قال الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري إن المعتمد في المذهب الذي يتبعه هو كراهة مسّ القبر أو تقبيله، معتبرًا ذلك مخالفًا للأدب مع المزور، أي مع من يُزار قبره من الصالحين أو الأولياء، ما لم يكن الفعل بدافع الغلبة أو الشوق.

مس القبور وتقبيلها


وأوضح الجفري أن الإمام أحمد بن حنبل له رأي آخر في المسألة، إذ يرى أنه لا بأس بمسّ القبر أو تقبيله، وهو قول ثابت عنه في كتب المذهب الحنبلي.


وأكد أن هذه ليست مسألة جوهرية تستحق الجدل أو الانشغال، لأنها من الفروع الفقهية البسيطة التي لا تؤثر في العقيدة أو الانتماء الديني.

الخطر الحقيقي في فتاوى التكفير وسفك الدماء

وشدّد الحبيب الجفري على أن الكارثة الكبرى ليست في اختلاف الفقهاء حول الفروع الصغيرة، بل في الجرأة على إصدار أحكام بالكفر والشرك والخروج من الملة على أفعال لم يقل أحد من أئمة المذاهب الأربعة المعتمدة إنها شرك أو كفر.
وأضاف أن هذا النهج يُشير إلى فكرٍ خارجي متطرف، قائلاً: “أصحاب هذه الفتاوى، ومن يتبعهم من الغوغاء والنابتة، يسيرون على مذهب الخوارج الذين كفّروا المسلمين واستحلوا دماءهم”.
 دعوة إلى الاعتدال

وأشار الجفري إلى أن الاختلاف الفقهي سنة قديمة في الأمة، وأنه لا يجوز أن يتحول إلى باب للعداوة والتكفير، داعيًا إلى الالتزام بالمنهج الوسطي الذي يحترم الخلاف ويُعلي من شأن الرحمة والاحترام بين المسلمين.


وختم تصريحه بالتأكيد على أن الواجب الآن هو الانشغال بالأولويات الحقيقية للأمة، مثل ترسيخ الأخلاق، والإصلاح المجتمعي، ومواجهة التطرف بكل أشكاله، لا الانغماس في قضايا شكلية تُستغل لتأجيج الفُرقة بين المسلمين.

الحبيب الجفري يحذر: من رمى مسلمًا بالشرك فقد اقترب من طريق لخوارج هل توزيع الصدقات عند زيارة القبور بدعة؟.. الإفتاء تحسم الجدل دعاء للميت يوم الجمعة.. كلمات تنير القبور وتشرح الصدور ما حكم قراءة القرآن الكريم فوق القبر بعد الدفن مباشرة؟ دار الإفتاء: عذاب القبر ثابتٌ بالنصوص هل عذاب القبر حقيقة؟.. الإفتاء توضح

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجفري الحبيب الجفري القبر الاختلاف الفقهي مذهب الخوارج

إقرأ أيضاً:

حكماء المسلمين يُدينُ مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على قانونين لفرض السيادة على الضفة

أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بشدة مصادقة الكنيست الإسرائيلي، في القراءة التمهيدية، على مشروعي قانونين يهدفان إلى فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة وشرعنة السيطرة على إحدى المستوطنات.

مجلس حكماء المسلمين يشارك في مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية مجلس حكماء المسلمين يرحِّب بمخرجات “قمة شرم الشيخ للسلام”

وأكد مجلس حكماء المسلمين رفضه القاطع لمثل هذه الممارسات الاستفزازية التي تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لقرارات الشرعية الدولية، وتقويضًا للجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

وجدِّد مجلس حكماء المسلمين دعوته المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والتصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي المتكرِّرة لضم الصفة الغربية وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أنَّ إقرار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف هو السبيل الوحيدة لتحقيق الأمن والسَّلام الدائم في المنطقة.

مجلس حكماء المسلمين يرحب بالإعلان عن الاتفاق حول المرحلة الأولى من إطار وقف العدوان على غزة

وعلى صعيد اخر، رحب مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بالإعلان عن الاتفاق حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان على قطاع غزة، والإفراج عن جميع الأسرى والرهائن، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وذلك بعد أكثر من عامين من المعاناة الإنسانية التي عاشها أبناء الشعب الفلسطيني، وما خلّفه العدوان من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

وأكد مجلس حكماء المسلمين أن وقف إطلاق النار يمثّل خطوةً ضروريةً نحو إنهاء مأساة المدنيين الأبرياء، والعمل على تعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية العاجلة، داعياً الأطراف الدولية الفاعلة إلى ضرورة العمل على ضمان تنفيذ بنود الاتفاق في جميع مراحله بما ينهي هذا العدوان في إطار مسار جاد نحو سلام عادل ودائم، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإقرار حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأعرب مجلس حكماء المسلمين عن تقديره لجهود جمهورية مصر العربية وقطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وكافة الجهود العربية والإسلامية والدولية التي سعت من أجل إبرام هذا الاتفاق، ودعمه لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والإغاثية إلى تكثيف الجهود العاجلة لمساعدة المتضررين، وتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار ما دمّره العدوان.

مقالات مشابهة

  • مأساة فلسطيني في غزة عاد من النزوح فلم يجد جثامين أبنائه
  • الشهيد / الفريق / الحبيب / هاشم الغماري سيظل قنديلا متوهجا في مسيرتنا الجهادية الكفاحية اليمنية
  • شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين يزور إيطاليا اليوم
  • صالح الفوزان ومسار الإفتاء بالسعودية.. فتاوى قديمة تثير جدلا
  • مفتي الجمهورية: خطورة التكفير تمتد إلى آثار خطيرة ويترتب عليه سقوط الحقوق
  • ضوابط أوروبية صارمة لقطع مصادر تمويل الإخوان المسلمين
  • حكماء المسلمين يُدينُ مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على قانونين لفرض السيادة على الضفة
  • حكم تصفح الموبايل فى المسجد أثناء خطبة الجمعة؟ أمين الفتوى يجيب
  • حكم زيارة المقابر يوم الجمعة