الاحتيال بالصوت والصورة.. كلمة سر عائلية تنقذك من خدع Deepfakes
تاريخ النشر: 30th, May 2025 GMT
#سواليف
وسط تصاعد #مخاطر #الاحتيال_الرقمي الناجم عن #تطور #تقنيات #الذكاء_الاصطناعي وتزايد استخدام مقاطع الفيديو والصوت المُزيف (deepfakes)، دعا خبير أمني بارز إلى ابتكار “كلمات مرور سرية” يتفق عليها الأفراد مع عائلاتهم وأصدقائهم، كإجراء وقائي للتحقق من الهوية في حال تعرضهم لمحاولات انتحال.
وقال كودي بارو، المستشار السابق للحكومة الأمريكية والرئيس التنفيذي لشركة الأمن السيبراني “إكليكتيك”، في تصريحات لصحيفة “ميترو” البريطانية: “الذكاء الاصطناعي ليس مجرد دعاية أو موضة عابرة، بل تهديد حقيقي لا يمكن تجاهله”، محذراً من أن التطور السريع في هذه التقنيات قد خفّض ما يُعرف بـ”حاجز الدخول” أمام المجرمين الإلكترونيين، مما سهل ارتكاب الاحتيال الرقمي حتى على من يفتقرون إلى مهارات تقنية متقدمة.
وكشف بارو عن لجوئه إلى اتفاق مع زوجته على رمز سري خاص، لا يعرفه سواهما، للتحقق من هوية كل منهما في حال تلقيا مقاطع فيديو عبر تطبيقات مثل WhatsApp أو FaceTime تطلب أموالًا أو مساعدة بطريقة مريبة.
مقالات ذات صلة وداعا للوقود الأحفوري؟!.. آلة ثورية جديدة تنتج البنزين من الهواء مباشرة 2025/05/29وأوضح: “في الأشهر الأخيرة، أنشأنا أنا وزوجتي هذا الرمز السري، بحيث إذا وصل إلينا أي مقطع فيديو يبدو حقيقياً ولكنه يطلب المال أو المساعدة، نستخدم هذا الرمز للتأكد من أننا نتحدث فعلا مع الشخص الصحيح”.
وحذر بارو من أن التقدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات إنشاء مقاطع الفيديو والصوت المزيفة، يجعل من السهل خداع الناس برسائل أو مقاطع فيديو تبدو حقيقية تماماً، لافتاً إلى أن هذا الواقع يفتح الباب أمام تهديدات عالمية تستهدف الجميع، خاصة الفئات الأكثر ضعفاً مثل كبار السن ومن يفتقرون إلى مهارات تقنية كافية.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل سلسلة متوالية من الهجمات الإلكترونية التي طالت شركات ومؤسسات كبرى مؤخراً، من بينها سلسلة متاجر “ماركس وسبنسر” البريطانية و”كوب”، حيث تعرضت بيانات العملاء للاختراق بعد هجوم استغل ثغرة عبر طرف ثالث.
وكشفت “ماركس وسبنسر” أن الهجوم الإلكتروني أدى إلى خسائر أسبوعية في المبيعات، وأجبرها على تعليق طلبات الشراء عبر الإنترنت مؤقتاً في أبريل (نيسان) الماضي.
وأشار بارو إلى أن بيانات الغالبية العظمى من الأشخاص الذين لديهم بصمة إلكترونية قد تكون تعرضت للاختراق في مرحلة ما، خاصة بسبب استخدام كلمات مرور ضعيفة أو قديمة.
وأضاف: “غالباً ما يُستخدم البريد الإلكتروني المخترق كنقطة انطلاق لإنشاء رسائل أو مقاطع احتيالية مقنعة، تجعل الشخص يصدق أنه يتواصل مع صديق أو فرد من العائلة”.
ورغم تطور أنظمة الأمان، مثل المصادقة الثنائية، أكد بارو أن هذه الإجراءات قد تنقلب أحياناً إلى أدوات تُستغل من قبل المهاجمين، خاصة إذا تمكنوا من إقناع الضحايا بإدخال الرموز أو تنفيذ التعليمات بشكل عفوي.
وأوضح: “العديد من المستخدمين اعتادوا تنفيذ إجراءات الأمان دون التفكير، ما يجعلهم عرضة لخداع محترف من قبل قراصنة يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، فيتبعون التعليمات بدقة ظناً منهم أنها إجراءات معتادة، بينما هي في الواقع جزء من عملية احتيال مُحكمة”.
وختم بارو بتأكيد أهمية التفكير في إجراءات وقائية بسيطة لكنها فعالة، مثل الرموز السرية الشخصية، خاصة للأسر التي تضم أفراداً أكبر سناً أو أصغر سناً، قائلا: “ربما يبدو الأمر دراماتيكياً الآن، لكنه في غضون أشهر أو سنوات سيكون إجراءً بديهياً يتمنى الجميع لو أنهم اتخذوه في وقت أبكر”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مخاطر الاحتيال الرقمي تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تغلق أكثر من 1400 موقع إلكتروني لمحاربة الاحتيال
أعلنت السلطات في ألمانيا أنها أغلقت ما يزيد على 1400 موقع إلكتروني للحيلولة دون عمليات الاحتيال الجماعي الذي أصبح ينفّذ على نطاق واسع في منصّات تداول وهمية.
ووفقا لبيان مشترك صادر عن مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية ومكتب الشرطة الجنائية بولاية بادن فورتمبيرغ، وبالتعاون مع الهيئة الاتحادية للرقابة المالية فإن العملية تستهدف ما يعرف باسم "احتيال التداول الإلكتروني" الذي تحول خلال السنوات الأخيرة إلى ظاهرة واسعة النطاق، وتزايد عدد القضايا المرتبطة بها بشكل ملحوظ.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ترامب يدعو الرئيس الإسرائيلي للعفو عن نتنياهو في قضايا الفسادlist 2 of 2كوريا الجنوبية تستدعي سفير كمبوديا بعد تزايد الاحتيال على مواطنيهاend of listوفي إطار هذه العملية الهادفة إلى محاربة الاحتيال والشبكات المختصة فيه، تم إغلاق 1406 نطاقات نشطة، وذلك بالتنسيق مع الشرطة الأوروبية، وسلطات إنفاذ القانون في بلغاريا.
ووفقا للبيان المشترك، فإن الجناة ما زالوا غير معروفين ويعملون على نطاق دولي، لكنهم يقومون عمدا باستهداف السوق الألمانية والأشخاص المقيمين في ألمانيا.
وأفادت السلطات بأنه منذ أن بدأت العملية في 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تم تسجيل 866 ألف زيارة للمواقع التي تمت مصادرتها، ما يعني أنها كانت جاذبة للضحايا.
وأكدت السلطات أن الجناة يتمتعون بأسلوب احترافي، ونظرا لخبرتهم في المجال، فإن العديد من الضحايا لا يدركون تعرضهم للاحتيال إلا بعد مرور عدة أشهر، وغالبا ما يدفعون إلى إجراء إيداعات إضافية.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قامت السلطات بعملية مماثلة حيث أغلقت نحو 800 نطاق غير قانوني، ومنذ ذلك الحين حاول نحو 5.6 ملايين مستخدم الدخول إلى هذه المواقع أكثر من 20 مليون مرة.