ط³ط§ظ… ط¨ط±ط³
ط§ط³طھط´ظ‡ط¯ 3 ظ…ط¯ظ†ظٹظٹظ† ظپظ„ط³ط·ظٹظ†ظٹظٹظ† طŒ ط¨ظٹظ†ظ‡ظ… ط±ط¶ظٹط¹طŒ ط¹طµط± ط§ظ„ط£ط±ط¨ط¹ط§ط، طŒ ظپظٹ ظ‚طµظپ ط·ظٹط±ط§ظ† ط§ظ„ط§ططھظ„ط§ظ„ ط§ظ„ط¥ط³ط±ط§ط¦ظٹظ„ظٹ ط´ظ‚ط© ط³ظƒظ†ظٹط© ظ‚ط±ط¨ ظ…ط¯ط±ط³ط© ط´ظ‡ط¯ط§ط، ط§ظ„ط´ط§ط·ط¦طŒ ط؛ط±ط¨ ظ…ط¯ظٹظ†ط© ط؛ط²ط© طŒ ظˆظپظ‚ط§ظ‹ ظ„ظˆظƒط§ظ„ط© ظˆظپط§ط،..
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
فيلم القيامة زد: خيال علمي يقود الناجين من فناء العالم إلى النجاة
واقعية الأحداث عمقت التشويق لوصول الصراعات إلى نهاياتها
شهد تاريخ السينما وكذلك القصة والرواية اهتماما خاصا بفكرة نهاية العالم وتتابعت الأعمال الإبداعية في هذا المجال وعلى الرغم من كثرتها إلا أن الكتّاب والسينمائيين ما يزالون ينتجون المزيد والمزيد منها.
يتداخل في هذا النوع السينمائي والروائي ما هو خيالي وافتراضي بما هو واقعي قائم على ما يشهده العالم من تحولات وصراعات فضلا عن أن فكرة فناء العالم كانت مرتبطة على الدوام بواحد من الاحتمالات فإما بسبب الحروب العالمية الطاحنة التي يمكن أن تنهي الوجود البشري وتدمر الأرض بسبب استخدام أشد الأسلحة فتكا وتدميرا وهو ما عالجته السينما في العديد من الأفلام وخاصة التنبؤ بحرب عالمية قادمة.
أما السبب الآخر لذلك الانهيار المحتمل فيعود إلى عوامل الطبيعة ومتغيرات المناخ من فيضانات وموجات تسونامي وهزات أرضية وما إلى ذلك لنصل إلى النوع الثالث والممثل في تفشي الأوبئة والأمراض والتي شاهدنا الكثير منها خاصة بعد الجائحة التي ضربت العالم والتي تمثلت في جائحة كوفيد 19.
تبرز في كل هذه الأنواع والاحتمالات القائمة على فكرة الفناء الكوني إشكالية الناجين من تلك الكوارث وكيف سوف يصارعون من أجل البقاء وكيف سوف يواجهون الكارثة وينجون بأنفسهم متحملين العديد من التحديات.
ينتمي هذا الفيلم الإسباني للمخرج كارليس تيرينس إلى هذا النوع، الناجون وهم يواجهون جائحة كارثية ما تلبث أن تتطور في أجساد البشر فيتحولون إلى كائنات زومبي متوحشة، ويبز هنا مانيل – يقوم بالدور الممثل فرانشيسكو أورتيز، المحامي وصاحب الشركة وهو يجد نفسه في قلب الكارثة بعدما يفقد زوجته مع المشاهد الأولى من الفيلم بحادث اصطدام.
ها هو مانيل يتحمل هول الصدمة وحزن الفراق ويتشبث بشقيقته لتخفف عنه لكن جائحة تضرب البلاد كما تضرب أغلب بلدان العالم يؤدي إلى الافتراق بينهما وبعدما يحاول مانيل الالتحاق بها بعدما انتقلت للعيش في جزر الكناري إلا أن الجائحة تكون قد تفشت وبدأ الخراب.
يجد مانيل نفسه محاصرا في منزله ليكرس الفيلم فكرة الشخصية الواحدة الوحيدة التي ينسج من حولها السرد الفيلمي، فالتحديات مجتمعة سوف تتكرس من خلال شخصية مانيل، وهو يحاول أن يحافظ على البقاء ولكن ها هو يبحث عن الطعام بعدما نفد ما عنده من خزين، وها هو يتنقل بين بيوت مهجورة ورفوف خاوية فلا يعثر إلا على دراجة نارية يتنقل بها وسط الوحوش البشرية الضارية حتى يتشعب بنا السرد الفيلمي إلى لقاء مانيل مع عصابة من الروس تقابلها عصابة من الأوكرانيين وهو في وسط هذه الدوامة يعيش سلسلة من الصراعات على الصعيد النفسي والشعور بالعزلة والفقدان.
التحديات النفسية التي تعصف بمانيل ترتبط بحزنه الشديد على زوجته ليتكامل ذلك مع فقدان الاتصال بشقيقته وبذلك تتبلور دراما فيها كثير من التعقيدات حيث يجد مانيل نفسه بدافع الضمير مندفعا نحو إنقاذ أحد أفراد تلك العصابات على أمل أن يكون منقذا بالهرب بواسطة طائرة مروحية.
وفي هذا الصدد يقول الناقد لويز هاسي في موقع بلودي "إن هنالك رأي سائد مفاده أن الإفراط في قصص الزومبي قد أضعف هذا النوع السينمائي، إلا أنني أعتقد أن هنالك مجموعة من الأعمال المثيرة للاهتمام وشيقة للغاية على الرغم من أنها ذات فكرة مألوفة، ومن بينها هذا الفيلم حيث اكتسبت الرواية التي أخذ عنها شعبية كبيرة لدرجة أن مؤلفها قرر نشرها في شكل ثلاثية روائية تتتبع فرانشيسكو وقطته طوال رحلتهما عبر أوروبا الموبوءة بالزومبي.
لقد استمتعنا كثيرًا بمشاهدة مانيل وهو يبحث عن الطعام ويبتكر روتينًا جديدًا لنهاية العالم. وأما عندما يتعلق الأمر بالدمار النفسي، يُبدع أورتيز في تحويل مانيل إلى بطلٍ مُحببٍ وذكيٍّ بشكلٍ مدهش وتشعر حقًا بأن هذه الرحلة تدفعه إلى أقصى حدٍّ من الصراعات ولكن من دون الحاجة إلى تحويله إلى قاتل زومبي شرس".
أما الناقد سوشرات كوبيش في موقع دمتاكيس فيقول: "تفشي فيروس، وحالة من الفوضى وانعدام القانون، وأبطال يتحدون الصعاب، كلها عناصر تُشكّل جزءًا من بناء عالم كل فيلم من أفلام هذا النوع الفرعي من أفلام الرعب. ما يميز أي فيلم هو بناء شخصياته، ومشاعرها، ورؤيته المختلفة للأحداث - وهو أمر شاهدناه في هذا الفيلم، المقتبس عن سلسلة كتب مانويل لوريرو المكونة من ثلاثة أجزاء والتي تحمل الاسم نفسه، وهو يتحرك بوتيرة سريعة، ويُبقيك متشوقًا إلى درجة أنني أعتقد أن الجزء الثاني من الفيلم، الذي يحمل عنوان "أيام مظلمة"، سيجيب على الأرجح على الأسئلة حول أصل الفيروس، والتي لم تُشرح في الفيلم الأول".
ولعل الميزة الأساسية والتحدي الكبير الذي يواجه مخرجو الأفلام ذات الشخصية الواحدة هو الوقوع في الرتابة أما في هذا الفيلم فقد نجح المخرج في زج تلك الشخصية الرئيسية بحلقات سردية متوالية من الصراعات التي تقترب من حافة الموت وهنا يجبرنا على أن نلتفت إلى الجانب الواقعي والموضوعي؛ فالممثل الرئيسي المعزول عن العالم ليس من نوع الأبطال مفتولي العضلات الذين يقاومون الزومبي ويكدسونهم في الطرقات بعد خوض النزالات معهم أما هنا فالأمر أكثر واقعية حتى أن مانيل يشعر بالذعر عندما يخوض قتالا مع شخصية زومبي كما أنه يحزن لما يجري أمامه من سلب ونهب وقتل.
من جانب آخر وجدنا أن ساحات المواجهة قد اتسعت بالنسبة لمانيل ولم يعد للجغرافيا المكانية تأطير منطقي ولا حدود واقعية، وهنا سوف تتقاطع إحداثيات تلك الجغرافيا مع توالي البيانات الحكومية واكتظاظ شاشات التلفزة بالتوجيهات والنصائح وتتبع الخراب المتفشي من جراء الكارثة.
خلال ذلك كان ما نيل يتنقل من منزله إلى البحر ثم الاختباء في مستشفى مهجور لم ينج فيه إلا طبيبة وممرضة وبضعة أطفال وها هم الناجون في مواجهة أفواج الزومبي في سلسلة مشاهد مصنوعة ببراعة واستخدام متقن للمونتاج وحركة الكاميرا والموسيقى وصولا إلى الذروة المنتظرة من خلال مشاهد النجاة بطائرة مروحية.
وأما إذا انتقلنا إلى جانب آخر من المهارات الإخراجية وتوظيف العناصر التعبيرية فلا شك أن المخرج كان أمام تحدي تقديم عمل روائي إلى الشاشات بكل ما يعني ذلك من إعادة بناء للشخصيات والأحداث ومن جهة أخرى المضي بالشخصية الواقعية المتحدية إلى صراعاتها ولكن من دون إسراف ولا مفاجآت غير مقنعة بل بتكييف واقعي للأحداث وهو ما أضاف عناصر نجاح لهذا الفيلم.
....
إخراج: كارليس تيرينس
تمثيل: فرانشيسكو أورتيز في دور مانيل، مارتا بوفيدا في دور بيلين، ايريا ديل ريو في دور جوليا، بيرتا فازكويز في دور لوسيا، خوسيه ماريا يزبك في دور بريتشينكو
سيناريو: انجيل اغودو
عن رواية الكاتب مانويل لوريرو
مدير التصوير: الياس فيلكس