“عبدالله الراجحي الخيرية” ترعى مشروع “مسرعات القيادة”
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
برعاية ودعم من مؤسسة عبدالله الراجحي الخيرية، أعلنت مؤسسة دراسات القيادة، عن إطلاق مشروع “مسرعات القيادة”، للطلاب و الطالبات والذي يسعى إلى إشعال شغف القادة الواعدين في 6 مراحل تعليمية.
الجدير بالذكر أن “مسرعات القيادة” هو برنامج مكثف يبحر من الروضة وحتى الجامعة، ويسعى لتسريع نمو القادة الواعدين من الطلاب، وترتكز المسرعات على التطبيقات في البيئات الطبيعية للطالب، لتساهم في صناعة القادة من خلال منهجية مبتكرة وأدوات متعددة تطمح إلى صقل القدرات وغرس السلوك القيادي.
وعن مراحل تنفيذ البرنامج للطلاب والطالبات قال الدكتور صالح المحيميد، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دراسات القيادة، إنه سيكون على ست مراحل تعليمية، وهي: الروضة، والابتدائية المبكرة، والابتدائية المتقدمة، والمتوسطة، والثانوية، والجامعية.
وأضاف أنه سيتم تنفيذ البرنامج في كل مرحلة على أربع مجموعات، مدة كل برنامج ١٥ أسبوعًا يتضمن دورة تدريبية قيادية لجدارات القيادة يتبعها تطبيقات عملية خلال رحلة الأسبوع القيادية.
وأوضح الدكتور “المحيميد”، أن مشروع مسرعات القيادة هو برنامج مكثف يسعى لإشعال فتيل القادة الواعدين من مرحلة الروضة وحتى المرحلة الجامعية، ويركز على مجموعة من المفاهيم والمهارات والقدرات والقناعات والسلوكيات القيادية التي تطور القادة في بيئتهم التعليمية وهي الأسرة والمكان التعليمي (الجامعة أو المدرسة) ثم المجتمع ونتوقع أن المشروع يخدم الكثير من الفئات
ووجه رئيس مجلس إدارة مؤسسة دراسات القيادة، الشكر لمؤسسة عبد الله الراجحي وفريق العمل على هذا التميز الرائع، مشيرا إلى أنه “إذا أردنا بناء قيادات فاعلة لرؤية ٢٠٣٠ يجب أن نركز على المراحل التعليمية من الروضة حتى الجامعة، مع الاهتمام الاستراتيجي بالمرحلة المتوسطة وما بعدها”.
وفي السياق ذاته، عبر أ. فهد المبرز مدير إدارة المشاريع بمؤسسة عبدالله الراجحي الخيرية، عن سعادته بتدشين المرحلة الثانية من مشروع مناهج ومسرعات القيادة وأيضا وجود شراكة فاعلة مع دراسات القيادة.
وقال “المبرز”: نتطلع بعد رحلة طويلة في بناء مناهج القيادة وفق تتابع مفاهيمي ومهاري لتمكين الطفل والشاب في جميع مراحل التعليم ليتمكن من مهارات القيادة، ونتطلع أن يتم تنفيذ مثل هذا المشروع الضخم النوعي بشكل فاعل ومثمر لأبنائه.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
مدينة “عمرة” التحدي الحقيقي للتحديث الاقتصادي
صراحة نيوز- بقلم / زيدون الحديد
نعيش اليوم مرحلة حساسة في مسار التحديث الاقتصادي، حيث تقف الحكومة وفريقها الاقتصادي أمام سباق مفتوح مع الوقت، سباق لا يحتمل التباطؤ أو التأجيل، فالمرحلة الحالية تتطلب الانتقال من إدارة الأزمات إلى صناعة الحلول الحقيقية، وتطبيق السياسات على الأرض بطريقة ملموسة، لا الاقتصار على الرؤى والتصريحات، وفي قلب هذا الاختبار تأتي مدينة عمرة الجديدة، التي لا تمثل مجرد مشروع عمرانيا، بل مرآة حقيقية لقدرة الدولة على تحويل التحديث الاقتصادي إلى واقع ملموس. القلق الشعبي حول المدينة مفهوم، إذ يتساءل الأردنيون عما إذا كانت عمرة ستصبح مدينة شاملة للجميع أم ستتجه نحو التمييز الطبقي، فتتحول إلى فضاء للأغنياء فقط، ام نسج للخيال هذا الخوف ليس افتراضيا، بل ناتج عن تجارب إقليمية حيث انتهت مدن جديدة إلى عزلة اجتماعية بسبب غياب سياسات واضحة للتوزيع العادل للفرص، وتركز التطوير في أيدي رأس المال الكبير، لذلك فإن نجاح المدينة لا يقاس فقط بعدد الأبنية أو حجم الاستثمارات، بل بقدرتها على استيعاب كافة شرائح المجتمع، ومنح المواطن العادي فرصة المشاركة في عملية البناء، ليس كمتفرج، بل كشريك حقيقي في التنمية.لتحقيق ذلك، يحتاج المشروع إلى أدوات تمويلية تسمح للمواطن بالمساهمة بشكل مباشر، مثل الصناديق الاستثمارية الوطنية المفتوحة للاكتتاب العام، والسندات التنموية بأسعار معقولة، والمشاركة في شركات التطوير، بحيث يشعر المواطن أن المدينة له ولأبنائه، وليس فقط للمستثمر الكبير، وكما لا يمكن للمدينة أن تنجح إذا لم تتوافر فيها خيارات سكن متنوعة تلائم مختلف الطبقات، وترافق بخدمات أساسية متوازنة، ونظام نقل عام فعال يربط جميع مناطق المدينة، ما يمنع تحولها إلى بيئة طبقية مغلقة.
الاختبار الأكبر للفريق الاقتصادي يتمثل أيضا في قدرته على التحرك بسرعة وتحويل الخطط إلى واقع ملموس، فالمواطن اليوم لا يحتاج إلى وعود، بل إلى نتائج ملموسة على الأرض، تتجسد في جداول تنفيذية واضحة وشفافية في كل مراحل المشروع، قدرة الفريق على ضمان التنفيذ العملي للسياسات والاستثمارات هي ما سيحدد نجاح التحديث الاقتصادي في الأردن، ليس فقط على صعيد مدينة عمرة، بل على مستوى الاقتصاد الوطني ككل.
في النهاية، عمرة ليست مجرد مشروع عمراني، بل مشروع وطن، إذا تمكن الأردن من ضمان مشاركة المواطن، وتنويع فرص السكن، وخلق بيئة استثمارية عادلة، عندها ستصبح المدينة نموذجا حقيقيا للتحديث الاقتصادي، وغير ذلك فإن عمرة، رغم جمال تصميمها وحجم استثماراتها، ستولد مدينة باردة من الداخل، جميلة من الخارج، لكنها عاجزة عن أن تكون المدينة التي تحمل طموحات الجميع وتفتح أبوابها لكل الأردنيين دون استثناء