اتهام أممي لأمريكا بممارسة القتل خارج القانون في الكاريبي والهادئ
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
الثورة نت /..
أدان مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة ، الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على القوارب في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بذريعة ارتباطها بتجارة المخدرات.
واعتبر المكتب، في تدوينة على منصة “اكس”، الغارات الجوية الأمريكية على القوارب في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بذريعة الاتجار بالمخدرات، انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، مؤكداً على أنها “أمر غير مقبول”.
وأضاف: “يجب على السلطات مواصلة استخدام أساليب إنفاذ القانون الراسخة للتصدي للاتجار غير المشروع المزعوم، بما في ذلك اعتراض القوارب بشكل قانوني واحتجاز المشتبه بهم بموجب قواعد القانون الجنائي المعمول بها”.
في السياق ذاته، وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الجمعة، الهجمات الأمريكية على قوارب في المحيطين الكاريبي والهادئ بذريعة “نقل مخدرات” بأنها انتهاك للقانون الدولي.
ودعا تورك إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع “عمليات القتل خارج نطاق القضاء” للأشخاص على متن تلك القوارب.
جاء ذلك بحسبما نقلته متحدثة مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، رافينا شامداساني، خلال مؤتمر صحفي أسبوعي للمكتب في جنيف، عن تورك، بشأن هجوم أمريكي على قارب يُزعم أنه يحمل مخدرات في المحيط الهادئ.
وأمس الخميس، أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، أن القوات الأمريكية هاجمت قاربا ادعت أنه يحمل مخدرات في المحيط الهادئ، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على متنه.
ونقلت شامداساني، عن تورك قوله: “الغارات الجوية الأمريكية على قوارب يُزعم أنها مرتبطة بتجارة المخدرات في الكاريبي والهادئ تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وأضاف: “قُتِل أكثر من 60 شخصا في سلسلة هجمات شنها الجيش الأمريكي على قوارب في الكاريبي والهادئ منذ بداية سبتمبر (الماضي)، وهي هجمات لا مبرر لها بموجب القانون الدولي”.
وأكد تورك على أن هذه الهجمات والتكلفة الإنسانية المتزايدة لها أمران غير مقبولين.
وشدد على ضرورة وقف الولايات المتحدة الأمريكية لمثل هذه الهجمات، واتخاذها جميع التدابير اللازمة لمنع “عمليات القتل خارج نطاق القضاء” للأشخاص على متن هذه القوارب، بغض النظر عن الأعمال الإجرامية المزعومة بحقهم.
ودعا إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل وشفاف في هذه الهجمات، مؤكدا على ضرورة قيام الولايات المتحدة بالتحقيق مع المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة، ومعاقبتهم عند الضرورة، وفقا لمبادئ المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية.
وفي أغسطس الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقتضي زيادة استخدام الجيش لمكافحة عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية إلى منطقة البحر الكاريبي في محاولة لمكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات، واتهم ترامب نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو بـ “إدارة شبكة تهريب مخدرات”.
كما ضاعفت واشنطن قيمة المكافأة المالية لمن يقدم معلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس مادورو إلى 50 مليون دولار.
وكان مادورو ندد، بـ”التهديد” المتمثل بنشر 8 سفن أمريكية وغواصة قرب فنزويلا، مؤكدا أن بلاده مستعدة “للكفاح المسلح للدفاع عن أراضيها الوطنية”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأمریکیة على لحقوق الإنسان مخدرات فی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يبحث مع مسئول أممي استضافة المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجمرة وشئون المصريين بالخارج عبد الله الدردرى مساعد سكرتير عام الأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوم الأربعاء ٢٩ أكتوبر، وذلك لمناقشة سبل دعم التعاون الثنائي بين مصر والبرنامج، بالإضافة إلى بحث ترتيبات استضافة مصر المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة.
فيما يتعلق بالتعاون الثنائى، أعرب وزير الخارجية عن التقدير للدور الكبير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم جهود التنمية في مصر، والتطلع لقيام البرنامج بزيادة مساهماته خلال الفترة المقبلة لدعم جهود الحكومة لتنفيذ أجندة مصر التنموية وبما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠، خاصة نحو خلق فرص العمل، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وزيادة الإنتاج، بما يتوافق مع أولويات الحكومة المصرية.
على صعيد آخر، استعرض وزير الخارجية خلال اللقاء التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في قطاع غزة المقرر عقده في مصر خلال شهر نوفمبر، حيث أعرب عن تطلعه للمشاركة الفاعلة لجميع وكالات وبرامج الأمم المتحدة في المؤتمر للاستفادة من الخبرات المتوفرة لديها، ولاسيما في مرحلة التعافي المبكر تمهيداً لإعادة إعمار القطاع. وحرص وزير الخارجية على التعرف على ما يمكن أن يقدمه البرنامج لتنفيذ عملية التعافى المبكر واعادة الإعمار، معرباً عن تطلعه لتقديم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الدعم للمؤتمر بما يضمن الخروج بتعهدات واضحة تسهم في البدء الفوري في مشروعات التعافي المبكر، وبما يسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.
كما أكد الوزير عبد العاطي على التزام مصر بدعم جهود الأمم المتحدة في تعزيز التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في ظل التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة، باعتبار مصر شريكاً رئيسياً للبرنامج في تنفيذ هذه الجهود، وعملها المستمر لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الدول النامية.