العمل تدشن الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
دشنت وزارة العمل اليوم الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية، التي تعد خطوة محورية نحو بناء منظومة مهنية متكاملة تُعنى بتطوير الكفاءات الوطنية وترسيخ ثقافة العمل والإنتاجية، بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل.
رعى حفل التدشين معالي الأستاذ الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل. وتهدف الاستراتيجية إلى مواءمة مخرجات التعليم والتدريب مع احتياجات السوق، وتعزيز جودة التدريب المهني دعمًا لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية، والمضي نحو سوق عمل حر قائم على مهارات الكوادر الوطنية وتمكينها إلى جانب تعزيز موقع عمان على الساحة الدولية كداعم رئيسي للنمو والابتكار.
وقال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية أن إعداد الاستراتيجية جاء ثمرة حرص وزارة العمل على تبني أفضل الممارسات الوطنية والدولية، وبالشراكة الفاعلة مع مختلف القطاعات. وأوضح سعادته أن المعايير المهنية تمثل حجر الأساس في رفع كفاءة العاملين، وتحسين جودة التدريب، وتعزيز الإنتاجية وفعالية الأداء، مشيرًا إلى أن إنشاء وحدات مهارات قطاعية متخصصة يعد محورًا رئيسيًا في تنفيذ الاستراتيجية، بما يضمن مواءمتها مع خصوصية واحتياجات كل قطاع على حدة.
وأضاف سعادته: أن الوزارة أحرزت تقدمًا ملموسًا في تطبيق نظام "بطاقة رخص مزاولة المهنة" في عدد من القطاعات، ضمن إطار نظام الاعتماد المهني، الذي يهدف إلى التحقق من كفاءة ومهارة الأفراد في ممارسة المهن وفق المعايير المعتمدة، واعتبر أن هذا النظام يمثل خطوة نوعية نحو حوكمة سوق العمل، وتعزيز جودة الممارسات المهنية، وبناء ثقة المجتمع وأرباب العمل في الكوادر الوطنية.
وأشار سعادته إلى الإنجازات التي حققتها تسع وحدات مهارات قطاعية قائمة، مشيدًا بالجهود المبذولة لإنشاء وحدات جديدة في قطاعات واعدة، كالمصرفي، والقانوني، والطبي، والثقافي، والفني وغيرها. ودعا سعادته جميع القطاعات التي لم تبادر بعد إلى تشكيل وحدات مهارات قطاعية، إلى اتخاذ خطواتها بثقة، مؤكدًا استعداد الوزارة لتقديم الدعم الفني الكامل والمساندة المستمرة في بناء وتطبيق المعايير المهنية. كما شدد سعادته في ختام كلمته على أن تطبيق المعايير المهنية لا يُعد هدفًا بحد ذاته، بل هو وسيلة استراتيجية لتعزيز تنافسية القوى العاملة الوطنية، ورفع كفاءة مخرجات التعليم والتدريب، وتهيئة بيئة عمل محفزة تقوم على الأداء والمهارة والتميز.
وقدّم الدكتور محمد بن مصطفى النجار، مدير عام التدريب بوزارة العمل، عرضًا مرئيًا تناول من خلاله ملامح الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية، بوصفها ركيزة أساسية لبناء منظومة متكاملة لتنمية المهارات في سلطنة عُمان. وأوضح أن الاستراتيجية تعتمد على تطوير حزم من المعايير المهنية المبنية على الكفاءة، والتي يتم تنفيذها من خلال وحدات المهارات القطاعية، بهدف إيجاد بيئة عمل مستدامة تعتمد على كفاءات وطنية ذات مهارات عالية.
من جانبه قال زاهر بن عبدالله آل الشيخ، مدير مشروع الاستراتيجية الوطنية للمعايير المهنية أن الاستراتيجية تمثل نقلة نوعية في تنظيم سوق العمل العُماني، وتعكس التوجهات الوطنية نحو بناء قوى عاملة ماهرة ذات قدرة تنافسية عالمية، مشيرا أن الاستراتيجية تهدف إلى توحيد المرجعيات المتعلقة بالتأهيل والتدريب المهني، وضمان ممارسة المهن بكفاءة واحتراف، من خلال نظام الاعتماد المهني الوطني، والذي يشمل إصدار بطاقات ورخص مزاولة المهن، إلى جانب تطبيق معايير مهنية دقيقة ومعتمدة.
وأوضح آل الشيخ أن وزارة العمل ماضية في تطوير وتنفيذ معايير مهنية تغطي مختلف القطاعات الاقتصادية، بما يضمن تحسين جودة الأداء والإنتاجية وتحقيق التميز المهني.
شهد الحفل تكريم عدد من المساهمين في إنجاح مشروع الإستراتيجية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المعاییر المهنیة وزارة العمل
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للألمنيوم» تدشن المشروع التجريبي لتقنية الصهر الذكية
أبوظبي (الاتحاد)
دشنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، خلية الاختزال الأخيرة، ضمن مشروع الشركة التجريبي لتقنية الصهر الذكية من الجيل الجديد في موقع الطويلة، وذلك في خطوة تمهيدية لاعتمادها على نطاق واسع في المستقبل.
ويُعد المشروع التجريبي ركيزة أساسية لدعم نمو الشركة المستقبلي، وترسيخ مكانتها الرائدة في مجال تقنيات الصهر على مستوى العالم، كما تُعد تقنية EX الجيل العاشر من تقنيات الصهر التي طورتها الشركة، وتم تصميمها لزيادة إنتاج الألمنيوم مع خفض استهلاك الطاقة والانبعاثات.
وقال حميد الشمري، رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إن تقنية EX تعزز مكانة الإمارات العالمية للألمنيوم شركة رائدة في قطاع صناعة الألمنيوم على مستوى العالم، مؤكداً تطلعهم إلى اعتماد هذه التقنية في مشروع الشركة المرتقب في أوكلاهوما، الذي سيكون أول منشأة جديدة لإنتاج الألمنيوم الأولى في الولايات المتحدة منذ عام 1980.
وأوضح أنه سيتم إجراء اختبارات باستخدام ألومينا مكررة من البوكسيت المستورد من عدة دول لإثبات مرونة التقنية وقابليتها للتطبيق عالمياً.
ومن جانبه، أكد عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أن المشروع التجريبي لتقنية EX الجديدة يعد خطوة استراتيجية للشركة، وأحدث إنجازات «الإمارات للألمنيوم» الرائدة على مدار تاريخها الطويل في مجال الابتكار التكنولوجي، موضحاً أن أداء خلايا الاختزال بتقنية EX خلال الأسابيع الأولى من مرحلة التشغيل الأولي فاقت التوقعات، ما يعكس الإمكانات الكبيرة للتقنية.
وبدأ العمل على إنشاء الخلايا التجريبية العشر لهذه التقنية في أواخر عام 2024، وبدأت أول خلية منها العمل في منتصف يونيو. وطورت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تقنياتها الخاصة في صهر الألمنيوم داخل الدولة على مدى أكثر من 30 عاماً، واستخدمتها في جميع مراحل توسعة مصاهرها منذ تسعينيات القرن الماضي وتحديث خطوط الإنتاج القديمة كافة لضمان أعلى مستويات الكفاءة.
وبدأت الشركة في تطوير تقنيات الصهر منذ عام 1980، ما ساعدها على خفض الكهرباء اللازمة لإنتاج كل طن من الألمنيوم بنسبة 37.5%، وفي عام 2016 أصبحت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة صناعية إماراتية ترخص تقنياتها لصهر الألمنيوم على المستوى الدولي، وذلك من خلال اتفاقية مع شركة ألمنيوم البحرين لاستخدام تقنية DX+ Ultra في مشروع توسعة خط الصهر السادس للشركة البحرينية.
وتعمل الشركة على اعتماد أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع ضمن المشروع التجريبي، وأطلقت مبادرة التحول الرقمي في عام 2021 لتعزيز قدرتها التنافسية، وخفض تكاليف الإنتاج، ومواجهة التحديات وتحسين السلامة والاستدامة، كما نفذت أكثر من 80 تطبيقاً لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وحققت من خلالها آثار مالية بقيمة 100 مليون دولار تقريباً.
أخبار ذات صلة