وزير الثقافة يعتمد توصيات مؤتمر “نحو سياسة وطنية لتطوير المسرح المدرسي”
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
وزير الثقافة يعتمد توصيات مؤتمر “نحو سياسة وطنية لتطوير المسرح المدرسي”
ويُكرم عددًا من مبدعيه
وزير الثقافة :الهدف من المؤتمر هو جعل المسرح جزءًا أصيلًا من العملية التعليمية ومساحة رحبة لاكتشاف وصناعة الموهبة المصرية منذ الصغر
رئيس المركز القومي للمسرح:الإعداد لإطلاق المهرجان القومي المصري للمسرح المدرسي لتعزيز بناء الشخصية المصرية
شهد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة،و الدكتور أحمد الضاهر، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ختام فعاليات مؤتمر: “نحو سياسة وطنية لتطوير المسرح المدرسي” نظمه قطاع المسرح ممثلًا في المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان – رئيس المؤتمر – وبإشراف المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، وذلك على مدار يومي السبت والأحد 30 و31 أغسطس 2025، بمقر المجلس الأعلى للثقافة، وأُقيم الحفل الختامي بمسرح مركز الهناجر للفنون، بحضور الفنان عزت زين أمين عام المؤتمر، وأعضاء اللجنة العلمية، وعدد من القيادات التنفيذية والمهتمين بقضايا المسرح المدرسي.
وأعتمد وزير الثقافة التوصيات التي خلصت إليها أعمال المؤتمر، والتي تمثلت في:
صياغة سياسة وطنية متكاملة للمسرح المدرسي تأهيل وتدريب وصقل قدرات الكوادر المسرحية و إطلاق منصة رقمية وقاعدة بيانات متكاملة لتوثيق وإدارة أنشطة المسرح المدرسي و إتاحة مسارح الدولة أمام العروض المدرسية المتميزة.
كما شملت التوصيات عودة اللقاءات المسرحية القمية بين الطلاب بمختلف المراحل، وتفعيل بروتوكولات التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم والوزارات المعنية لتكامل الخبرات في البرامج التدريبية، خاصة في مجالات الكتابة المسرحية، ومسرحة المناهج، والقراءات المسرحية، وصناعة وتحريك العرائس.
وأكدت التوصيات على ضرورة تدريب طلاب السنة النهائية في معهد الفنون المسرحية وأقسام المسرح بكليات الآداب والتربية النوعية والإعلام التربوي داخل المدارس الحكومية، بما يسد العجز الجزئي في الاختصاصيين المسرحيين، إلى جانب إدراج مسابقات نوعية للطلاب في النقد والدراما والتأليف المسرحي، وإنشاء مكتبة بصرية متخصصة بالعروض المسرحية، وإعادة تنشيط مشروع «مسرح الجُرن» الموجه لطلاب المرحلة الإعدادية.
كما تضمنت التوصيات أهمية تدريب مستمر لموجهي التربية المسرحية، وإقامة مسابقات سنوية للكتاب المسرحيين لإثراء مكتبة المسرح المدرسي، وإنشاء مكتبة مسرحية في كل مدرسة، وعدم ربط ميزانية النشاط المسرحي بالمصروفات المدرسية مع دعمه بموارد أخرى، ومنح درجات إضافية للمتميزين مسرحيًا على غرار ما يُمنح للمتفوقين رياضيًا. وأوصت أيضًا بضرورة عقد مائدة مستديرة خاصة بمسرح التربية الخاصة وبحث استخدامه كوسيلة علاجية إلى جانب أدواره التربوية والفنية.
وفي كلمته، قال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة،تؤمن الوزارة بأن المسرح المدرسي ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل هو ركيزة أساسية في صياغة وجدان النشء وتشكيل وعيهم. وأكد أن التوصيات تمثل خريطة طريق لمرحلة جديدة من العمل الثقافي المشترك، متعهدًا بتحويلها إلى خطوات عملية بالتعاون مع مختلف مؤسسات الدولة.
وأضاف الوزير أن الهدف من المؤتمر هو جعل المسرح جزءًا أصيلًا من العملية التعليمية، ومساحة رحبة لاكتشاف وصناعة الموهبة المصرية منذ الصغر، موجهًا الشكر للمشاركين والمنظمين، ومشيدًا بما قدموه من أوراق بحثية ورؤى بنّاءة تثبت أن المسرح سيظل منبرًا لبناء الإنسان.
كما حرص وزير الثقافة على تكريم عدد من الرموز الإبداعية التي كان لها إسهام بارز في تطوير المسرح المدرسي، من بينهم: الراحل الفنان السيد الملاح، الكاتب أحمد أبو رحيمة، السيدة حكمت الشيخ، الكاتب مجدي مرعي، السيدة زيزي حافظ، السيدة نجلاء البشيهي، إلى جانب أعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر.
ومن جانبه، ثمّن الدكتور أحمد الضاهر، نائب وزير التربية والتعليم، ما شهدته جلسات المؤتمر من نقاشات ثرية وأوراق بحثية قيّمة، مؤكدًا أن المسرح المدرسي يمثل منصة تربوية وثقافية تساهم في بناء شخصية الإنسان المصري، وتعزز لديه قيم الانتماء، والتفكير النقدي، والعمل الجماعي. وشدد على ضرورة صياغة سياسة وطنية متكاملة للمسرح المدرسي، وإعداد دليل فني يضم نصوصًا مسرحية ملائمة، وإرشادات تربوية للإخراج، مع استمرار مناقشة القضايا المجتمعية عبر المسرح التفاعلي، وإقامة شراكات مع المؤسسات الثقافية والفنية لتوفير الدعم وتبادل الخبرات.
وفي السياق ذاته، أكد المخرج عادل حسان، رئيس المؤتمر، أن المركز القومي للمسرح بصدد الإعداد لإطلاق “المهرجان القومي المصري للمسرح المدرسي” كخط…
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسرح المدرسی للمسرح المدرسی وزیر الثقافة الدکتور أحمد سیاسة وطنیة
إقرأ أيضاً:
جامعة ذمار تنظم مؤتمرًا علميًا لمواجهة تحديات الإدمان
الثورة نت /..
بدأت في جامعة ذمار، اليوم، أعمال المؤتمر العلمي الأول لمواجهة تحديات الإدمان في المجتمع اليمني، تنظمه كلية العلوم الطبية.
يتناقش المؤتمر في يومين بمشاركة نخبة من الأكاديميين، والأطباء، والتربويين، وممثلي السلطة القضائية، وأجهزة الأمن، والجهات ذات العلاقة، أوراق عمل علمية، حول، دور التوعية في مواجهة الإدمان، وأسبابه، وأضرار المخدرات، صحيًا ونفسيًا وأخلاقيًا، ومخاطرها على الفرد والمجتمع، وطرق الوقاية منها، وأساليب العلاج النموذجية، وأهمية تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية في مكافحة المخدرات.
وفي الافتتاح، أشاد محافظ ذمار محمد البخيتي، بجهود الجامعة في تنظيم المؤتمر وغيره من المؤتمرات التي تواكب التطورات العلمية، ومعالجة التحديات التي تهم المجتمع في مختلف المجالات.
ولفت إلى مخاطر الإدمان، والآثار المترتبة على انتشار المخدرات، مبينًا أن ما لا يدركه الكثير أنها تستخدم كسلاح لإخضاع الشعوب وفرض الهيمنة عليها.
وذكر المحافظ البخيتي، أن المخدرات تستخدم ضد أبناء اليمن من قبل قوى العدوان، مؤكدًا أهمية رفع الوعي واليقظة العالية لمواجهة الآفة التي تفتك بالمجتمعات صحيًا وقيميًا واجتماعيًا وفي كافة المجالات.
وشدد على ضرورة تعاون كافة الجهات المعنية وذات العلاقة في مواجهة المخدرات بكل الوسائل قبل أن يصبح أبناء اليمن فريسة لهذه الآفة.
من ناحيته، أكد نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، الدكتور حاتم الدعيس، أهمية المؤتمر في معالجة ظاهرة المخدرات وآثارها في الجوانب النفسية والتربوية والصحية، والحد من انتشارها.
وأعرب عن الأمل في أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتطبيق والقياس، ويتم تشكيل لجان لمتابعة تنفيذها، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين الجامعات اليمنية لتبني مثل هذه المؤتمرات التي تتناول القضايا الحيوية.
واعتبر الدكتور الدعيس، إقامة المؤتمر في ظل الظروف الراهنة، تحديًا يستوجب التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات، لافتًا إلى أن تزامن المؤتمر مع ذكرى الشهيد، يعبر عن السير على نهجهم وتذكر دور الجميع في المؤسسات التعليمية والسعي نحو تعليم نوعي.
من جهته، أكد رئيس الجامعة- رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر- الدكتور محمد الحيفي، أن انعقاد المؤتمر تحت مظلة جامعة ذمار ليس حدثًا عاديًا، بل تعبير صادق عن المسؤولية الوطنية والعلمية تجاه أحد أخطر التحديات التي تواجه الأبناء والمجتمع بشكل عام، ويؤكد أن دور الجامعة لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فحسب، بل يمتد إلى أن تكون منارة فكر وبيت خبرة وشريك فاعل في معالجة قضايا المجتمع.
وبين، أن الجمع بين العقول الطبية والنفسية والاجتماعية والقانونية تحت سقف واحد لمواجهة آفة الإدمان، يتمثل في النهج العلمي السليم الذي يضمن وضع حلول متكاملة تجمع بين الوقاية والعلاج والتأهيل.
وثمن الدكتور الحيفي، جهود القائمين على المؤتمر والذي يُعد حدثًا علميًا ونقطة تحول في طريق التصدي للمخدرات، وحماية حاضر ومستقبل اليمن من السقوط في هاوية هذه الآفة.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس محكمة إستئناف محافظتي ذمار والضالع القاضي مجاهد العمدي، ووكيل وزارة التربية لقطاع التعليم الثانوي الدكتور زيد الهدور ورئيس جامعة عمران الدكتور محمد الضلعي، عد عميد كلية العلوم الطبية -رئيس المؤتمر- الدكتور عادل عمران، المؤتمر منصة علمية تجمع بين الخبرات والتخصصات المختلفة لمواجهة أحد أخطر التحديات التي تهدد النسيج المجتمعي.
وقال “انعقاد المؤتمر يمثل إيمانًا راسخًا منا بأن المعرفة هي سلاحنا الأقوى في هذه المعركة المصيرية، فهو ليس مجرد فعالية أكاديمية بل هو رسالة أمل نوجهها لكل أسرة يمنية وكل شاب وفتاة مفادها أننا هنا نعمل معا من أجل غد أفضل”.
وأضاف “لقد سعينا من خلال انعقاد المؤتمر إلى الجمع بين الأبعاد الطبية العلاجية، والنفسية التأهيلية، والاجتماعية الوقائية، لأننا نؤمن بأن المواجهة الحقيقية تتطلب مقاربة شاملة، تضع الإنسان في قلب اهتمامها”.
وأوضح الدكتور عمران، أن لدى الكلية من الطاقات والعقول ما يؤهلها لصناعة فرق حقيقي، لافتًا إلى أن المؤتمر يتضمن إلى جانب الأوراق العلمية والجلسات النقاشية، وتبادل الخبرات، معارض، للأنشطة الطلابية في عدة أجنحة، وإدارة مكافحة المخدرات، والشركات الداعمة، بالإضافة إلى مخيم طبي مجاني للأمراض النفسية.
وفي الفعالية التي حضرها المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات بوزارة التربية الدكتور فؤاد عبدالرزاق، تطرق مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، العقيد محمد المتوكل، إلى مخاطر المخدرات وأثرها السلبي على الفرد والمجتمع، والذي فاق كل الأضرار، والجهود والتضحيات التي تبذل في مكافحة هذه الآفة.
وأفاد، بأن نسبة ضبط المخدرات خلال العدوان على اليمن ارتفعت من 45 طنًا إلى 500 طن، لافتا إلى أهمية دور مراكز معالجة المدمنين، وتعزيز الوعي المجتمعي والثقافة القرآنية في مكافحة المخدرات والإتجار بها.
عقب فعالية الافتتاح، بحضور نواب رئيس جامعة ذمار، وعمداء الكليات، ومديري الجامعات الأهلية، وأكاديميين واختصاصيين، اطلع الحاضرون على المعارض المصاحبة للمؤتمر.