صحف عالمية: واشنطن تفرض ما تريده في غزة وحرب المسيَّرات تشتعل شرقي أوروبا
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
قالت صحف عالمية إن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أن تل أبيب لا تملك قرارا مستقلا في حرب غزة، وأن الولايات المتحدة تفرض ما تريده بالقطاع، في حين تحدثت صحف أخرى عن اشتعال الجبهة الشرقية في الحرب الروسية الأوكرانية.
فقد أكدت يسرائيل هيوم استياء مسؤولين إسرائيليين من السماح باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع بعد وقفها أمس الأحد، وقالت إن حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية- تراجعت عن قرار وقف إدخال المساعدات بسبب الضغوط الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الإسرائيليين أنهم يشعرون بالعجز عن اتخاذ قرارات مستقلة بشأن غزة، وأن الولايات المتحدة تلغي كل الخطوات التي لا تتفق مع رغباتها.
وفي واشنطن بوست، قال تقرير إن المساعدات بدأت الدخول للقطاع، لكنها تواجه مصاعب جمة في مقدمتها البنية التحتية المدمرة تماما والقيود الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن غاز الطهي دخل للقطاع بعد 7 أشهر من المنع الكامل، كما عادت بعض المخابز للعمل واستأنفت بعض منظمات الإغاثة الدولية إدخال الغذاء والمستلزمات الطبية.
ومع ذلك، قالت الصحيفة إن هذه المنظمات "تواجه قيودا إسرائيلية تتمثل في غلق المعابر ورفض إدخال بعض الشاحنات بحجة احتوائها على مواد محظورة، فضلا عن رفض منح تصاريح عمل لعديد من المنظمات".
أما صحيفة غارديان، فتحدثت عن مخاوف سكان القطاع من انهيار وقف إطلاق النار بعدما استأنفت إسرائيل غاراتها عليهم أمس الأحد بزعم ردها على هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقلت الصحيفة عن مواطن يدعى إسماعيل بابا قوله إن الناس عادوا إلى الخوف بعد شعور قصير بالأمان، وإن الهدنة هشة. لكنها قالت إن الفلسطينيين يأملون في أن يتوصل الجانبان لتسوية الخلافات التي أدت لخرق الاتفاق، حتى تتحسن أوضاعهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
إعلانوفي هآرتس، قال مقال رأي إن خصوم نتنياهو يرفضون تغيير اسم الحرب على غزة من "السيوف الحديدية" إلى "حرب الخلاص"، ويتهمونه بتزييف السرية للتنصل من مسؤوليته عما وقع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشار المقال إلى أن نتنياهو "يعتبر حرب غزة ولادة جديدة لإسرائيل، ويصفها بأنها استمرار لحرب الاستقلال"، لكن والدة أحد الأسرى قالت إن هذه الحرب "ليس فيها أي خلاص لإسرائيل".
وفي صحيفة لوبوان، كتب السفير الفرنسي السابق لدى واشنطن جيرار آرو مقالا قال فيه إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "تمثل نموذجا للغموض البناء"، مشيرا إلى أن الغموض "ليس عيبا في الدبلوماسية، بل إنه محبذ".
وقال آرو إن من ينتظرون الوضوح من الدبلوماسيين مخطئون، "لأن بعض القضايا تتطلب غموضا خلال التفاوض"، لافتا إلى أن هذا الغموض "أتاح لكل طرف أخد ما يريده من الصفقة دون رفض الباقي"، وأنه "يتيح لترامب المضي في الخطوات المقبلة".
جبهة مشتعلةوفي الشأن الأوكراني، قالت مجلة إيكونوميست إن حرب المسيرات تستعر وتوقع خسائر فادحة، خصوصا في الجبهة الشرقية.
وأوضحت المجلة أنها رافقت المقاتلين الأوكرانيين في إحدى نقاط الجبهات الشرقية، وقالت إن الحرب في هذه المناطق لا هوادة فيها، وإن صدى المدافع وقذائف الهاون "يتردد في الحقول بلا توقف"، وإن المقاتلين الأوكرانيين يحفرون خنادق حتى لا يرى الروس وميض بنادقهم.
ورأت أن الأوكرانيين عززوا مواقعهم ودفاعاتهم منذ الصيف بأسلحة ومسيرات ستعينهم على تغيير موازين القتال في هذه الجبهة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات قالت إن إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: واشنطن غير راضية عن قرار نتنياهو إبقاء معبر رفح مغلقا
إسرائيل – أفادت قناة (12) العبرية، امس السبت، إن الولايات المتحدة “غير راضية” عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إبقاء معبر رفح مغلقا حتى إشعار آخر، وسط استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها القناة عن مسؤول أمريكي رفيع، لم تسمه، قبل زيارة مرتقبة لنائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، الاثنين المقبل.
وقال المسؤول الأمريكي إن “واشنطن غير راضية عن قرار نتنياهو إبقاء معبر رفح مغلقا، وإدارة الرئيس ترامب مستاءة من قرار تل أبيب”.
وأضاف: “الولايات المتحدة ستتولى القيادة واتخاذ القرارات المتعلقة بكل ما يجري في غزة”، في إشارة إلى نية واشنطن إدارة مراحل تنفيذ الاتفاق بشكل مباشر.
وذكرت القناة، أن الولايات المتحدة استكملت تشكيل الآلية الخاصة بمراقبة تنفيذ اتفاق غزة.
وأوضحت أن واشنطن “غير راضية” عن خطوات نتنياهو الأخيرة، خاصة ما يتعلق بإغلاق معبر رفح وتأخير تنفيذ التفاهمات الميدانية.
وأشارت الهيئة، إلى أن آلية مراقبة تنفيذ الاتفاق ستدخل حيز العمل رسميا نهاية الأسبوع الجاري تحت إشراف قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، الذي سيتمركز في منشأة مدنية قرب قطاع غزة، يُرجح أن تكون في مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل.
وحتى الساعة 20:00 (ت.غ) لم تعلق واشنطن على ما ذكرته القناة العبرية.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصلت حركة الفصائل وإسرائيل، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، استنادا إلى خطة طرحها ترامب، وفي اليوم التالي دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ.
وتتألف خطة ترامب من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح توصلت حركة الفصائل، وإدخال مساعدات إلى القطاع.
وذكرت القناة، أن نائب الرئيس الأمريكي والمبعوث الرئاسي ويتكوف، إضافة إلى جاريد كوشنر (صهر ترامب)، سيصلون تل أبيب خلال الأيام المقبلة، حيث سيعقدون سلسلة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، والمتعلقة بترتيبات وقف إطلاق نار دائم، وآليات إعادة إعمار غزة.
وبحسب القناة 12، تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل للسماح بدخول طواقم تركية ومصرية إلى قطاع غزة للمشاركة في عمليات البحث عن جثامين المحتجزين الإسرائيليين، في إطار جهود الوساطات الإقليمية لتسريع تنفيذ الاتفاق.
وأشارت القناة، إلى أن ترامب، شدد على أنه “لن يسمح بتقليص المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، مؤكدا أن استمرار تدفق الإمدادات جزء أساسي من التفاهمات الأمريكية-الإسرائيلية”.
وفي السياق ذاته، نقلت هيئة البث الرسمية، عن مصادر أمريكية، لم تسمها، أن واشنطن حذّرت إسرائيل من فرض عقوبات جديدة على توصلت حركة الفصائل في الوقت الراهن.
وأوضحت أن توصلت حركة الفصائل، بدأت عمليات حفر في مدينة خان يونس، جنوبي غزة، للبحث عن بعض الجثامين المدفونة فيها.
ومنذ بدء الاتفاق، أفرجت توصلت حركة الفصائل عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، كما سلمت جثامين 13 من بين 28 معظمهم إسرائيليون، وقالت إنها تسعى “لإغلاق الملف” وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.
الأناضول