الواقع الكهربائي يشهد تحسناً ملحوظاً أيام عيد الأضحى المبارك
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
دمشق-سانا
شهد الواقع الكهربائي تحسناً ملحوظاً بساعات التغذية في كل المحافظات السورية، نتيجة زيادة الكهرباء على الشبكة وتوقف الأحمال الصناعية والتجارية خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وأوضح مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء المهندس خالد أبو دي في تصريح لـ سانا أن تحسن الكهرباء خلال فترة العيد يعود لإدخال عنفات توليد حرارية بعد الانتهاء من صيانتها وتوفر توريدات الفيول عبر وزارة الطاقة، إضافة لتوقف معظم المنشآت الصناعية عن طلب الكهرباء نتيجة عطلة العيد، وتوقف الأحمال التجارية والأسواق واستمرار تطبيق نظام التقنين بشكل عادل.
ولفت أبو دي إلى أنه تتم أيضاً زيادة الكهرباء في الشبكة من خلال مشاريع الطاقة الشمسية في المنشآت الصناعية بسبب توقفها عن طلب الطاقة، وأيضاً توقف المنشآت الصناعية التي تعتمد على الغاز الجاف في عملها، وبالتالي تحسن ضغط الغاز وزيادة الإنتاج بالاعتماد على الغاز.
وبين أبو دي أنه بعد عطلة العيد، ومع عودة الأحمال الصناعية والتجارية والأسواق إلى طلب الطاقة سوف ينخفض عدد ساعات وصول الكهرباء للمواطنين بشكل ملحوظ، ولكن استمرار التحسن سوف يبقى موجوداً بسبب توفر الفيول وإدخال جميع عنفات التوليد الحرارية إلى الخدمة.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر فصل الأجهزة غير المستخدمة على فاتورة الكهرباء؟
يمانيون|منوعات
في نقاش متجدد حول فعالية الترشيد الكهربائي، كشف تحقيق جديد أن فصل الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة يسهم بشكل فعال في خفض فاتورة الكهرباء.
وظهر أن هذا الادعاء ليس خرافة، بل له أساس علمي، لكن مدى التوفير يعتمد على عدد الأجهزة ونوعها وسلوك المستخدم.
الطاقة الخفية
بحسب التحقيق، تستهلك الأجهزة ما يُعرف باسم الطاقة القصوى الخفية، وهي قدرة بسيطة تسحبها الأجهزة حتى عندما تكون مطفأة، لكنها لا تزال متصلة بالتيار الكهربي.
على سبيل المثال، الأجهزة التي تستهلك واطاً واحداً في الوضع الخامل قد تستهلك حوالي 9 كيلوواط-ساعة سنويا، وهو ما قد يترجم إلى مبلغ إضافي يبلغ نحو 50 إلى 100 دولار أمريكي سنويا، وذلك بحسب تعرفة الكهرباء في كل دولة.
في هذا السياق، تقدر الدراسات أن استهلاك الطاقة الخفية قد يمثل بين 5٪ و 10٪ من إجمالي استهلاك الكهرباء في المنزل العادي.
ومن الأجهزة الأكثر استهلاكًا للطاقة الخفية نذكر التلفزيونات، أنظمة الألعاب، وأجهزة البث التي تظل في وضع الاستعداد للرد على الأوامر عن بُعد وشواحن الهواتف والحواسيب المحمولة، التي تستهلك طاقة بسيطة حتى حين لا تكون متصلة بجهاز، وكذلك الأجهزة التي تحتوي على شاشات رقمية أو ساعات داخلية مثل الميكروويف، أجهزة القهوة، وغيرهما.
كم يمكن التوفير؟
التوفير ليس هائلًا على صعيد كل جهاز بمفرده، لكنه يتراكم عند فصل عدد كبير من الأجهزة بانتظام. فمثلًا، يشير التحقيق إلى أن المنازل العادية قد تدفع ما بين 100 و200 دولار سنويًا بسبب استهلاك الأجهزة في وضع الاستعداد.
ونصح باستخدام أجهزة مراقبة الطاقة لمعرفة أي من الأجهزة تستهلك طاقة في وضع الاستعداد فعليا وتحديد أولويات فصلها.
مزايا الفصل المستمر
إلى جانب تقليل استهلاك الكهرباء، من الممكن أن يقلل فصل الأجهزة من مخاطر الحرائق الكهربائية الناتجة عن زيادات مفاجئة في الجهد أو الأجهزة التالفة. كما أن الأجهزة غير المتصلة بالكهرباء تكون أقل عرضة للتلف الناتج عن التقلبات في التيار أو الطفرات المفاجئة.
خلاصة وتوصيات
إن الادعاء بأن فصل الأجهزة الكهربائية يوفر الكهرباء ليس مجرد خرافة، بل له أساس فعلي. لكن التوفير يختلف بشكل كبير حسب عدد الأجهزة التي تُركت متصلة ونوعية استهلاكها في وضع الاستعداد.
ولتحقيق أقصى استفادة، يُنصح بفصل الأجهزة غير المستخدمة بانتظام أو ربطها بشرائط كهربائية ذات مفتاح، والتركيز على الأجهزة التي تستهلك في وضع الاستعداد العالي أولا، مع استخدام أدوات مراقبة استهلاك الطاقة لتحديد أولوياتك.