حرب غزة تدخل مرحلتها الأعنف فكيف بدا المشهد الإنساني؟
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
وتنقّل "المرصد" -في حلقته بتاريخ (2025/5/26)- عبر مناطق متفرقة من قطاع غزة، ووثق بعضا من أجزاء صورة قاتمة للدمار والمعاناة الإنسانية اليومية للعائلات الفلسطينية النازحة في القطاع.
وبمرور الساعات والأيام يدور عداد الشهداء بأقصى سرعته، ويتسع الدمار إلى مساحات قياسية، ويتعطل وصول المساعدات الإنسانية بسبب المماطلات الإسرائيلية، ويهيمن الجوع على المزيد من سكان القطاع المحاصرين بالموت من كل جانب.
وجال المرصد بين العائلات الغزية، وعرض قصص معاناة مروعة على مدار الساعة بين القصف والنزوح، والتجويع الممنهج بعد قرابة 20 شهرا من الحرب التي لم تعد إسرائيل تستثني فيها سلاحا برا وبحرا وجوا.
وقال غزيون إنهم عادوا إلى شمال قطاع غزة قادمين من مناطق الجنوب بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل تنصلت من الاتفاق وعادت إلى الحرب.
ووفق شهادات هؤلاء "للمرصد"، فإن شمال قطاع غزة مدمر، ووصفوا سماع صوت القصف الإسرائيلي بـ"الكابوس الذي لا يمكن تحمله، ولا يمكن لأي عقل تصوره".
وشددوا على أن تكرار النزوح منذ بداية الحرب يشكل بحد ذاته "حربا كاملة على المستويين النفسي والجسدي"، فضلا عن المعاناة جراء القصف المتواصل بالطائرات الحربية والمسيّرات وتفجير الروبوتات وإلقاء القنابل الدخانية.
إعلانأما على المستوى المعيشي فأكدوا عدم توفر الخضراوات والفواكه في الأسواق منذ أسابيع طويلة بسبب إغلاق المعابر والحصار الإسرائيلي المفروض، في حين يشهد قطاع غزة غلاء فاحشا في أسعار المواد الغذائية المتبقية.
ويعيش الغزيون على المعلبات، في وقت يعاني فيه الأطفال بشدة بسبب نقص الحليب ومحاولة الأهالي الاستعاضة عنه بمواد غذائية أخرى لا تلبي الحاجة الصحية.
ويمنّي هؤلاء النازحون أنفسهم بالعثور على طحين فاسد -كانوا لا يقربونه في بداية الحرب- من أجل إعداد أرغفة خبز، وهو حلم كثير من الغزيين، وقد فقد معظمهم الأمل بوجود نهاية لهذه الحرب الوحشية.
وفي ضوء هذا الوضع القاتم يقول محمود زقوت -وهو أحد القائمين على تكية غزة الخيرية-، إن عمل التكية يبدأ في ساعات الصباح الأولى، ولكن التكية لم تعد قادرة على تلبية احتياجات أعداد كبيرة من العائلات في ظل موجات النزوح الجماعي.
ووصف زقوت -في حديثه "للمرصد"- المشهد بالكارثي والمأساوي في ظل نفاد المخزون الغذائي واستخدام الاحتلال سياسة التجويع سلاحا.
ترامب وصناعة السينماوواكب "المرصد" في قصته الثانية لهذا الأسبوع الجدل الدائر في أوساط صناعة السينما في الولايات المتحدة وأوروبا إثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية عالية على الأفلام المنتجة خارج التراب الأميركي.
وخطفت الدورة الجديدة لمهرجان كان السينمائي الأضواء، إذ لم يكن سير النجوم على السجاد الأحمر هو من صنع الحدث، بل النقاش الواسع بين 15 ألفا من كبار صناع السينما في العالم بشأن الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب قبل أيام.
وقال ترامب إنه وجّه إدارته بالشروع في فرض رسوم بنسبة 100% على الأفلام التي تنتج خارج الولايات المتحدة.
واختارت شركات الإنتاج في هوليود -منذ زمن بعيد- تصوير أفلامها خارج التراب الأميركي هروبا من التكلفة المرتفعة داخل الولايات المتحدة، ومحاولة منها لاقتناص الحوافز التي تقدمها دول عدة، خاصة في أوروبا.
إعلانويضع قرار ترامب إعادة توطين هذا القطاع الصناعي الضخم داخل الأراضي الأميركية -وفق محللين- شركات هوليود أمام تحديات جمة.
وفي ضوء هذه التطورات، رصد "المرصد" مختلف المواقف، وسط جدل واسع في أوساط هوليود وقلق في أوروبا وتحذيرات من انهيار قطاع اقتصادي ضخم في الولايات المتحدة.
26/5/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي: سوريا توافق على المساعدة في البحث عن الأمريكيين المفقودين
صرح مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا يوم الأحد في إشارة أخرى لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين، أن الحكومة السورية الجديدة وافقت على مساعدة الولايات المتحدة في إجاد وإعادة الأمريكيين المفقودين في الدولة التي دمرتها الحرب.
ووصف توماس باراك، سفير الولايات المتحدة لدى تركيا والذي تم تعيينه كمبعوث خاص إلى سوريا، في منشور على منصة التواصل الأجتماعي X أن ذلك كان "خطوة قوية للأمام" بين البلدين.
وأضاف قائلًا: "أن عائلات أوستن تايس، وماجد كامالاماز، وكايلا مولير يجب أن تحصل على خاتمة"، مُشيرًا إلى المواطنين الأمريكان الذين اختفوا أو قتلوا في سوريا خلال الحرب الأهلية المدمرة التي ثارت ف 2011.
وصرح باراك أيضًا: "أن الرئيس ترامب أوضح أن إعادة مواطنو الولايات المتحدة الأمريكية للمنزل أو تكريم، بكرامة، رفاتهم هي أولوية في كل مكان". وتابع: "حكومة سوريا الجديدة ستساعدنا في هذا الالتزام".
وأخبر مصدر سوري على علم بالمحادثات بين البلديين وكالة فرانس برس أن هناك 11 اسم أخر على قائمة واشنطن للالأمريكيون المفقودون. وأن جميعهم سوريون-أمريكيون.
ويأتي الأعلان بعد أن قابل باراك الرئيس السوري ووزير الخارجية أثناء زيارتهم لتركيا يوم السبت. كما تأتي أيضًا في وقت تشهد فيه العلاقات بين الدولتين تحسنًا ثابتًا منذ عزل الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر.
ومنحت إدارة ترامب سوريا، يوم الجمعة، إعفاءات شاملة من العقوبات في أكبر أول خطوة نحو الوفاء بتعهد الرئيس برفع نصف قرن من العقوبات من على دولة تحطمت من قبل حرب أهلية لمدة 14 عامًا.
وصرح باراك في تصريح يوم الجمعة أن الرئيس السوري أحمد الشرع رحب بتصرف واشنطن "السريع لرفع العقوبات".
وأوضح باراك في تصريحه، قائلًا: "أن هدف الرئيس ترامب هو تمكين الحكومة الجديدة من خلق ظروف للشعب السوري بأن يزدهر وليس فقط أن يبقى على قيد الحياة".
وقال باراك بأنه أكد على أن إيقاف العقوبات ضد سوريا سيحافظ على نزاهة "أن هدفنا الأساسي – الهزيمة الدائمة" لـ تنظيم الدولة الإسلامية والمعروفة أيضًا بـ IS أو داعش. وأضاف أن هذا سيعطي السوريين فرصة لمستقبل أفضل.