ستر حقيقي للفتاة.. أمين الإفتاء يوضح مواصفات الحجاب الشرعي الصحيح
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال حول شروط الحجاب الشرعي للبنت، موضحًا أنه يجب أن يكون على المواصفات الشرعية، بحيث يكون كاسيًا لكل البدن، وساترًا لا يشف ولا يصف جسد البنت.
مواصفات الحجاب الشرعيوأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن الحجاب الشرعي يجب أن يكون ثقيلًا لا خفيفًا، ويغطي الجسم كله باستثناء الوجه والكفين، مؤكّدًا أن هذه المواصفات هي الثابتة شرعًا، بينما شكل الحجاب يختلف باختلاف العادات والأعراف في البلدان، مثل اختلافه في الخليج أو مصر أو المغرب أو جنوب شرق آسيا.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الالتزام بهذه المواصفات هو المقصود شرعًا من ستر جسد المرأة، موضحًا أن الهدف هو تحقيق ستر حقيقي يحفظ الحياء ويؤمن الحماية الشرعية للفتاة.
شروط الحجاب الشرعيوكان الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، قال إن الحجاب في اللغة معناه الستر، يقال حجب الشيء يَحْجُبُه حَجْبًا وحِجابًا ،وحَجَّبَه : سَتَرَه. وقد احْتَجَبَ وتَحَجَّبَ إِذا اكْتَنَّ من وراءِ حِجابٍ.
وأوضح الدكتور علي جمعة في تحديد ما هي شروط الحجاب الصحيح ، أن امرأَة مَحْجُوبةٌ تعني قد سُتِرَتْ بِسِترٍ. وحِجابُ الجَوْفِ: ما يَحْجُبُ بين الفؤادِ وسائره، منوهًا بأن حجاب المرأة المسلمة المقصود هو الثوب الذي يستر عورة المرأة، وله خمسة شروط، أول شروط الحجاب الشرعي للمرأة ، ألا يكون قصيرًا، وثانيًا ألا يظهر شيئا من عورتها، وثالثًا ألا يكون رقيقا، فيشف شيئا من لون جلدها، ورابعًا ألا يكون ضيقا، وخامسًا ألا يصف حجم عورتها تفصيلا.
نظير عياد يبحث مع وزير الإسكان تخصيص وحدات كمقرات لدار الإفتاء في المدن الجديدة
حكم إجبار الفتاة على الزواج من شخص معين.. أمين الإفتاء: البنت صاحبة القرار
أحكام الضمان في الإسلام.. محور مجالس دار الإفتاء بالمحافظات
حكم عمل الولائم وبيان بعض أنواعها.. الإفتاء توضح
وأضاف الدكتور علي جمعة، في تصريحات سابقة عن شروط الحجاب الشرعي، أن علماء الأمة الإسلامية اتفقوا على حرمة أن تظهر المرأة المسلمة شيئا من جسدها عدا الوجه والكفين، واستدلوا بقوله تعالى: «وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا»، فذهب العلماء أن ما ظهر من الزينة هو زينة الأعضاء الظاهرة، وهي زينة الوجه والكفين, كالكحل الذي هو زينة الوجه، والخاتم زينة الكف، وقد ذكر ابن كثير الآية وعقبها بقوله: «قال الأعمش: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس «ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها» قال: وجهها، وكفيها، والخاتم وروي عن ابن عمر وعطاء وعكرمة وسعيد بن جبير وأبي الشعثاء والضحاك وإبراهيم النخعي وغيرهم نحو ذلك» [تفسير ابن كثير].
واستدل العلماء بالسنة النبوية بما روت السيدة عائشة رضي الله عنها: «أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول الله --صلى الله عليه وسلم-- وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها رسول الله --صلى الله عليه وسلم- -، وقال: يا أسماء، إن المرأة إذ بلغت المحيض لم تصلح أن يري منها إلا هذا وهذا، وأشار إلى وجهه وكفيه» [أبو داود والبيهقي].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شروط الحجاب الشرعي الحجاب الشرعي الحجاب دار الإفتاء الإفتاء دار الإفتاء الدکتور علی
إقرأ أيضاً:
هل يمكن العودة للصلاة بعد انقطاع طويل؟.. أمين الإفتاء يجيب
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سائلة تقول إنها لا تصلي دائمًا وتقطع الصلاة، ولا تلتزم بها إلا في شهر رمضان، كما لا تحافظ على قراءة الأذكار اليومية، متسائلة: "أنا نفسي أرجع لربنا وأتوب وألتزم بالصلاة وقراءة القرآن، أعمل إيه؟".
حكم العودة للصلاة بعد انقطاع طويلوأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن أول خطوة هي أن تسأل نفسها لماذا نلتزم بالصلاة في رمضان وغير ملتزمين خارج رمضان، مؤكداً أن الصلاة ركن من أركان الدين ووسيلة لتنظيم حياتنا، وعلينا أن ندرك أنها صلة بين الإنسان وربه لا يجوز قطعها.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أنه إذا أرادت العودة للصلاة لكنها تجد صعوبة أو تنسى، يجب أن تجعل الصلاة أولويتها فور سماع الأذان، وترك كل ما في يدها للقيام بالصلاة، مشيراً إلى أن الاستمرار على هذا الأمر لمدة أسبوع يرسخ عادة الصلاة في النفس ويغرس حبها في القلب، بحيث يصبح أداء الصلاة ضرورة يومية لا يمكن التخلف عنها.
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أنه عند العودة للصلاة يجب التركيز أولًا على الفرائض قبل النوافل، وبعدها يمكن البدء بقراءة القرآن والأذكار، مؤكداً أن الأساس المتين في الالتزام بالفرائض هو الذي يمكن بناء عادة دينية صحيحة ومستدامة.
الأزهر للفتوى يوضح كيفية قضاء الصلوات الفائتةكشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عن كيفية قضاء الصلوات الفائتة.
وقال إن المحافظة على أداء الصلاة في وقتها قربةٌ عظيمة من أحب الأعمال إلى الله؛ قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، عَلَى وُضُوئِهَا، وَمَوَاقِيتِهَا، وَرُكُوعِهَا، وَسُجُودِهَا، يَرَاهَا حَقًّا لِلَّهِ عَلَيْهِ، حُرِّمَ عَلَى النَّارِ». [أخرجه أحمد]
وتابع: من فاتته صلاة بسبب نوم أو نسيان أو غيرهما؛ يجب عليه أن يصلّيَها متى استطاع أداءها؛ لما رواه أَنَس بْن مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، لَا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ». [متفق عليه]
وأشار إلى أنه يجوز قضاءُ فوائت الصلوات المكتوبة في أي وقت من اليوم والليلة، ولا كفارة لها إلا قضاؤها.
قضاء الصلوات الفائتة بطريقة سهلةمن ترك الصلاة بغير عذرٍ عليه التوبة والاستغفار من ذلك الذنب، قَضاءُ الفوائت واجبٌ ولو كانت لمدة طويلة بلغت سنوات ؛ لحديث أَنَسِ بْنِ مَالِك رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : " إِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ ، أَوْ غَفَلَ عَنْهَا ، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا ، فإن الله يقول : {وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكۡرِي} [طه: 14]، هكذا قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية.
وأشار إلى أن الأصل أن يقضيَ الإنسانُ ما عليه من فوائتَ ؛ لأنها واجبةٌ على الفور ؛ بمعنى أنه كلما وجد وقتًا ، فعليه أن يقضيَ فيه ما فاته ولا ينشغلَ بسننٍ أو نوافلَ ؛ إذ الواجب مُقدَّم على المندوب والمستحب ؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قَالَ : " شَغَلَنَا الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ الخَنْدَقِ عَنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ فِي القِتَالِ مَا نَزَلَ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى : {وَكَفَى ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلۡقِتَالَ} [الأحزاب: 25]، فَأَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِلَالًا فَأَقَامَ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا لِوَقْتِهَا ، ثُمَّ أَقَامَ لِلعَصْرِ فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا ، ثُمَّ أَذَّنَ لِلْمَغْرِبِ فَصَلَّاهَا كَمَا كَانَ يُصَلِّيهَا فِي وَقْتِهَا " . وهذا مذهب الجمهور.
ويرى الحنفيَّةُ جوازَ صلاة السنن الراتبة التي لها أجرٌ منصوصٌ عليه في الشرع مع قضاء ما عليه من فوائت .