واصلت دار الإفتاء المصرية عقد مجالسها الإفتائية الأسبوعية في عدد من مساجد محافظات الجمهورية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الأوقاف، في إطار جهودها لنشر الوعي الديني الصحيح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز قيم الرحمة وصيانة النفس البشرية التي كرمها الله تعالى.

مجالس الإفتاء الاسبوعية بالمحافظات
جاءت المجالس الإفتائية لهذا الأسبوع تحت عنوان: «صيانة النفس البشرية وحرمتها في الشريعة الإسلامية»، وشهدت حضورًا واسعًا من المصلين وتفاعلًا كبيرًا من الجمهور، حيث أجاب أمناء الفتوى على عشرات الأسئلة التي تنوعت بين ما هو فقهي وإنساني وأخلاقي واجتماعي.

حكم قول "خد الشر وراح" .. دار الإفتاء توضحما حكم الصلاة على النبي عند البيع والشراء؟ .. الإفتاء تجيبهل يجوز قضاء صلاة الضحى إذا فات وقتها؟.. الإفتاء توضححكم غسل الوجه عند الوضوء مع وجود الكحل.. الإفتاء تجيب


ففي مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، ألقى فضيلة الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كلمة تناول فيها حرمة النفس وصيانتها في الإسلام، موضحًا أن الشريعة الغراء جعلت حفظ النفس أحد مقاصدها الكبرى، كما أجاب عن أسئلة الحاضرين حول زيارة الأضرحة، وحكم قول "مدد"، وآداب زيارة المقامات، وحكم الهبة من غير توثيق.


وفي مسجد طارق بن زياد بمدينة الشروق، شارك فضيلة الشيخ محمد فوزي سلامة، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وإمام وخطيب المسجد، في عقد المجلس الإفتائي الذي تناول مفهوم صيانة النفس البشرية بوصفها مقصدًا شرعيًّا أساسيًّا يرسخ حرمة الإنسان وكرامته، مؤكدًا أن حماية الأفراد من أنواع الاعتداء واجب شرعي وقانوني مشترك، وقد أجاب عن أسئلة حول الدفاع عن النفس، والاعتداء اللفظي، والصفح عن المعتدي، وحكم الإبلاغ عن المسيئين.

وفي مسجد زون 3 كمبوند دار مصر الأندلس بالتجمع الخامس، ألقى فضيلة الشيخ أحمد عبدالحليم خطاب، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مجلسًا حضره إمام المسجد فضيلة الشيخ إسلام أحمد عبدالرحيم، تناول فيه موضوع صيانة النفس البشرية، ورد على أسئلة من الجمهور حول حرمة النفس لأصحاب الديانات الأخرى، وحكم الاعتداء على السياح، وأخذ الأدوية دون استشارة الطبيب، وحكم إسقاط الجنين المشوَّه.


وفي مسجد السيدة فاطمة النبوية بالقاهرة، ألقى فضيلة الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كلمة حول صيانة النفس البشرية وحرمتها، وأجاب عن أسئلة تتعلق ببيع الأدوية دون وصفة طبية، وتناول العقاقير لتغييب العقل، وحكم الإجهاض، وعدد من المشكلات الزوجية.


وفي مسجد الحكمة بالهضبة الوسطى بالمقطم، تحدث فضيلة الشيخ إبراهيم الأنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن الفروق بين حقوق الرجل والمرأة، ووجوب صيانة الطفل، وحكم الاعتداء على ذوي الاحتياجات الخاصة، والتشهير بالناس على وسائل التواصل الاجتماعي، وفضح الظالم عبر المنصات الرقمية.


وفي منطقة المقطم أيضًا، ألقى فضيلة الشيخ مصطفى زغلول، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كلمة بمسجد مستورة تناول فيها ما أُثير على وسائل التواصل الاجتماعي حول الهجوم على أولياء الله الصالحين، موضحًا آيات الولاية في القرآن الكريم، وصفات الأولياء وفضلهم، وأجاب عن أسئلة تتعلق بزيارة الأضرحة، والتبرك بالأولياء، وطلب المدد منهم.


وفي مسجد الفردوس بمدينة 15 مايو، ألقى فضيلة الشيخ أحمد خليفة همام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، درسًا تناول فيه الأحكام المتعلقة بصيانة النفس الإنسانية وحرمة الاعتداء عليها، وأجاب عن أسئلة حول زكاة المال المودع في البنوك، وحكم الأكل من ذبيحة أهل الكتاب، والعقيقة عمن مات قبل السابع.


وفي مسجد أبي بكر الصديق بمنطقة الشيراتون، تحدث فضيلة الشيخ خالد جهامة، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن مكانة الإنسان وكرامته في الإسلام، وأنه خليفة الله في الأرض، وأن الحفاظ على النفس مقصد عظيم من مقاصد الدين، محذرًا من خطورة الاعتداء على النفس بأي صورة كانت، ومؤكدًا أن الالتزام بمنهج الله في القول والفعل سبيل لصيانة النفس والمجتمع.


وفي مسجد السيدة فاطمة الزهراء بمدينة نصر، تحدث فضيلة الشيخ مصطفى الأقفهصي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن تكريم الله للإنسان وأن حفظ النفس مقصد كلي جاءت به جميع الشرائع السماوية، مؤكدًا ضرورة مراقبة الأبناء والاعتناء بهم، وحماية النفس من الأذى البدني والمعنوي.


كما عُقد مجلس آخر في مسجد فيض الرحمن بالحي الثامن بمدينة نصر، بحضور فضيلة الشيخ عبدالله حميدة، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الذي أجاب عن أسئلة متعددة حول زكاة الذهب المدخر، والهبة لأحد الأبناء، ودفن النساء مع الرجال في مقبرة واحدة، وعورة المرأة أمام زوج ابنتها، وحكم إقامة الصلاة بعد الأذان مباشرة.


وفي محافظة الجيزة، انعقد المجلس الإفتائي في مسجد الهدي الإسلامي بمنشأة القناطر، بحضور فضيلة الشيخ أحمد صالح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حيث تناول أهمية صيانة النفس وحرمة الاعتداء عليها، وأجاب عن أسئلة حول دفع الظلم بطرق غير مشروعة، والكذب أمام القاضي للحصول على الحق، واستعمال جوزة الطيب، وحقوق المرأة في القضايا الأسرية.


في الشيخ زايد، عقد فضيلة الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مجلس إفتائي بمسجد العزيز الوهاب، حيث تناول فيه موضوع «حفظ النفس وصيانتها في الشريعة الإسلامية» مؤكدًا أن الشريعة الغراء جاءت لحماية الإنسان من كل ما يهدد حياته أو يضر بكرامته، وأن حفظ النفس أحد المقاصد الكبرى التي قامت عليها أحكام الإسلام.


كما استمع فضيلته إلى عدد من الأسئلة المتنوعة من الحضور، وأجاب عنها بما يبين وسطية الدين.


وفي محافظة القليوبية، انعقد مجلس الفقه والإفتاء في الجامع الكبير بمدينة الخصوص، بحضور فضيلة الشيخ علي عمرو عبد اللطيف علي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وبمشاركة فضيلة الشيخ عبد الله عبد العال من وزارة الأوقاف، وشهد المجلس حضورًا واسعًا بلغ نحو 55 شخصًا، وناقش موضوع حرمة الاعتداء على النفس، وتناول أسئلة حول القتل دفاعًا عن النفس، والفوائد البنكية، والتدخين، وسفر المرأة دون محرم.


وفي محافظة الغربية، عقد فضيلة الشيخ إبراهيم عبدالسلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مجلسه الإفتائي في المسجد الأحمدي بطنطا، تناول فيه صيانة النفس البشرية وحرمة الاعتداء عليها في الشريعة الإسلامية، وأجاب عن أسئلة تتعلق بحقوق الإنسان وأثر حفظ النفس في استقرار المجتمع.


وفي محافظة المنوفية، شهد مسجد الرحمن مجلسًا حاضر فيه فضيلة الشيخ علي قشطة، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تناول فيه الأدلة الشرعية على وجوب حفظ النفس وحرمة الاعتداء عليها، وأثر ذلك في حفظ المقاصد الكلية للشريعة.


وفي محافظة الإسكندرية، عقد فضيلة الشيخ أحمد علي أحمد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مجلسه الإفتائي في مسجد سيدي بشر الشيخ، حيث تحدث عن صيانة النفس البشرية وحرمة الاعتداء عليها في الشريعة الإسلامية، وأجاب عن أسئلة تتعلق بحكم التدخين والسجائر الإلكترونية، وحدود الدفاع عن النفس، وأثر الإهمال الطبي على صيانة النفس البشرية.


وفي محافظة أسيوط، شهد مسجد البقلي مجلسًا علميًّا حاضر فيه فضيلة الشيخ حسنين الخشت، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تناول فيه موضوع صيانة النفس البشرية وحرمة الاعتداء عليها، موضحًا أن النفس الإنسانية مكرمة في جميع الشرائع السماوية، وأن الاعتداء عليها من كبائر الذنوب، كما أجاب عن أسئلة تتعلق بالدفاع عن النفس، وحدود القصاص، ومسؤولية المجتمع في حماية أفراده من الأذى.


وفي مسجد سيدي المجذوب بأسيوط، ألقى فضيلة الشيخ حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كلمة حول حرمة الاعتداء على النفس وأهمية التخلق بالقيم الإسلامية التي تصون الإنسان وتحمي المجتمع من العنف والعدوان، مجيبًا عن أسئلة الحاضرين المتنوعة.


تأتي هذه المجالس في إطار حرص دار الإفتاء المصرية على تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، ونشر الوعي الديني الصحيح، وترسيخ قيم الرحمة والإنسانية، والتأكيد على أن حفظ النفس وصيانتها مقصد شرعي عظيم أوجبه الإسلام لحماية الإنسان والمجتمع من كل صور الاعتداء والأذى.

طباعة شارك الإفتاء حفظ النفس الشريعة الإسلامية الإمام الحسين مسجد الإمام الحسين الهبة آداب زيارة المقامات المشكلات الزوجية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإفتاء حفظ النفس الشريعة الإسلامية الإمام الحسين مسجد الإمام الحسين الهبة المشكلات الزوجية أمین الفتوى بدار الإفتاء المصریة فی الشریعة الإسلامیة دار الإفتاء المصریة فضیلة الشیخ أحمد الاعتداء على وفی محافظة على النفس حفظ النفس أسئلة حول تناول فیه عن النفس وفی مسجد فی مسجد مجلس ا

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية: السلام في الرسالات السماوية منطلق فطري وغاية إنسانية

أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي خلال خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالجامع الأزهر، بعنوان: «السلام ضرورة وجودية»، أن السلام سنة كونية من شذَّ عنها شذَّ عن الحياة، مشيرًا إلى أن الحرب دمار وخراب لا بناء وعمار، متسائلًا: «ماذا أثمرت الحروب غير الدمار والتشريد وانتهاك الحرمات والتجويع؟».
 

البحوث الإسلامية يختتم فعاليات القافلة الدعوية لواعظات الأزهر إلى واحة سيوة البحوث الإسلامية يختتم الأسبوع الدعوي الـ١٢ بجامعة بنها بندوة عن الإيمان وتحقيق والأهداف

وقال: «فيا أيها الكون، أما آن لك أن تعود إلى فطرتك الأولى حيث السلام؟ فالحياة من غير سلام تشبه حياة الغابة، وحوشٌ منطحِنة ووعولٌ متصارعة»، مؤكدًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خلَّص الكون كله من عناء الحروب، ورسّخ السلام في الأرض والقلوب.

وأضاف الأمين العام أن السلام منطلق مركزي في كل الرسالات السماوية، وأنه قيمة أصيلة في فطرة الإنسان وسنن الكون، فالكون يدور بانتظام من الذرّة إلى المجرّة، كما قال تعالى: (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، محذرًا من أن أيّ اختلال في هذا النظام يؤدي إلى اضطراب في الحياة، تمامًا كما يؤدي اضطراب الصفائح التكتونية إلى الزلازل.

وأوضح أن سكون الكون وأمانه مرهون بانتظامه لا بانتقامه، فالسلام سنة كونية إذا تحقق قامت قائمته، وإذا انقشع قامت القيامة، مؤكدًا أن السلام في الإنسان والمجتمع يقوم على ثلاثة أركان: الأولى، العفو وكظم الغيظ، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيّره من الحور ما شاء»، وبموقف النبي الكريم مع أهل مكة حين قال: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، والثانية، وحدة الشعور الإنساني، وهي التي تجعل الإنسان يحسّ بغيره، فينفق في سبيل الله ويشعر الغني بالجائع والصحيح بالمريض، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد»، أما الثالثة، محبة الخير للغير، مستدلًا بما رُوي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي ﷺ قال في دعائه لها: «اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر، ما أسرت وما أعلنت، ثم قال لها: «والله إنها لدعائي لأمتي في كل صلاة».

وأشار الأمين العام إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن السلام عنده مجرد قول، بل كان منهج حياة، حتى الجماد والحيوان شعرا بأمانه، فقد سلّم عليه الحجر والشجر، كما في حديث عليٍّ رضي الله عنه: «ما استقبله جبل ولا شجر إلا قال: السلام عليك يا رسول الله»، كما رقّ قلبه لجمل اشتكى إليه الجوع والتعب فقال لصاحبه: «أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله؟ إنها شكت إليّ أنك تجيعها وتدئبها».

وأوضح أن الإيمان الحق هو ما وقر في القلب وصدقه العمل، وأن الشعور بالآخرين هو عنوان هذا الإيمان، مستشهدًا بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها عندما ذبحت شاة فقال النبي ﷺ: «ما بقي منها؟» قالت: ما بقي منها إلا كتفها، فقال ﷺ: بقي كلها غير كتفها»، مبينًا أن النفس الإنسانية عزيزة حرّم الله الاعتداء عليها، لقوله ﷺ: «من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا».

واختتم خطبته بالتأكيد على أن السلام هو الإطار الجامع لاستقرار الكون والبشرية، وأن من خرج عنه خرج عن فطرته، قائلًا: «ان سكون الكون كله وأمانه مرهون بانتظامه لا بانتقامه، فالسلام سنة كونية إذا تحقق قامت قائمته، وإذا انقشع قامت القيامة»

مقالات مشابهة

  • الإفتاء تتناول في مجالسها الإفتائية الأسبوعية بالمحافظات موضوع حفظ النفس وصيانتها في الشريعة الإسلامية
  • اعتقاد خاطئ حول سورة يس.. أمين الفتوى يُصحّحه
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء يُحذر من موضة جديدة في الحجاب
  • فضيلة الداعية الشيخ «محمد الغزالى» (7)
  • أمين البحوث الإسلامية: السلام في الرسالات السماوية منطلق فطري وغاية إنسانية
  • حكم تصفح الموبايل فى المسجد أثناء خطبة الجمعة؟ أمين الفتوى يجيب
  • التعليم تستجيب لمطالب معلمي الحصة الحاصلين على مؤهلات الشريعة الإسلامية وأصول الدين
  • إزاي نصحى لصلاة الفجر بسهولة؟.. أمين الفتوى يوضح 4 خطوات عملية
  • هل تأخير صلاة الفجر عن وقتها حرام؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم