عن “خيبة أمل” تجاه موقف زيلينسكي، قائلاً: إن الرئيس الأوكراني “لم يقرأ حتى الآن” المقترح الأميركي للسلام عندما تواصل معه قبل ساعات من تصريحاته. وأضاف أن روسيا تبدو أكثر استعداداً للنظر في المقترح، بينما لا يزال الجانب الأوكراني “غير مستعد”، على حد قوله.