الثورة نت /..

كشف موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي في تحقيق موسّع عن تورّط شركة “أمازون” في تزويد شركات سلاح صهيونية بخدمات حوسبة سحابية متقدمة استخدمت في عمليات عسكرية ضد قطاع غزة.

ووفق التقرير، اعتمدت شركات الصناعات الدفاعية الصهيونية مثل “رافائيل” و”الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI)” على خدمات Amazon Web Services (AWS) لتشغيل منظومات قتالية وتحليل بيانات استخبارية ميدانية.

وأوضح التحقيق أن هذه التقنيات مكّنت “جيش” العدو الصهيوني من معالجة كمّ هائل من البيانات في الوقت الفعلي، ما ساعد في تنفيذ ضربات دقيقة بطائرات مسيّرة وصواريخ موجّهة استهدفت مناطق مدنية وأدت إلى قتل مئات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال.

وأشار التقرير إلى أن هذا التعاون يجري ضمن مشروع حكومي مشترك بين أمازون وغوغل يُعرف باسم “نيمبوس” (Project Nimbus)، لتزويد مؤسسات الكيان الصهيوني الغاصب المدنية والعسكرية بخدمات سحابية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الأمنية.

وبحسب الوثائق التي اطّلع عليها الموقع، يتيح المشروع تخزين بيانات “الأمن القومي الإسرائيلي” داخل خوادم محلية، ما يمنح المؤسسة العسكرية قدرات رقمية متقدمة لتحديد الأهداف وتنفيذ العمليات العسكرية بدقة أكبر.

وبدعم أمريكي، يرتكب “جيش” العدو الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 239 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عقيد أميركي: واشنطن خففت نتائج تحقيق مقتل شيرين أبو عاقلة لإرضاء “إسرائيل”

#سواليف

كشفت صحيفة /نيويورك تايمز/ الأمريكية، أن العقيد الأميركي المتقاعد #ستيف_غابافيكس اتهم #إدارة_الرئيس_الأميركي الأسبق جو #بايدن بتخفيف نتائج التحقيق الأميركي في #مقتل_الصحفية الفلسطينية الأميركية #شيرين_أبو_عاقلة، بهدف تجنّب توتر #العلاقات مع ” #إسرائيل “.

وأوضحت الصحيفة، اليوم الاثنين، أن غابافيكس، الذي كان يشغل منصبًا في مكتب منسق الأمن الأميركي المكلّف بتسهيل التعاون الأمني بين “إسرائيل” و”السلطة الفلسطينية”، أن التحقيق الأميركي الداخلي حول مقتل أبو عاقلة جرى تسييسه وتليينه لصالح “تل أبيب”، رغم الأدلة التي أشارت إلى أن الجندي الإسرائيلي كان يعلم أنه يستهدف صحفية.

شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة “الجزيرة”، قُتلت في 11 أيار/مايو 2022 برصاصة في الرأس أثناء تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية حينها إن الرصاصة أُطلقت من قناص إسرائيلي.

مقالات ذات صلة ترامب يعلق على “تصرف ماكر” قد يُبقيه في السلطة بعد نهاية ولايته 2025/10/27

وبعد الحادثة، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تقريرًا وُصف بأنه غامض ومتناقض، أشار إلى أن إطلاق النار من #مواقع_عسكرية #إسرائيلية كان “على الأرجح المسؤول عن مقتلها”، لكنه استبعد أن يكون “متعمدًا”، واعتبره “نتيجة ظروف مأساوية”.

غير أن غابافيكس، إلى جانب خمسة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين عملوا على الملف، أكدوا أن بعض المسؤولين في إدارة بايدن اقتنعوا داخليًا بأن #إطلاق_النار كان متعمّدًا. وأضاف أن فريقه كان على قناعة بأن الجندي الإسرائيلي كان يدرك أنه يطلق النار على صحفية، حتى وإن لم يكن يستهدف شيرين شخصيًا.

وأشار العقيد الأميركي إلى أنه قدّم هذه الخلاصة في مسودة التقرير الرسمي، لكن رئيسه آنذاك، الفريق مايكل فينزل، رفضها وحذف العبارات التي تشير إلى القصد المتعمد قبل رفع التقرير إلى وزارة الخارجية. وأكد غابافيكس أن الخلاف بينه وبين فينزل أدى إلى تهميش دوره في التحقيق، وأن الأخير هدده بالفصل من مهامه.

وقال غابافيكس في مقابلة مع /نيويورك تايمز/: “لقد أصيب فريقي بالذهول عندما رأى الصيغة النهائية التي نُشرت، إذ حُذفت كل الإشارات إلى المسؤولية الإسرائيلية الواضحة”.

وأضاف أن تجنب الإدارة الأميركية الاعتراف بالطابع المتعمد للجريمة “ظل يؤرق ضميره”، مشيرًا إلى أن التقرير الرسمي كان يهدف لإرضاء “إسرائيل” وتجنب أي أزمة دبلوماسية معها.

الصحيفة أكدت أن الخلاف داخل مكتب منسق الأمن الأميركي انحصر بين غابافيكس وفينزل، حيث رفض الأخير أي إشارة إلى نية مسبقة في إطلاق النار، بينما أصر غابافيكس على أن الأدلة الميدانية لا تترك مجالًا للشك.

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة برّرت غموضها حينها بتلف #الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة، قائلة إن الضرر حال دون التوصل إلى استنتاج نهائي بشأن #السلاح المستخدم، وهو ما وصفه غابافيكس بأنه “تبرير سياسي لا علاقة له بالحقائق الفنية”.

وأثار التقرير الأميركي آنذاك غضبًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية والدولية، إذ اعتُبر محاولة لتبرئة “إسرائيل” وتكريس سياسة الإفلات من العقاب في #جرائم #قتل #الفلسطينيين.

وفي أيار/مايو 2024، عُرض في نيويورك فيلم وثائقي بعنوان “من قتل شيرين؟” من إنتاج منصة زيتيو، كشف أن الجندي الإسرائيلي “ألون سكاجيو” هو من أطلق الرصاصة القاتلة.

ويشير تقرير /نيويورك تايمز/ إلى أن قضية أبو عاقلة تمثل نموذجًا مبكرًا لنهج واشنطن في التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية، إذ جاءت لاحقًا مساندتها الصريحة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي وصفتها تقارير أممية بأنها إبادة جماعية استمرت لعامين.

وخلال تلك الحرب، قُتل وفق الإحصاءات الفلسطينية 68,519 مدنيًا فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 170 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، بينما دُمّر نحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع، بتكلفة إعادة إعمار تُقدّر بـ 70 مليار دولار.

وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، قُتل ما لا يقل عن 1,059 فلسطينيًا، وأُصيب نحو 10 آلاف، واعتُقل أكثر من 20 ألفًا بينهم 1,600 طفل، في تصعيدٍ موازٍ لعمليات الإبادة في غزة.

وختم غابافيكس حديثه بالقول إن التاريخ سيسجل أن الولايات المتحدة لم تفشل فقط في حماية واحدة من مواطناتها، بل ساهمت في طمس الحقيقة لإرضاء “إسرائيل”.

مقالات مشابهة

  • “حشد”: العدو الإسرائيلي يواصل “الإبادة البطيئة” في غزة رغم وقف إطلاق النار
  • عقيد أميركي: واشنطن خففت نتائج تحقيق مقتل شيرين أبو عاقلة لإرضاء “إسرائيل”
  • هكذا تورطت أمازون في حرب الإبادة بغزة
  • “الأحرار الفلسطينية”: إمعان العدو الصهيوني وقادته النازيين في خرق اتفاق غزة يؤكد خبثهم
  • محلل سياسي “إسرائيلي”: أصبحنا دولة تحت الوصاية يديرنا موظف أمريكي 
  • حركة “الجهاد” تنفي ادعاء العدو الصهيوني حول أعداد سرايا القدس لعمل وشيك ضده
  • “محكمة غزة” تستمع لشهادات حول جرائم العدو الصهيوني
  • وزراء العدو الصهيوني يطالبون بقتل حتى “الأطفال والحمير” عند الخط الأصفر بغزة
  • إسبانيا تحقيق مع شركة “سيدينور” لتواطؤها بصناعة أسلحة إسرائيلية