يستعد الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، للتصويت على مشروع قرار وصفه مراقبون بـ"الخطير والاستفزازي"، يهدف إلى دعم تطبيق السيادة الإسرائيلية على مناطق الضفة الغربية المحتلة، المعروفة إسرائيليًا باسم "يهودا والسامرة"، في خطوة من شأنها أن تقضي فعليًا على ما تبقى من فرص حل الدولتين، وتؤجج التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

دعم صريح للضم

تمت المصادقة علي المشروع، الذي تقدم به أعضاء الكنيست دان إيلوز وسمحا روتمان وعوديد فورر، في هيئة رئاسة الكنيست، ويأتي قبل ساعات فقط من بدء العطلة الصيفية للبرلمان. 

وبحسب المذكرة التفسيرية المرفقة، فإن "تلك المناطق تشكل جزءاً لا يتجزأ من الوطن التاريخي للشعب اليهودي، وفي ظل أحداث 7 أكتوبر والإجماع الوطني المتزايد ضد فكرة إقامة دولة فلسطينية، يجب اتخاذ خطوات تعزز الوجود اليهودي وتحمي مستقبل الدولة".

دعم رسمي من الحكومة والتيارات اليمينية

وأعلن وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين دعمه العلني للقرار عبر منصة "إكس"، قائلاً: سنصوت على قرار تاريخي لصالح السيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية.. سأكون هناك وسأصوت لصالحه".

تداعيات خطيرة على الأرض

وينظر إلى هذا المشروع على أنه مقدمة لمحاولة فرض الأمر الواقع في الضفة الغربية، عبر تكريس السيطرة الإسرائيلية عليها قانونيًا وإداريًا، في تجاهل صارخ للقانون الدولي الذي يعتبر هذه الأراضي محتلة، ولحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

ويحذر خبراء في الشأن الإسرائيلي من أن هذا التصويت – ولو لم يكن ملزمًا قانونيًا في المرحلة الأولى – إلا أنه يمثل تحولًا سياسيًا حادًا نحو الضم الرسمي، لا سيما في ظل الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفًا في تاريخ الدولة العبرية، بقيادة بنيامين نتنياهو وتحالفه اليميني.

رفض دولي محتمل... وصمت أمريكي

من المتوقع أن يثير القرار الإسرائيلي ردود فعل عربية ودولية غاضبة، خصوصًا من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بينما يلاحظ صمت نسبي من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ما تزال تعتبر أقرب حليف لإسرائيل في الوقت الراهن.

وتؤكد المنظمات الحقوقية الدولية أن أي محاولة لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل انتهاكًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن واتفاقيات جنيف، وقد تقود إلى تصعيد جديد في الأراضي الفلسطينية، خاصة مع استمرار الحرب الدامية في غزة والتوترات المتزايدة في الضفة الغربية.

طباعة شارك الضفة الغربية الكنيست ضم الضفة الاحتلال غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الضفة الغربية الكنيست ضم الضفة الاحتلال غزة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية: المملكة تدين وتستنكر مطالبة الكنيست الإسرائيلي بفرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية المحتلة

البلاد (الرياض) أعربت وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها بأشدّ العبارات لمطالبة الكنيست الإسرائيلي بفرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية المحتلة، الذي يُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة. وقالت: إن مثل هذه الخطوات الاستفزازية لسلطات الاحتلال الإسرائيلية تقوّض جهود إحلال السلام من خلال حلّ الدولتين، وتؤكّد إصرارها على التخريب والدمار. وأكّدت المملكة رفضها التام لانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلية ضدّ الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه، وفي مقدمتها حقّ تقرير المصير، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات الجادة لإنفاذ القرارات الأممية التي تدعم الحق الأصيل للشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة على أرضه ضمن دولته المستقلة على حدود عام 1967 م وعاصمتها القدس الشريف.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي لمشروع قرار فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية
  • ليبيا تدين مصادقة «الكنيست الإسرائيلي» على قرار فرض السيادة على الضفة الغربية
  • وزارة الخارجية: المملكة تدين وتستنكر مطالبة الكنيست الإسرائيلي بفرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية المحتلة
  • المملكة وعدد من الدول العربية والإسلامية يدينون مصادقة الكنيست لفرض «السيادة الإسرائيلية» على الضفة الغربية المحتلة
  • المملكة و9 دول عربية وإسلامية يدينون مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي إلى فرض ما يسمى بـ"السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية المحتلة
  • ردًا على تصويت الكنيست الإسرائيلي لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة
  • المملكة و9 دول يدينون مصادقة الكنيست الإسرائيلي على إعلان فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية
  • المملكة و9 دول تدين مصادقة «الكنيست» على فرض «السيادة الإسرائيلية» على الضفة الغربية
  • بيان مشترك بشأن مصادقة الكنيست الإسرائيلي على الإعلان الداعي إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة
  • المملكة تدين وتستنكر مطالبة الكنيست الإسرائيلي بفرض السيطرة على الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية المحتلة