الأونروا: عرقلة الاحتلال للحركة الآمنة يهدد المنظومة الصحية في غزة
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت 28 يونيو 2025، أن الاستجابة الصحية في قطاع غزة تواجه تحديات خطيرة ومتفاقمة، نتيجة عرقلة الحركة الآمنة للطواقم الطبية ومنع إدخال الإمدادات الحيوية مثل الأدوية والوقود.
جاء ذلك في خبر عاجل أوردته قناة القاهرة الإخبارية، والتي نقلت عن الأونروا تحذيرها من أن هذه العراقيل تهدد بشكل مباشر بقاء النظام الصحي المحدود أصلًا في القطاع، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وذكرت الأونروا أن القيود المفروضة على الوصول الآمن للكوادر الطبية والمركبات الإسعافية، وكذلك منع إدخال المستلزمات الطبية والوقود، يؤدي إلى شلل المستشفيات والمراكز الصحية التي تخدم آلاف الجرحى والمصابين، خاصة الأطفال والنساء.
وفي ظل العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر 2023، يعيش القطاع وضعًا كارثيًا، إذ يتعرض لنوع من الإبادة الجماعية التي تشمل:
القتل الجماعي عبر القصف.التجويع عبر الحصار وقطع الإمدادات الغذائية.الحرمان من الرعاية الصحية نتيجة استهداف المنشآت الطبية.التهجير القسري للسكان الذين أصبحوا يعيشون في ظروف غير إنسانية.أرقام مفزعة وواقع إنساني منهارووفق تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية، فقد خلّف العدوان حتى الآن:
أكثر من 188 ألف شهيد وجريح.ما يزيد على 11 ألف مفقود.مئات آلاف النازحين بلا مأوى أو غذاء.أزمات صحية قاتلة جراء انتشار الأمراض المعدية، وانهيار مرافق الصرف الصحي، ونقص اللقاحات والأدوية.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأونروا قطاع غزة الحصار الاسرائيلي الاستجابة الصحية الوقود الطبي المجازر في غزة المساعدات الانسانية الأبادة في غزة اسرائيل جرائم حرب
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي يفنّد مزاعم الاحتلال بعدم وجود سياسة تجويع
#سواليف
فنّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع #غزة، أكاذيب منسق أعمال #حكومة_الاحتلال حول #سياسة_التجويع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكداً أن البيان الصادر عن المنسق ليس سوى قفزة في الهواء ومحاولة بائسة للتغطية على #جريمة_موثقة دولياً، وهي #تجويع #الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتجاوز عددهم 2.4 مليون إنسان، وتجويعهم بشكل ممنهج، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.
وأوضح المكتب الإعلامي، اليوم الثلاثاء 12 أغسطس/آب 2025، في بيان صحفي، أن #الاحتلال لجأ إلى #تزييف_الحقائق عبر سرديات مضللة للرأي العام وانتقاء حالات فردية بطريقة غبية وفاشلة للتعمية على #الكارثة_الإنسانية الكاملة.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن جميع المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة، بما فيها برنامج الغذاء العالمي و”أوتشا” ومنظمة الصحة العالمية، وثّقت في تقارير رسمية أن #مستويات_الجوع و #سوء_التغذية في غزة وصلت إلى مراحل متقدمة من المجاعة، وأن مئات الشهداء، بينهم عشرات الأطفال، قضوا نتيجة الجوع ونقص الغذاء والدواء جراء إغلاق المعابر وفرض حصار شامل ومنع إدخال الغذاء والمساعدات. ولفت إلى أن هذه شهادات دولية محايدة، وليست كما يدّعي الاحتلال بيانات صادرة عن حكومة أو جهة فلسطينية بعينها.
مقالات ذات صلة 44.8 مئوية .. الزرقاء تحطم رقمها القياسي في الحرارة منذ أكثر من قرن 2025/08/12وبيّن أن محاولة الاحتلال الزعم بأن بعض الشهداء كانوا يعانون أمراضاً مزمنة لتبرئة نفسه، مردودة عليه، لأن القانون الدولي واضح: حتى المرضى المزمنون يحتاجون إلى غذاء ورعاية طبية وأدوية، وهي جميعها حرمهم منها الاحتلال بسياسة الحصار ومنع إدخالها إلى غزة.
وأكد أن موتهم نتيجة مباشرة لسوء التغذية ونقص الدواء، وبالتالي فهي مسؤولية الاحتلال كاملة، مشيراً إلى أن من خرج منهم للعلاج قبل الحرب عاد إلى بيئة محاصرة بلا غذاء ولا دواء، ما عجّل بوفاته.
وشدد البيان على أن الأرقام التي تصدرها وزارة الصحة الفلسطينية دقيقة وموثقة وفق معايير صحية واضحة، وأن ارتفاع عدد الوفيات تطور طبيعي مع استمرار الحصار ومنع إدخال الغذاء.
فبعد وفاة 4 أشخاص في الشهور الأولى من الحرب حين كان بعض المخزون الغذائي موجوداً، ارتفع العدد إلى 50 بعد تشديد الحصار، واليوم وصل إلى 168 وفاة بسبب الجوع، في ظل منع دخول الغذاء بالكامل منذ 2 مارس/آذار 2025 ونفاد المخزون كلياً.
كما أكد أن جريمة الحصار موثقة بالصوت والصورة، فمنذ اليوم الأول للحرب أغلق الاحتلال المعابر، ومنع الغذاء والدواء، ودمّر المزارع والمخازن والمخابز، وقضى على القطاعين الزراعي والحيواني، حيث تراجع إنتاج الخضروات السنوي من 405,000 طن إلى 28,000 طن فقط لعدد 2.4 مليون إنسان، وأباد 665 مزرعة أبقار وأغنام ودواجن، واستهدف قوافل الإغاثة واحتجزها وسرق محتوياتها. ولفت إلى أن هذه ليست رواية فلسطينية، بل وقائع موثقة بالصوت والصورة وشهادات منظمات دولية، وأن كل ذلك جاء نتيجة قرار متعمد من الاحتلال بتجويع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضح البيان أن الاحتلال لم يكتفِ بمنع المساعدات، بل تعمد استهداف مباشر لمصادر الغذاء، فقصف 44 تكية طعام وقتل عشرات العاملين فيها، كما استهدف بالقصف 57 مركزاً لتوزيع الغذاء، وأطلق النار على طوابير الجياع عند نقاط توزيع “المساعدات” التي حوّلها إلى “مصائد موت”، وذلك في إطار سياسة ممنهجة للتجويع.
وأشار إلى أن وزراء في حكومة الاحتلال اعترفوا بالصوت والصورة بسياسة الحصار، حيث قال وزير الحرب: “سنقطع كل شيء عن غزة: لا كهرباء، لا طعام، لا ماء، لا غاز”، وأعلن الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش: “لن ندخل حبة قمح واحدة إلى غزة”، وذهب بعضهم إلى المطالبة باستخدام القنبلة النووية ضد الفلسطينيين. وأكد أن كل ذلك موثق بالصوت والصورة والفيديو عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وأضاف البيان أن الاحتلال، رغم ضغوط دولية دفعته يوم الأحد 27 يوليو/تموز 2025 للسماح بدخول بعض الشاحنات، لا يزال يمنع إدخال أكثر من 430 صنفاً من الغذاء والطعام، منها اللحوم المجمدة بأنواعها، والأسماك المجمدة، والأجبان، ومشتقات الألبان، والخضروات المثلجة، والفواكه، إضافة إلى مئات الأصناف الأخرى التي يحتاجها الجوعى والمرضى.
ولفت إلى أن الاحتلال حظر منذ بدء الحرب دخول الصحفيين الأجانب ومسؤولي وسائل الإعلام الدولية إلى قطاع غزة، بهدف التعتيم على جرائم الإبادة والتجويع والتهجير القسري والتدمير. وحتى بعد إعلانه السماح بدخولهم، تراجع عن القرار، في مؤشر على خوفه من انكشاف الحقائق الميدانية وفشل روايته التي وصفها البيان بأنها فاشلة أصلاً.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن شعوب العالم باتت تدرك تماماً زيف رواية الاحتلال وحجم التضليل والكذب الذي يمارسه، مقابل ثبوت مصداقية الرواية الفلسطينية التي وثّقتها الوفود الدولية والتقارير الأممية الميدانية، والتي يشاهدها العالم على شاشات التلفزة بشكل مباشر بالصوت والصورة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الاحتلال أصبح رمزاً للجرائم المنظمة والعزلة الدولية، وأن صورته أمام العالم لا تقل احتقاراً عن صورة الحذاء الملقى على الأرض. وشدد على أن كل ما ورد في بيان منسق أعمال الاحتلال محاولة فاشلة لإخفاء الحقيقة، وهي أن الاحتلال يستخدم الغذاء كسلاح حرب ويقتل المدنيين ببطء عبر التجويع والحصار، في جريمة إبادة جماعية موثقة بالأدلة، تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لوقفها ومحاسبة مرتكبيها أمام العدالة الدولية.