أعلنت هيئة قطر للأسواق المالية عن اعتماد وإطلاق نظام جديد للرقابة على تداولات في السوق المالي، والذي يهدف إلى تعزيز كفاءة عمليات الرقابة وحماية المتعاملين في السوق المالي، وضمان تطبيق أعلى معايير الشفافية والنزاهة.

جاء هذا الإعلان على هامش مشاركة الهيئة في مؤتمر ناسداك للرقابة الذي عقد بمدينة تورنتو في كندا، بوفد رسمي برئاسة سعادة الدكتور طامي بن أحمد البنعلي، الرئيس التنفيذي لهيئة قطر للأسواق المالية.

وأوضحت الهيئة أن النظام الجديد للرقابة على التداولات، قامت بتنفيذه شركة ناسداك العالمية (Nasdaq)، وهي إحدى الشركات الرائدة عالميا في حلول التكنولوجيا المالية وأنظمة المراقبة على للأسواق المالية.

ومن شأن النظام الجديد أن يضع الهيئة في مصاف الهيئات الرقابية والتنظيمية العالمية النظيرة في مجال الرقابة على الأسواق المالية، إضافة إلى أنه يساهم في تعزيز جهود الهيئة برصد الحالات والتعاملات المشبوهة أو التداولات غير اعتيادية بشكل سلس وسريع، كما أن النظام الجديد تم تطوير أجزاء منه على برمجيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي مما يجعل هيئة قطر للأسواق المالية من أوائل الجهات التنظيمية والرقابية على الأسواق المالية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي ضمن عمليات الرقابة على التداولات، مما يزيد من ثقة المستثمرين في السوق المالي القطري.

ويأتي اعتماد وإطلاق هذا النظام من ضمن المبادرات الاستراتيجية لهيئة قطر للأسواق المالية في تطوير البنية التقنية والرقابية في الأسواق المالية، بما يواكب التطورات العالمية في هذا القطاع، ويدعم أهداف بناء سوق مالي متطور وآمن في دولة قطر.

ويعد مؤتمر ناسداك للرقابة، منتدى عالمي رائد للخبراء والمتخصصين في مجال الرقابة على الأسواق، حيث يجمع هذا المؤتمر كبار المسؤولين التنفيذيين والجهات التنظيمية وخبراء القطاع المالي لمناقشة الاتجاهات الناشئة والتحديات التنظيمية وأحدث التطورات التكنولوجية التي يشهدها القطاع.

واشتمل جدول أعمال المؤتمر على مناقشات تفاعلية بمشاركة خبراء عالميين من مختلف الدول، وجلسات عمل، ودراسات حالة، تبادل خلالها المشاركون الخبرات والتجارب التي يمكن أن تساهم في عملية صنع القرارات الاستراتيجية في القطاع المالي.

ومن أهم المواضيع الرئيسية التي بحثها المؤتمر: الرقابة في خضمّ التغيير، والتوقعات التنظيمية العالمية، ودروس الرقابة من تقلبات السوق، و"تعمق في الموضوع: تحديات حقيقية، حلول عملية"، ونقطة تحول الذكاء الاصطناعي في الرقابة، و"استشراف المستقبل: الرقابة من خلال التصميم في عام 2030".

وإلى جانب البرنامج الرسمي، تضمن المؤتمر فعاليات تواصل مُنسقة ومصممة لتعزيز التعاون بين النظراء، وتمكين المشاركين من بناء شراكات استراتيجية وتبادل أفضل الممارسات والخبرات في القطاع المالي.

وتتيح مشاركة هيئة قطر للأسواق المالية في أعمال مؤتمر ناسداك للرقابة، فرصةً مواتية لتعزيز روابطها العالمية، وتطوير استراتيجيات الرقابة التي تعمل بموجبها، وذلك بما يضعها في مراكز متقدمة بالتميز التنظيمي، ويعزز جهودها في بناء بنية تحتية متينة للسوق والبقاء في الريادة في ظل بيئة تنظيمية سريعة التطور.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة هیئة قطر للأسواق المالیة

إقرأ أيضاً:

وزير المالية يؤكد أهمية الدور المحوري لمجموعة العشرين في دفع مسار الإصلاح المالي العالمي

قال وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، إن الاقتصاد العالمي واجه بعض التحديات هذا العام، قد يمتد بعضها إلى العام 2026م، مع استمرار انعكاس آثار التغيرات الكبرى على السياسات، موضحًا أن الحل ليس في الانعزال عن النظام التجاري المتعدد الأطراف، بل في العمل الجماعي في تحسينه لتعزيز الثقة والاستثمارات طويلة الأجل.

وشدد الجدعان في ختام مشاركته الاجتماع الرابع ‏لوزراء المالية لمجموعة العشرين تحت ‏رئاسة جنوب أفريقيا والذي عُقد في واشنطن، على أن الالتزام بالانضباط المالي واستدامة الديون العامة يمثلان ركيزة أساسية للاستقرار الاقتصادي الكلي، داعيًا إلى تعزيز الشفافية والحوكمة المالية، ورفع كفاءة الإنفاق.

وأشار وزير المالية إلى أن التطور السريع في الابتكارات التقنية مثل البيانات الضخمة والأصول المشفّرة، يتطلب أطرًا تنظيمية استباقية توازن بين الاستفادة من الفرص وتقليل المخاطر. وحث معاليه المؤسسات المالية الدولية على تقديم إرشادات واضحة لمساعدة الدول على مواءمة سياساتها الوطنية مع الاستقرار المالي العالمي.

وفي إطار المناقشات حول حلول دعم نمو القارة الأفريقية، أوضح الوزير الجدعان أن أفريقيا تمثل منطقة ذات أهمية متزايدة للنمو العالمي، مشيرًا إلى أهمية أن تكون الحلول عملية وقابلة للتنفيذ، وتركّز على خفض تكلفة رأس المال، وتحفيز الاستثمارات الخاصة، ودعم الاستدامة المالية.

وأكد أن تحقيق التقدم المستدام في القارة الأفريقية يتطلب الدعم من المؤسسات المتعددة الأطراف لتطبيق إصلاحات هيكلية تعزز الإنتاجية، وتُهيئ الظروف لنمو القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن شراكة المملكة مع أفريقيا راسخة، إذ موّلت العديد من المشاريع في مجالات البنية التحتية والطاقة والصحة في أكثر من 40 دولة أفريقية.

واختتم وزير المالية بتأكيد الدور المحوري لمجموعة العشرين في دفع مسار الإصلاح المالي العالمي، وتعزيز أطر معالجة الديون، وتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص لبناء نظام مالي عالمي أكثر مرونة وشمولية واستدامة.

أبرز ما ذكره معالي #وزير_المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان @MAAljadaan خلال مشاركته في الاجتماع الرابع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لـ #مجموعة_العشرين تحت رئاسة #جنوب_أفريقيا
للمزيد: https://t.co/zrbpClNqeN pic.twitter.com/OMQHidD1zZ

— وزارة المالية السعودية (@MOFKSA) October 18, 2025 مجموعة العشرينوزير الماليةأخبار السعوديةالاقتصاد العالميالنظام التجاري المتعدد الأطرافقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • 8000 شركة مسجّلة نشطة في مركز دبي المالي العالمي
  • تعاون بين «الرقابة المالية» و«التفتيش القضائي» بدبي
  • الرقابة المالية: 764 شركة تزاول نشاط التخصيم بنهاية يونيو الماضي
  • «هيئة الرقابة ووزارة الصحة» يبحثان تحسين أوضاع العاملين
  • الرقابة المالية: نعمل على تحديث معايير المحاسبة لتتواكب مع التحولات العالمية
  • مصر للمعلوماتية تعزز شراكاتها الأكاديمية مع جامعتين فرنسيتين لتأهيل خريجيها للأسواق العالمية
  • الجارديان: مصر قد تقود قوة الاستقرار العالمية في غزة
  • بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة.. هيئة الأمر بالمعروف تنظم لقاء بعنوان «تحديات الأمن الوطني»
  • وزير المالية يؤكد أهمية الدور المحوري لمجموعة العشرين في دفع مسار الإصلاح المالي العالمي