«قيادي في صمود» يدعو لوقف الحرب في السودان بكل الوسائل الممكنة
تاريخ النشر: 27th, August 2025 GMT
أكد قيادي في تحالف (صمود)، أن الحرب أدت إلى تمريغ كرامة الناس، وتقويض سيادة البلاد، وتمزيق كيان الدولة، وإعادة إنتاج نسخة أبشع من دولة 1989، والانقضاض على ثورة ديسمبر المجيدة بهدف محوها..
التغيير: الخرطوم
جدد القيادي التحالف المدني الديمقراطي (صمود) خالد عمر يوسف، الدعوة إلى ضرورة وقف الحرب السودانية المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، بكل الوسائل الممكنة.
وقال عبر تصريح صحفي نشره على صفحته الشخصية على “فيس بوك” الخميس، إن الحرب في السودان كشفت زيف جميع محاولات تبرير المقتلة الإجرامية وتمجيدها،
وأكد أن الحرب أدت إلى تمريغ كرامة الناس، وتقويض سيادة البلاد، وتمزيق كيان الدولة، وإعادة إنتاج نسخة أبشع من دولة 1989، والانقضاض على ثورة ديسمبر المجيدة بهدف محوها، محذرًا من محاولات تقديم أخطاء النظام السابق في صورة جديدة لا تخدع العقل أو الضمير.
وحكم الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، السودان لأكثر من ثلاثين عامًا، بعد أن وصل إلى السلطة في 30 يونيو 1989 عبر انقلاب عسكري أطاح بالحكومة المدنية برئاسة الصادق المهدي. وتولى البشير منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني.
وخلال فترة حكمه، مارس نظام البشير سياسات شمولية، حيث تم تقييد الحريات السياسية والإعلامية، وقمع المعارضة، وتهميش دور المجتمع المدني.
كما شهدت البلاد صراعات داخلية، أبرزها الحرب في دارفور، التي أدت إلى مقتل وتشريد مئات الآلاف من المواطنين، وتعرض النظام لانتقادات دولية بسبب اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، عانى السودان من أزمات خانقة، نتيجة لعقوبات اقتصادية دولية، وسوء إدارة الموارد، وتدهور البنية التحتية. كما أدى انفصال جنوب السودان في عام 2011 إلى فقدان نحو 75% من إنتاج النفط، مما فاقم من الأزمات الاقتصادية.
وفي 25 أكتوبر 2021، قام الجيش السوداني بانقلاب عسكري ضد الحكومة المدنية الانتقالية، مما أدى إلى اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعدد من الوزراء المدنيين، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وفرض حالة الطوارئ في البلاد. هذا الانقلاب جاء بعد عامين من تشكيل حكومة انتقالية بموجب الوثيقة الدستورية، التي كانت تهدف إلى تحقيق انتقال ديمقراطي بعد الإطاحة بنظام البشير في ثورة ديسمبر 2018.
رفض الحربوأوضح القيادي بتحالف (صمود)، خالد عمر يوسف، أن موقفه وموقف تحالفه كان دائمًا الثبات على رفض الحرب كلية، وعدم المشاركة بأي فعل أو قول يلوث الأيدي أو الألسنة بدماء أو ممتلكات أو أعراض المواطنين.
وأكد بالقول “يمكنك أن تكذب على بعض الناس لبعض الوقت، ولكن لا يمكن أن تكذب على كل الناس كل الوقت”، مشيرًا إلى ضرورة كشف الحقائق والعمل على إيقاف النزاع”.
وتأتي هذه التصريحات في سياق الحرب المستمرة في السودان، التي أدت إلى نزوح آلاف المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وانهيار الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتفاقم الانقسامات السياسية.
وشهدت البلاد منذ بداية النزاع تصعيدًا واسعًا في العنف المسلح، مع استهداف المتظاهرين والمناطق المدنية، ما جعل حماية المدنيين والحفاظ على الدولة والحقوق الأساسية تحديًا كبيرًا أمام جميع القوى السياسية والمجتمع المدني.
الوسومتحالف صمود جهود السلام حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: تحالف صمود جهود السلام حرب الجيش والدعم السريع أدت إلى
إقرأ أيضاً:
خمس سرديات انتهت إليها الحرب على العكس من كل سرديات قحت/تقدم/صمود/تأسيس … إلخ
*خمس سرديات انتهت إليها الحرب على العكس من كل سرديات قحت/تقدم/صمود/تأسيس … إلخ*
*محمد جلال أحمد هاشم*
15 نوفمبر 2025م
الكيزان انتهوا سياسيا بثورة ديسمبر/أبريل 2018/2019م التي أسقطت نظامهم، لكن قحت ولواحقها هي التي أحيتهم من أول وجديد. فإذا كان الجيش جيش كيزان، فهذا يعني أن قحت (و) قد تحالفت مع الكيزان عندما تحالفوا مع جيش الكيزان؛ وإذا كانت مليشيات الجنجويد صنيعة كيزان، فهذا يعني أن قحت (و) قد تحالفت مع الكيزان، عندما تحالفوا مع مليشيات الكيزان.
***
هذا هو التحالف الذي وصفته قحت ولواحقها بأنه من أذكى أنواع التحالفات لدرجة أنه يفترض تدريسه في الجامعات. أي التحالف مع الكيزان. ولا تزال قحت (و) حليفة للكيزان ممثلين في المؤتمر الشعبي ومليشيات الجنجويد.
***
كل هذا في تناقض رأسي حاد مع مطالب الثورة والثوار المتمثلة في الشعارات التالية:
* مدنيااااااااااااااااالو!
* تسقط تاني وتالت ورابع (رفضا لأي شراكة مع الكيزان او العسكر، ناهيك عن مليشيات تلجنجويد)!
* الثورة ثورة شعب .. والسلطة سلطة شعب .. العسكر للثكنات والجنجويد ينحل!
***
قحت (و) حكمت عامين ونصف في تحالفها مع الكيزان دون أن تنظف البلد من الكيزان، وكيف وأنى لها هذا والمثل يقول “فاقد الشيء لا يعطيه”؟ وهذا يعني أن قحت قد كتبت عمرا جديدا للكيزان، ولا غرو.
***
كل هذا دعونا نتركه جانبا، فاليوم هناك خمس سرديات قد تسيّدت المشهد بخصوص حرب الوكالة الجارية والعالم في طريقه للإجماع عليها قريبا إن لم يكن قد أجمع عليها، وهي:
*أولا، مليشيات الجنجويد عبارة عن منظمة إرهابية تهدد المدنيين وترتكب فيهم جميييييع أنواع الجرائم بمثلما تدمر البنيات التحتية للدولة؛*
*ثانيا، دويلة الإمارات هي التي تقوم بتمويل مليشيات الجنجويد عبر بعض دول الجوار وتمدها بالمرتزقة من كل أنحاء العالم وكذلك تمدها بالسلاح الذي اشترته من أمريكا وأوروبا والصين بوصفها المستخدم الأخير، وهذا في حد ذاته انتهاك لقوانين شراء السلاح؛*
*ثالثا، لو توقف الإمداد الإماراتي لكانت مليشيات الجنجويد قد انهزمت في فترة قصيرة؛*
*رابعا، ما كان يمكن لدويلة الإمارات أن تفعل هذا لولا موافقة أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وإسرائيل على ما تقوم به؛*
*خامسا، مقروءا مع كل ما سبق ذكره، فإن السودان يتعرض اليوم لغزو خارجي عبر حرب الوكالة هذه بهدف نهب موارده وذلك عبر تفكيكه.*
هذه هي السرديات الخمس السائدة الآن، وهي كما نرى لا علاقة بينها وبين سردية أن الحرب بين طرفين، أكانا مجرد جنرالين، أحدهما جنرال خريج كلية حربية والآخر جنرال سوق حرامية المواشي، أو حرب بين طرفين هما جيش الكيزان من جانب ومليشيات الكيزان من الجانب الآخر، والشعب عليه أن يقف متفرجا، أو أن ينحاز، لكن من خلف حجاب، كما انحازت قحت (و). كما لا علاقة بين هذه السردية المتسيّدة للمشهد الوطني والإقليمي والعالمي وبين سردية قحت (و) بأن الكيزان هم سبب كل شيء بما في ذلك إخراج أبونا آدم وأمنا حواء من الجنة.
* *كسرة: مع ارتفاع الصوت الوطني الداعي لحمل السلاح والمقاومة الشعبية، جاءت توجيهات الغرف الإعلامية بدويلة الإمارات للقحاتة (و)، ممثلة في الروشتة التالية: حاصروا الكيزان في دعوتهم لحمل السلاح بأبنائهم وبناتهم الذين يعيشون خارج السودان وقوموا باستكتاب قوائم حمل السلاح وهي تشمل أفراد أسرهم بالخارج، وعينك ما تشوف إلا النور! طوالي القحاتة (و) شرعوا وبانسجامية خراف مزرعة الحيوان في ترديد ما أُمروا به.*
* *ما هي العبارة؟ هي: سهر الجداد ولا نومو – كذا! والمثل بقول: البباري الجداد بيودوه الكوشة، والعياذ بالله!*
*MJH*
15 نوفمبر 2025م