اكتشاف كنز مخفي تحت كبسولة زمينة (فيديو)
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أعلنت الأكاديمية العسكرية الأمريكية، اكتشاف كنز مخفي في كبسولة زمنية تعود إلى ما يقرب من 200 عام، وكان يعتقد في البداية أنها لا تحتوي سوى على الغبار.
اكتشاف كنز أثري قُبالة سواحل مدينة العلمين| فيديو كنز في بطن حوت نافق.. فيديووأفادت بأن الصندوق الذي وضعه الطلاب في قاعدة نصب تذكاري يحتوي في الواقع على ست عملات فضية أمريكية تعود إلى الفترة من 1795 إلى 1828، بالإضافة إلى ميدالية تذكارية.
عبر بول هدسون، عالم الآثار في ويست بوينت، عن خيبة أمله بسبب النتائج المخيبة للآمال التي ظهرت خلال الافتتاح المباشر للصندوق.
وأشار إلى أنه خلال عملية الفحص، جرى اكتشاف الكنز “العملات المعدنية والميداليات المخفية”. ومع ذلك، فإن الصندوق كان فارغًا في الأساس، باستثناء بعض المواد الغرينية في الأسفل.
هدسون يعتزم مواصلة تحليل الرواسب للبحث عن مزيد من الأدلة التي قد تكون موجودة بداخلها، ويشير إلى أن الرطوبة والرواسب قد تسربت إلى الصندوق من التماس التالف، وقد يكون تفكك المواد العضوية، مثل الورق أو الخشب، نتيجة للظروف التي تعرضت لها الكبسولة.
يتمثل العثور على عملة معدنية قديمة تعود إلى عام 1795، ودولار ليبرتي من عام 1800، وعملة من فئة 25 سنتًا من عام 1818، وعملات معدنية من فئة 10 سنتات وسنت واحد من عام 1827، وعملة معدنية من فئة 50 سنتًا من عام 1828، وميدالية تذكارية لقناة إيري يعود تاريخها إلى عام 1826.
نظريات تحلل كيفية اكتشاف الكنزويبدو أن الاكتشافات تؤكد نظرية مسؤولي الأكاديمية القائلة بأن الصندوق تركه الطلاب في عام 1828 أو 1829، عندما تم الانتهاء من النصب التذكاري الأصلي، الذي يكرم بطل الحرب الثورية ثاديوس كوسيوسكو.
شاركت لجنة مكونة من خمسة طلاب من بينهم خريج عام 1829 روبرت إي لي، الجنرال الكونفدرالي المستقبلي، في تكريس النصب التذكاري.
كان كوسيوسكو قد صمم تحصينات في زمن الحرب للجيش القاري في ويست بوينت. توفي الجنرال البولندي والمهندس العسكري الذي قاتل في الحرب الثورية الأمريكية وكذلك الانتفاضة في وطنه في عام 1817. وأضيف تمثال لكوسيوسكو إلى النصب التذكاري في عام 1913.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كنز الآثار الوفد من عام
إقرأ أيضاً:
فيديو.. ماذا ستفعل بعد انتهاء الحرب؟ أهالي غزة يجيبون
غزة – في قطاع غزة لا تُقاس الأحلام بحجمها، بل بقدرتها على الصمود تحت الركام، فبعد حرب أنهكت كل شيء، باتت الأمنيات الصغيرة تُشبه المعجزات الكبيرة.
هنا، لا يحلم الناس بالترف، بل بالنجاة، بسماء خالية من الطائرات، وبصباح يشبه الحلم، يستيقظون فيه على أمل في الحياة من جديد، وشمس لا تُحجبها المقاتلات والمسيّرات، ونسمة تُعيد إلى القلوب ما سُرق منها من هدوء.
في الأزقة التي عرفت الخوف، يعود صدى الضحكات خجولا، فبعد كل هذا الركام، يولد صباح مختلف؛ صباح لا يُحصي الناس فيه عدد الغارات، بل عدد الأحلام المؤجلة التي آن أوانها: فنجان قهوة يُشرب بهدوء، وليلة نوم بلا قصف، وبابُ بيت يُفتح من جديد على الحياة.
وفي حارات وأحياء ذاقت الدمار، تتناثر كلمات الغزيين وسط الغبار: "خلصت (انتهت) الحرب.. شو أول شي رح أعمله (ماذا سأفعل أولا؟)"، عبارة تختصر عامين من الخوف والانتظار، وتفتح نافذة على الغد.
وتتنوع الأمنيات لكنها تجتمع على حلم واحد: عودة الحياة، فهناك من يريد إعادة بناء بيته، ومن يحلم بلمسة أم، أو بصوت البحر بلا مدافع، وحتى الأطفال أحلامهم بسيطة: اللعب، والذهاب للمدرسة، والضحك كما كانوا سابقا.
غزة اليوم تمسك بأنفاسها في انتظار لحظة تتدفق فيها الحياة مجددا، لتصنع فسيفساء من الأمل والحنين والإصرار على النهوض من تحت الرماد، فحين تتوقف الحرب لا تنتهي الحكاية، بل تبدأ من جديد، بأمل صغير يشبه الحلم، لكنه هذه المرة حقيقي.
عامان من الحرب والدمار والقتل غيّرا كل شيء، فلم تعد الحياة كما كانت، وتبدلت ملامح المدن والمخيمات، وكذلك وجوه الناس ونظراتهم.
والمساء لم يعد وقتا للسهر، بل ساعة لحساب الخسائر، والأعياد لم تعد للفرح، بل لعدّ وتذكّر من غابوا عن المائدة، والأطفال كبروا قبل أوانهم، والشباب شاخت أرواحهم من ثِقَل الأيام، حتى الضحك صار يحتاج إذنا من ذاكرة مثقوبة لا تنسى.
إعلانومع ذلك، وسط الركام، يولد شيء يشبه الأمل، خافتٌ لكنه عنيد، يهمس للغزيين بأن للحياة، رغم كل شيء، وجها آخر ينتظرهم.
مرّ عامان على العدوان الإسرائيلي على غزة، لكن الحرب ما زالت حاضرة في ملامح الأطفال وذاكرتهم. فقد تبدل عالمهم في لحظات، وسُلبت طفولتهم، ليعيشوا واقعا مريرا ستظل آثاره ترافقهم لسنوات طويلة.
في هذا المقطع من فيلم "غزة.. صوت الحياة والموت" الذي أنتجته الجزيرة 360، تروي الطفلة غزل… pic.twitter.com/pyOszyjp3H
— الجزيرة الوثائقية (@AljazeeraDoc) October 8, 2025
أمنيات وأحلامالقاضي زياد أبو الحاج تحدث للجزيرة نت عن أمله في أن "تستقر غزة، ويعود الأمن والأمان لمواطنيها، ونقضي على الفلتان والفساد الذي خلّفته حرب الإبادة، لنبدأ مرحلة البناء من جديد، ونعيد فتح المعابر أمام الطلبة لاستكمال دراستهم واكتشاف ثقافات جديدة تمنحهم خبرات علمية وعملية".
ويحلم الأساتذة والمعلمون بالعودة إلى جامعاتهم ومدارسهم، وسماع صوت الأجراس لا الطائرات، وضحكات الطلاب لا أصوات الصواريخ، وأن يعودوا لتصحيح الدفاتر لا لعدّ الغارات، ولرواية قصص الأمل بدل أخبار الفقد.
ويتحدث المحاضر الجامعي علي الخطيب للجزيرة نت عن أحلامه قائلا "أتمنى أن يعمّ الأمن والسلام، وتعود الحياة التعليمية إلى طبيعتها، ونشارك كهيئة تدريسية في بناء الإنسان الفلسطيني القادر على إعادة إعمار ما دمّره الاحتلال".
والأطباء والممرضون الذين أنهكتهم الحرب ما زالوا يمسكون بخيط الأمل، ويحلمون بمستشفيات يبرأ فيها المرضى بسرعة، لا تمتلئ بصراخهم وأوجاعهم، وبأقسام طوارئ تستقبل الحياة لا الموت، يريدون ارتداء معاطفهم البيضاء كرمز للحياة لا كدرع في الحرب.
ويحلم الإعلاميون أيضا بيوم يحمل الخبر الأول دون رائحة دم، وصورة لا يحيطها الغبار، ويتمنون توثيق حياة تولد، لا موتا يتكرر، وأن يكتبوا تقارير عن المدارس والأسواق وليس عن القصف والركام، وأن يركضوا خلف الفرح لا خلف سيارات الإسعاف.
ويقول الصحفي محمد نصار للجزيرة نت إن أحلامه التي سرقتها الحرب بسيطة، تكمن في العودة لحياته الطبيعية، وأن يصوّر الفرح بدل الحزن، والابتسامة بدل الخوف.
وتحلم نساء غزة بتجمّع العائلة حول مائدة عامرة، وبفسحة على البحر مع الأزواج والأبناء والبنات، ويضحكن بصوت لا يقطعه الحزن، ويزغردن لنجاح أبنائهن، ويرقصن في أفراح بناتهن كما كنّ قبل الحرب، ويتمنّين بيتا مضيئا، ونوافذ تُفتح على رائحة الخبز لا البارود، وأطفالا ينامون على حكايات الجدّات لا على أصوات الانفجارات.
وعن ذلك، تقول الحاجة سهام شبير إن طموحها وأمنياتها بسيطة، وتضيف للجزيرة نت "أتمنى أن ينتهي الجوع والغلاء، وأفرح بتزويج أولادي، وأراهم يعملون، وأن نتخلّص من حياة الخيام التي أتعبتنا".
أما المهندسة إسلام محسن فقالت للجزيرة نت "آمل استكمال دراستي العليا، والعودة لممارسة عملي الهندسي الذي فقدته خلال الحرب".
وطن آمنويفكر الشباب بالزواج والاستقرار والسفر وتحقيق الطموحات التي خطفها القصف، في حين يتمنى العمال عودة الحياة إلى المصانع والورش والأسواق ليؤمّنوا لقمة عيشهم بكرامة.
إعلانأمنيات بسيطة كأيديهم المتعبة، لكنها كبيرة كقلوبهم الصامدة؛ أن يستيقظوا على صباح بلا حرب، وعلى وطن يمنحهم عملا بدل وجع جديد.
ويتطلع طلاب الجامعات للعودة إلى قاعاتهم التي غطَّاها الركام، وإلى مقاعد كانت تضج بالنقاش والعلم والحياة، ويحلمون بحياة جامعية طبيعية: مقهى صغير في ساحة الجامعة، وأصدقاء يخططون لمشاريعهم، ومحاضرات تُبنى فيها الأفكار ولا تُهدم فيها الجدران.
وتقول الطالبة سهى منصور "غايتي أن أصبح صحفية مشهورة، لكن بعد أن انهار التعليم في غزة لم يبق أمامي سوى السفر".
بعد عامين من الإبـ ـادة الجماعية.. طفـ ـلة من غـ ـزة: "نجوت للمرة الثانية لأبقى شاهدة على وطن ينهض من تحت الركام"#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/BDa2J7gqJH
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 10, 2025
أما الأطفال، فيحلمون بالعودة إلى مدارسهم وألعابهم التي ضاعت تحت الركام، وأن يحتفلوا بأعياد ميلادهم التي غابت، وأن يركضوا في الشوارع دون خوف، أحلامهم بسيطة لكنها أنقى ما في هذه الأرض المتعبة: أن يكبروا في وطن آمن، يعلّمهم الحلم بدل الخوف، والحياة بدل الحرب.