قصف حوثي يستهدف قرى كرش.. وردّ جنوبي يحيد مصادر النيران
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
استهدفت ميليشيا الحوثي الإرهابية، السبت، قرى سكنية في مديرية كرش بمحافظة لحج، جنوبي اليمن، بقصف مدفعي عشوائي، ما أثار حالة من الهلع في أوساط المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال، وألحق أضرارًا بعدد من المنازل والممتلكات.
وأفاد مصدر ميداني إن القصف الحوثي طال مناطق آهلة بالسكان، في وقت ردت فيه القوات الجنوبية بضربات دقيقة استهدفت مصادر النيران، وأجبرت الميليشيا على التوقف عن القصف.
ويأتي هذا التصعيد، وفق مراقبين، في إطار محاولات ميليشيا الحوثي تحويل الأنظار عن أزماتها الداخلية المتفاقمة، بعد تزايد السخط الشعبي في مناطق سيطرتها نتيجة الانهيار الاقتصادي وغياب الخدمات وتدهور الأوضاع المعيشية. كما يُعد استمرار القصف والخروقات تأكيدًا على تنصل الحوثيين من التزامات التهدئة ومساعي السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
ويرى محللون أن لجوء الحوثيين إلى استهداف المناطق الحدودية بين محافظتي لحج وتعز يعكس حالة من الارتباك الميداني، ومحاولة لخلق توتر ميداني جديد يمكن توظيفه سياسيًا، خاصة مع الضغوط الدولية المتزايدة لإحياء المسار التفاوضي.
وشدد مصدر عسكري في القوات الجنوبية على أن "أي اعتداء حوثي سيُقابل برد حاسم"، مؤكداً التزام القوات بالدفاع عن القرى والمناطق السكنية الواقعة ضمن نطاق مسؤوليتها.
وتشهد جبهات كرش بين حين وآخر محاولات تسلل وقصفاً مدفعياً حوثياً متكرراً، في انتهاك واضح للهدنة الهشة، ما يهدد بتقويض فرص السلام الهشة في البلاد.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
أزمة غذاء وشيكة في مناطق الحوثيين.. شركة تجارية تعلن نفاد مخزون القمح
أكدت شركة تجارية في اليمن، نفاد مخزون القمح في مطاحهنا، ما يُنذر بوقوع أزمة قمح في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وكشفت وثيقة صادرة عن شركة المحسن إخوان للتجارة المستحوذة على مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، عن نفاد مخزون القمح في المطاحن وتوقف عملية الطحن.
وقالت الشركة ـ التي يملكها علي الهادي المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية ـ في رسالة بعثتها إلى ما تسمى بوزارة الاقتصاد والصناعة في حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) إن نفاد مخزون القمح نفد بشكل كلي يوم (21 أكتوبر الجاري) وأدى ذلك إلى تعطل المطاحن عن العمل صباح اليوم التالي ( يوم الأربعاء).
وعزت الشركة الأزمة إلى ما وصفته بـ "التجاهل المتكرر" من الوزارة، لمناشداتها بإدخال شحنة قمح جديدة للمطاحن، وحملتها مسؤولية عن أي نقص في الإمدادات للسوق واستقراره.
ومن شأن نفاد كميات القمح وتوقف عمليات القمح أن يؤدي إلى أزمة تموينية من المادة وبالتالي ارتفاع أسعارها وهو الأمر الذي سيفتح المجال أمام تجار السوق السوداء لاستغلال معاناة المواطنين.
وحظرت جماعة الحوثي، مطلع العام الجاري استيراد القمح تحت ذريعة "توطين الصناعات المحلية" على الرغم من أن الإنتاج المحلي لا يتجاوز 5% من الإحتياج.