وقفة قبلية مسلحة لأبناء الأعروش في خولان بصنعاء نصرة لغزة والبراءة من الخونة
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
يمانيون | صنعاء
في مشهد جسّد تلاحم الموقف الشعبي والقبلي مع خط المواجهة الإقليمي ضد العدوان الصهيوني، شهدت منطقة قاع السوق في عزلة الأعروش بمديرية خولان بمحافظة صنعاء وقفة مسلحة حاشدة، نظّمها أبناء قبيلة الأعروش، دعماً لغزة وتأكيدًا للبراءة من كل من خان اليمن وتواطأ مع المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
الوقفة التي حضرها عدد من القيادات المحلية والأمنية، بينهم مدير المديرية رعد الجاملي، ومسؤول التعبئة العامة نبيل الشظبي، ومشايخ وأعيان القبيلة، مثّلت رسالة واضحة بأن الشعب اليمني، وفي طليعته القبائل، لا يمكن أن يقف على الحياد أمام مشهد الدماء المسفوكة في غزة، ولا أمام خيانة من انقلب على ثوابت الأمة وباع مواقفه في سوق التطبيع.
قبيلة الأعروش، كما أكدت كلمات المشاركين، تنتمي إلى خط الصد الأول الذي يرى في العدوان الصهيوني والأمريكي على الأمة جريمة لا يمكن التساهل معها، وتعتبر أي تواطؤ مع هذا المشروع جريمة خيانة لا تُغتفر.
البيان الصادر عن الوقفة عبّر بوضوح عن روح التفويض الشعبي والثقة العميقة بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مؤكدًا أن القبائل اليمنية تعطيه الصلاحية الكاملة لاتخاذ أي خيار يراه مناسبًا للردع، سواء في البحر أو في عمق الكيان الصهيوني، وأن هذا التفويض ليس مجرّد موقف رمزي، بل يعكس جهوزية كاملة للالتحاق بجبهات المواجهة متى ما دعت الحاجة.
البراءة من الخونة والعملاء جاءت في البيان بصيغة لا لبس فيها، حيث دعا المشاركون إلى تقديم كل المتورطين في التآمر مع قوى الاستكبار العالمي للمحاكمة العادلة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم، وفقًا لما يفرضه الشرع والعرف القبلي، معتبرين أن التهاون مع الخونة بمثابة تفريط بدماء الشهداء ومصير الأمة.
وفي دلالاته السياسية، أكّد البيان أن موقف أبناء الأعروش ليس حالة منفردة، بل هو امتداد للموقف الشعبي اليمني الجامع، الذي يرى في ما يحدث بغزة مسؤولية عربية وإسلامية، لا يمكن التنصل منها. كما أكد البيان أن الشعب اليمني لن يبقى متفرجًا أمام الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في القطاع، معتبرًا أن الصمت الدولي شراكة واضحة في الجريمة.
وأشاد البيان بعمليات القوات المسلحة اليمنية التي وصلت إلى عمق الكيان الصهيوني، واعتبرها مصدر فخر واعتزاز، ورسالة توازن ردعية تؤكد أن اليمن لن يسمح باستمرار الجرائم من دون رد.
وقفة الأعروش أعادت التأكيد على أن القبائل اليمنية، التي وقفت عبر التاريخ سداً منيعاً في وجه الغزاة، لا تزال على عهدها، وأن كرامة غزة هي كرامة صنعاء، وأن خيانة القضية الفلسطينية هي خيانة لليمن أولاً، وللأمة جمعاء ثانياً.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
اجتماع بصنعاء يناقش جوانب التنسيق بين هيئة المواصفات وغرفة تجارة الأمانة
الثورة نت/ أسماء البزاز
ناقش اجتماع عقد اليوم بصنعاء برئاسة المدير العام التنفيذي للهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة عبد الله العاطفي جوانب ومجالات التنسيق بين الهيئة والغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة.
واستعرض الاجتماع الذي ضم نائبا مدير عام الهيئة للشئون المالية والإدارية الدكتور كمال مرغم وشئون المواصفات والبحث والتطوير ابو الحسن النهاري ونائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة محمد محمد صلاح الصعوبات والإشكاليات التي تواجه القطاع التجاري والصناعي وسبل معالجتها بما يسهم في تعزيز بيئة الأعمال وتحقيق التوازن بين حماية المستهلك ودعم التجار والمستوردين.
وناقش الاجتماع
الملاحظات والمقترحات المقدمة من ممثلي الغرفة التجارية حول آليات الفحص والإفراج عن السلع والبضائع وأبرز الصعوبات التي يواجهها التجار في تطبيق المواصفات القياسية ومتطلبات الجودة.
وخلال الاجتماع أكد مدير عام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة أن الهيئة تسعى إلى بناء علاقة تكاملية مع القطاع الخاص قائمة على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة.
وأشار إلى أن القطاع التجاري والصناعي شريك أساسي في تحقيق التنمية وضمان جودة السلع والخدمات في السوق المحلية.
ولفت إلى أن الهيئة تعمل وفق رؤية وطنية تهدف إلى تطوير منظومة المواصفات والمقاييس بما يتوافق مع المعايير الدولية، مع مراعاة خصوصية السوق اليمنية وظروفها.
ونوه العاطفي إلى أن الهدف ليس التضييق على التجار بل تنظيم السوق وضمان دخول سلع آمنة ومطابقة للمواصفات تحمي المستهلك من الأضرار الصحية والاقتصادية.. لافتا إلى أن الهيئة ماضية في تبسيط الإجراءات الفنية والإدارية وتحديث آليات الفحص والرقابة وتطبيق أنظمة إلكترونية تسهم في تسريع عملية الفحص والإفراج عن البضائع، مع الحفاظ على دقة العمل وشفافيته.
وبين استعداد الهيئة لمراجعة أي إجراءات أو اشتراطات حال ثبوت تسببها في تأخير أو تعقيد غير مبرر.. مؤكدا عدم التهاون مع أي محاولات لتسويق أو إدخال سلع رديئة أو مغشوشة لأنها تمس بشكل مباشر حياة وصحة المواطنين.
وقال ” ان حماية المستهلك مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تعاونًا جادًا من كل الأطراف وأن الهيئة تعمل بمنهج مهني بعيد عن المزاجية أو الانتقائية في التعامل مع الملفات التجارية”.
ودعا العاطفي التجار والمستوردين إلى تبني ثقافة الجودة وتطبيق المواصفات في منتجاتهم وخدماتهم، وعدم النظر إلى الجودة كعبء، بل كقيمة مضافة تعزز ثقة المستهلك وتسهم في تحسين القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية في السوقين المحلي والخارجي.
من جانبه أشاد نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بجهود الهيئة ودورها في حماية المستهلك وتنظيم حركة السوق، مثمنًا انفتاحها على الحوار مع القطاع الخاص واستعدادها لمعالجة التحديات بروح التعاون والمسؤولية المشتركة.
وأكد حرص الغرفة التجارية على تعزيز التنسيق المستمر مع الهيئة بما يخدم المصلحة العامة ويعزز ثقة المستهلك في المنتجات الوطنية والمستوردة على حد سواء.
وتم التاكيد على مواصلة الاجتماعات التنسيقية بين الهيئة والغرفة التجارية لمتابعة القضايا الميدانية أولاً بأول والعمل المشترك على تذليل الصعوبات وتعزيز التعاون بما يسهم في استقرار الأسواق وتحقيق التنمية الاقتصادية.