أول وسيلة منع حمل غير هرمونية للرجال أثبتت فعاليتها وأمانها.. تفاصيل
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
اختتمت أول تجربة سلامة أجريت على البشر لحبوب منع الحمل الخالية من الهرمونات، والمعروفة باسم YCT-529، والتي توقف إنتاج الحيوانات المنوية مؤقتًا عن طريق منع مستقلِب فيتامين أ، مما يقرب خطوة من زيادة خيارات وسائل منع الحمل للرجال.
حقق علماء يعملون على حبوب منع حمل تجريبية للرجال خالية من الهرمونات، مع أول اختبار أمان لهم على البشر، إنجازًا كبيرًا.
ونشرت النتائج الأخيرة للمرحلة الأولى من التجارب السريرية يوم الثلاثاء في مجلة Communications Medicine .
كيف تمت الدراسة؟
وفقًا للدراسة، شارك في المرحلة الأولى من التجربة السريرية ما لا يقل عن 16 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 32 و59 عامًا، ممن خضعوا لعمليات قطع القناة الدافقة، وأظهرت النتائج أن الدواء كان جيد التحمل، ولم تُسجل أي آثار جانبية خطيرة.
قال العلماء إن المشاركين قُسِّموا إلى مجموعتين: الأولى تلقت جرعة أولية مقدارها 10 مليجرامات من YCT-529، ثم جرعة ثانية مقدارها 30 مليجرامًا بعد أسبوعين، أو تناولت دواءً وهميًا في كل مرة.
أما المجموعة الثانية، فقد تلقت جرعة أولى مقدارها 90 مليجرامًا، ثم جرعة ثانية مقدارها 180 مليجرامًا بعد أسبوعين، أو تناولت دواءً وهميًا دائمًا، تناول جميع المشاركين الحبوب بعد الصيام، اختير أربعة من كل مجموعة للعودة وتناول جرعة ثالثة مقدارها 30 مليجرامًا بعد وجبة إفطار غنية بالدهون والسعرات الحرارية، لمعرفة ما إذا كان الطعام قد يؤثر على تحمل الدواء.
وفي المتوسط، استغرق الأمر يومين إلى ثلاثة أيام حتى تنخفض مستويات توفر الدواء في الدم إلى النصف، وهو ما يقول العلماء إنه نتيجة واعدة تشير إلى أن حبوب منع الحمل قد تكون هناك حاجة إليها مرة واحدة فقط يوميًا إذا ثبت لاحقًا أنها فعالة في تقليل عدد الحيوانات المنوية.
ويأمل مصنعو الدواء أن تكون الجرعة النهائية التي ستصل إلى المتاجر إذا تمت الموافقة على الدواء في نهاية المطاف من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أقرب إلى الكمية الأعلى التي تم اختبارها، 180 ملج، على الرغم من أن التجارب المتابعة سوف تساعد في تحديد الجرعة المثالية الدقيقة.
هل هناك أي آثار جانبية للحبوب؟
أفاد فريق البحث بأنهم لم يلاحظوا أي آثار جانبية ضارة مرتبطة بالدواء، وأوضح العلماء أن من مزايا موانع الحمل غير الهرمونية أنها، نظريًا، تُقلل من احتمالية حدوث آثار جانبية معينة، مثل تغيرات في الوظيفة الجنسية أو الرغبة الجنسية أو المزاج.
ومع ذلك، فإنهم يقولون أيضًا إن التجربة الحالية صغيرة جدًا لمعرفة كل شيء عن الآثار الجانبية.
تخضع هذه الحبوب حاليًا للمرحلة الثانية من التجارب السريرية، وقد يستغرق طرحها في السوق عدة سنوات بعد الموافقة عليها، تشمل الخيارات الأخرى قيد التطوير جلًا هرمونيًا من نوع NES/T، وغرسة ADAM، وهي جل مائي يعمل كعملية قطع قناة المني عكسية.
وكتب مؤلفو الدراسة في ورقتهم البحثية: "إن النتائج الإيجابية لهذه التجربة السريرية الأولى أرست الأساس لتجربة ثانية، حيث يتلقى الرجال YCT-529 لمدة 28 يومًا و90 يومًا لدراسة السلامة والتغيرات في معايير الحيوانات المنوية".
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منع الحمل حبوب منع الحمل الحيوانات المنوية الحیوانات المنویة آثار جانبیة منع الحمل ملیجرام ا
إقرأ أيضاً:
دواء للزهايمر يحقق نتائج واعدة في تأخير المرض لسنوات
أظهرت بيانات حديثة أن دواء "ليكانيماب" لعلاج الزهايمر، الذي سبق أن رفضت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية "NHS" استخدامه، قد يكون قادراً على إبطاء تطور المرض لمدة 8 سنوات.
وتفوق هذه النتائج كثيراً ما أشارت إليه التجارب السريرية الأولية، ما دفع حكومة المملكة المتحدة إلى السماح بإتاحة الدواء في الهيئة على أساس تجريبي، لتمكين المرضى غير القادرين على شرائه من القطاع الخاص من الحصول عليه.
وقارنت الدراسة، التي استُعرضت في مؤتمر التجارب السريرية لمرض الزهايمر وشملت حوالي 2000 مريض، بين أشخاص تلقّوا العلاج في مرحلة مبكرة من المرض وآخرين لم يتلقوه؛ حيث أظهرت النتائج أن العلاج الطويل الأمد بـ"ليكانيماب" المعروف تجاريا باسم "Leqembi" والذي تنتجه "Eisai"، يمكن أن يؤخر تطور المرض من ضعف إدراكي خفيف إلى مرحلة الزهايمر المتوسطة بمعدل 8.3 سنوات لدى المرضى الذين يعانون من مستويات منخفضة من بروتين الأميلويد في الدماغ وبدأوا العلاج مبكراً.
كما قُدمت بيانات تظهر إمكانية توفير نسخة قابلة للحقن من الدواء، أقل تكلفة وأكثر سهولة من النسخة الحالية التي تُعطى عن طريق التسريب الوريدي (إعطاء الدواء مباشرة إلى الدم عن طريق الوريد باستخدام أنبوب رفيع يُعرف بالـ"IV" أو القسطرة الوريدية)، ما قد يوسع من إمكانية استخدامه مستقبلاً.
وقال الدكتور ريتشارد أوكلي، المدير المساعد للبحث والابتكار في جمعية الزهايمر، إن النتائج الجديدة "واعدة للغاية"، خاصة أنها تستند إلى استخدام فعلي للعلاج خارج نطاق التجارب السريرية.
وأضاف أن بدء العلاج مبكرا قد يوفّر فوائد أكبر، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة فهم ما يعنيه إبطاء المرض بالنسبة للحياة اليومية للمرضى، مثل قدرتهم على البقاء مستقلين لفترة أطول.
من جانبه، أكد ديفيد توماس، رئيس قسم السياسات والشؤون العامة في مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة، أهمية الأدوية الجديدة المضادة للأميلويد، موضحا أنها متاحة حاليا فقط للمرضى الذين يحصلون عليها بشكل خاص بسبب عدم اعتمادها داخل الـ"NHS".
يذكر أنه تمت الموافقة في المملكة المتحدة على دواء آخر للزهايمر، وهو "دونانيماب"، لكنه رُفض أيضا للاستخدام في "NHS".
وينتمي "ليكانيماب" و"دونانيماب" إلى فئة العلاجات القائمة على الأجسام المضادة، المصممة لاستهداف بروتين الأميلويد المتراكم في الدماغ، بهدف إبطاء التدهور المعرفي بدلا من معالجة الأعراض وحسب.
وكان المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) قد ذكر في مسودته النهائية المنشورة في يونيو، أن الدواءين قادران على تأخير تفاقم المرض من خفيف إلى متوسط لمدة تتراوح بين أربعة وستة أشهر، لكنه اعتبر أن ذلك لا يبرر تكلفتهما المرتفعة، واصفا الفائدة بأنها "متواضعة في أفضل الأحوال".
المصدر: وام