قال حسام الجراحي مساعد وزير التموين والتجارة الداخلية، إنّ التحدي الرئيسي الذي تعمل عليه الحكومة حاليًا يتمثل في الدراسة والحوار المجتمعي بشأن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي.

الفئات المستحقة من برنامج الدعم النقدي تكافل وكرامة "التضامن" تستعرض تجربة مصر في الدعم النقدي وبرنامج "باب أمل" للتمكين الاقتصادي

وأضاف مساعد وزير التموين والتجارة الداخلية، في حواره مع الإعلامية نانسي نور، مقدمة برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ الوزارة بدأت بالفعل في تهيئة المنظومة تمهيدًا لتنفيذ هذا التحول في حال اتخاذ القيادة السياسية القرار النهائي في هذا الشأن.

تحويل منظومة الدعم بالكامل إلى منظومة الدفع المباشر

وتابع مساعد وزير التموين والتجارة الداخلية، أنّ محافظة بورسعيد تمثل نموذجًا رائدًا في هذا الإطار، حيث تم تحويل منظومة الدعم بالكامل إلى منظومة الدفع المباشر، وأصبحت تضم نحو 100 ألف أسرة مستفيدة من مشروع الكارت الموحد.

وأوضح أن هذا الكارت يتيح الحصول على خدمات متعددة تشمل الرعاية الصحية والتأمين الصحي وبرامج تكافل وكرامة، فضلًا عن إمكانية صرف الدعم التمويني المتمثل في السلع الأساسية كالزيت والسكر والخبز من خلال الكارت ذاته دون الحاجة إلى استخدام عدة بطاقات مختلفة.

وذكر، أنه في حالة التحول الكامل إلى نظام الدعم النقدي، فإن الكارت الموحد سيحتوي على قيمة مالية محددة تعادل القوة الشرائية للمواطن، بحيث تُمكّنه من شراء احتياجاته اليومية مثل السكر والزيت وخمس أرغفة خبز يوميًا، مؤكدًا أن هذه المنظومة ستجعل عملية الدعم أكثر مرونة وعدالة وكفاءة في التوزيع.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التموين الحكومة الدعم العيني الدعم النقدي بوابة الوفد الدعم النقدی

إقرأ أيضاً:

واشنطن تُجرب وبورتسودان تُقرر: ما الذي يجري فعلاً خلف الأبواب المغلقة؟

واشنطن تحاول اختبار قدرتها على التأثير بعد تراجع مكانتها في الإقليم، لكن بورتسودان تمتلك أوراق ضغط سياسية، عسكرية، واقتصادية، وتتحرك بثقة دولة فرضت واقعاً جديداً على الأرض

 

 

كتب – مكاوي الملك

 

أولاً.. لا تصدقوا الشائعات ولا أبواق الخيبة. دعكم من الضجيج وأبواق الدعم السريع وإعلام الإمارات. السودان تجاوز أخطر المنعطفات، وما يجري اليوم ليس ارتباكاً بل جزء من معركة كبرى يُعاد فيها رسم موازين القوة. السودان هذه المرة في موقع الفاعل لا المفعول به. ما يحدث في واشنطن جزء من معركة سيادة كبرى، وبورتسودان تديرها بذكاء وهدوء، معركة بين عواصم كبرى تتصارع على موقعه لا على مصيره.

 

في الساعات الأخيرة تصاعدت الأحاديث حول اجتماعات تُعقد في واشنطن بشأن السودان. تنوّعت الروايات بين من يزعم وجود مفاوضات “غير معلنة” مع المتمردين وبين من يروّج لفكرة “تسوية أمريكية وشيكة”، لكن الحقيقة مختلفة تماماً عن هذه الصورة الضبابية.

 

أولاً: ما الذي يجري فعلاً في واشنطن؟

 

ما يجري ليس تفاوضاً مباشراً أو غير مباشر بين الحكومة السودانية والدعم السريع، بل نشاط دبلوماسي مكثف وضغط سياسي تمارسه واشنطن على الأطراف الإقليمية الداعمة للحرب، خاصة بعد أن بدأت الخرطوم تنسج شراكات قوية مع موسكو وطهران وبكين.

 

الولايات المتحدة أدركت أن السودان يقترب من محور الشرق، خصوصاً في ملفات حساسة مثل:

• الموانئ على البحر الأحمر

• التعاون العسكري والاستخباراتي

• مشاريع البنية التحتية والطاقة

 

هذه التحركات أثارت قلق واشنطن التي ترى في البحر الأحمر ممراً استراتيجياً بالغ الأهمية، لذلك تحاول إعادة الإمساك بخيوط الملف السوداني قبل أن تفقد تأثيرها في المنطقة.

 

ثانياً: النفي الرسمي.. خطوة محسوبة

 

أصدر مجلس السيادة الانتقالي بياناً نفى فيه وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الدعم السريع في واشنطن. النفي الرسمي كان مقصوداً للحفاظ على مرونة السودان السياسية ومنع إعطاء أي طرف شرعية، مع إبقاء الباب مفتوحاً لأي تحرك يخدم مصالح السودان العليا أو يضغط على الأطراف الإقليمية الداعمة.

 

هذا ما يُعرف بـ “الضغط التكتيكي” — استخدام أدوات الدبلوماسية والمعلومات لاختبار مواقف الآخرين دون الالتزام العلني بأي تفاوض أو اتفاق.

 

ثالثاً: ما بين العلن والعمق

 

في العلن، الموقف السوداني واضح: لا تفاوض قبل وقف دعم الإمارات للدعم السريع وضمان سيادة السودان كاملة غير منقوصة.

 

وفي العمق، هناك تحركات سياسية واستخباراتية دقيقة تهدف إلى:

• إحكام الضغط على داعمي الدعم السريع إقليمياً

• اختبار نوايا واشنطن بعد صمتها السابق تجاه الجرائم في دارفور والخرطوم والجزيرة

• إعادة توجيه ميزان القوى بما يخدم مصالح السودان

 

رابعاً: أمريكا تُجرب.. والسودان يُناور

 

الولايات المتحدة تحاول اختبار قدرتها على التأثير بعد تراجع مكانتها في الإقليم، لكن بورتسودان تمتلك أوراق ضغط سياسية، عسكرية، واقتصادية، وتتحرك بثقة دولة فرضت واقعاً جديداً على الأرض.

 

الجيش السوداني اليوم هو الفاعل المركزي، وقد أفشل مشاريع السيطرة على السودان التي عملت عليها بعض القوى الإقليمية والدولية عبر الدعم السريع والمرتزقة. أي تحرك أو تفاهم يجب أن يتم وفق شروط بورتسودان.

 

خامساً: الدرس الأهم

 

النفي الرسمي لا يعني السكون، بل الدهاء السياسي. بورتسودان تتعامل بذكاء استراتيجي مع المشهد: لا تُغلق الباب أمام أحد، لكنها لا تسمح لأحد أن يُملي شروطه.

 

المعركة الآن على محورين:

 

1. عسكرياً: السيطرة على الأرض وتحرير المدن من الدعم السريع

 

 

2. سياسياً: إدارة التوازنات الإقليمية والدولية دون التنازل عن السيادة

 

 

 

سادساً: السودان اليوم رقم صعب

 

السودان لم يعد كما كان يُنظر إليه في السنوات الماضية؛ يمتلك عمقاً جغرافياً واستراتيجياً، موقعاً مؤثراً في ممر البحر الأحمر، جيشاً صامداً وشعباً واعياً.

 

بورتسودان اليوم تُقرر… وواشنطن تُجرب. كل خطوة تُحسب بدقة، لأن القرار الوطني أصبح في يد السودان وحده، لا في يد الداعمين أو الوسطاء.

 

الخلاصة:

• ما يجري في واشنطن ليس تفاوضاً، بل اختبار سياسي واستخباراتي.

• النفي الرسمي جزء من خطة تكتيكية للحفاظ على السيادة دون منح شرعية لأي طرف.

• السودان يُعيد رسم قواعد اللعبة الإقليمية بذكاء وثبات.

 

السيادة خط أحمر، والحكومة لا تتفاوض إلا بشروط الوطن.

السودان لا يُفاوض على أرضه، بل يُفاوض الآخرين على احترام سيادته.

أمريكاالسودانبورتسودان

مقالات مشابهة

  • واشنطن تُجرب وبورتسودان تُقرر: ما الذي يجري فعلاً خلف الأبواب المغلقة؟
  • قبل صدور اللائحة التنفيذية.. حالات تؤدي لوقف الدعم النقدي | احذرها
  • طريقة التقديم للحصول على الدعم النقدي الشهري من بيت الزكاة 2025
  • التموين: 100 ألف أسرة في بورسعيد تستفيد من منظومة الكارت الموحد
  • مساعد وكيل وزارة الداخلية يجتمع مع المفوض العام للمكتب الوطني للتحقيقات الكورية
  • الحكومة: تسهيل الخدمات على المواطنين عبر التوسع في المنصات الرقمية
  • مجلس الوزراء يوافق على عدد من التعاقدات لدعم التحول الرقمي وتطوير منظومة التعليم
  • خبير عقارى : التحول الرقمي والحوكمة شرطين لبناء سوق آمن ومستدام
  • مواطنة تنضم لمنظومة الدعم التمويني بقرار من محافظ قنا