ليست وجاهة.. خطيب المسجد النبوي: المكانة التي يصل إليها المؤثرون نعمة
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن في هذا العصر الرقمي المتسارع، تشعبت المنصات، وتعددت النوافذ فأصبح الصوت الواحد يُسمع في لحظات.
العصر الرقميوأضاف "الثبيتي" خلال خطبة الجمعة الثانية من شهر جمادي الأول اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه يصل صداه إلى الآلاف، وربما الملايين، وبرزت وجوه وشخصيات لها تأثير وحضور عبر نوافذها الشخصية.
وأشار إلى أن قدراتها التقنية نالت القبول لأسباب متعددة: إخلاص في العطاء، أو حكمة في القول، أو نفع للناس، أو صدق في تمثيل قيم الدين، وتحصين الوطن، أو روح تبعث على العمل والتفاؤل.
وأفاد بأن هؤلاء هم من يطلق عليهم اليوم "المؤثرون"، والمشهورون في مجتمعاتهم، وليس التأثير محصورًا فيمن يحمل لقبًا أو شهادة، بل هو في حقيقته كل من يتابعه الناس.
وتابع: ويصغون إليه، ويتأثرون بكلمته، أو سلوكه، أو فكرته، أو حتى طريقته في الحياة، منوهًا بأن المكانة التي يصل إليها المؤثر نعمة، ومن النعم ما يعلو شأنه إذا قرن بالمسؤولية.
حسن هذه النعمةوأوضح أن حسن هذه النعمة أن يستشعر أنها أمانة، وأن يقدر ما تحمله من تبعات دينية وأخلاقية ووطنية، مشيرًا إلى أنه ليس التأثير وجاهة، بل تكليف خفي يقاس بعمق الأثر النافع، لا بعدد المتابعين.
وبين أن المؤمن الحق يعلم أن الأثر الصادق هو ما يصلح ولا يُفسد، ويُوحد ولا يُفرّق، منبهًا إلى أن ما أجمل أن يدرك صاحب التأثير، أن ما بين يديه قد يكون من أثقل ما يوضع في ميزانه، إن نوى به نفع الناس، وتخفيف آلامهم، وبث الأمل فيهم.
وأردف: وربطهم بربهم، وتنبيههم إلى ذواتهم، وشحذ هممهم للتنمية، وإنارة عقولهم بالعلم، وإيقاظ قلوبهم بنور الإيمان، فكم من كلمة صدق أحيت قلبًا خامدًا، وكم من موقف أخلاق أصلح بيتًا مضطربًا، وكم من مبادرة خير رفعت أمة، وأحيت روح التعاون في وطن كريم.
يُراجع نفسه في ما ينشرواستطرد: فإذا علم أن كلمته قد تغير مجرى حياة، أو أن مقطعًا عابرًا من يومياته قد يعيد تشكيل سلوك، أو أن تعليقًا عفويًا قد يصبح قرارًا في قلب متابع، فإنه من وعيه وصدقه يُعيد النظر فيما ينتج، ويُراجع نفسه في كل ما ينشر .
واستشهد بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه).
ونبه إلى أن المؤثر أصبح شريكًا في تربية النفوس، فأحرى به أن يكون على قدر هذه الشراكة، فيزرع القيم، ويُنير الطريق، ويُشجع على العمل النافع، ويغرس في النفوس حب البناء، وروح الألفة، ونبل الانتماء.
ولفت إلى أنه ليكن لخطابه أثر في صناعة الإنسان الصالح الذي يُعمر الأرض بالإيمان والعمل، نعم، في ساحتنا الإعلامية اليوم فئة مباركة، اتخذت من منصاتها منبرًا تفيض رسالتها بالخير في مجالات منها الدين والتربية والأخلاق والصحة والهوية والانتماء، والأمن؛ تحمل في محتواها روح الرحمة، وتستشعر مسؤوليتها في بناء جيل متوازن يحب دينه وأمته ووطنه.
وأوصى المسلمين في خطبته بتقوى الله ومراقبته، فإنها زاد المؤمن في دينه، وحرزه عند لقاء مولاه من تمسك بها سعد، ومن أعرض عنها شقي وابتعد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطيب المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي الثبيتي خطبة الجمعة من المسجد النبوي العصر الرقمي المسجد النبوی إلى أن
إقرأ أيضاً:
خطيب الجمعة بالأزهر: الإحسان يقتضي أن يؤدي الجميع واجبه على أكمل وجه
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور حسن الصغير،، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة،، والتى دار موضوعها حول تفسير قول الحق تعالى: "والله يحب المحسنين"
وقال الدكتور حسن الصغير، إن الله عز وجل يأمر بالعدل والإحسان، لأن الإحسان أصل من أصول الإيمان، وهو أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، فهو مقام المشاهدة والمراقبة لله عز وجل، قال العلماء: جمعت هذه الأية بين كليات الأوامر والنواهي، فالله عز وجلّ يأمر بالعدل، بكل ما هو عدل وقسط، وإحقاق للحق. والإحسان مقام أعلى من العدل، وقد فصل المولى عز وجل في الإحسان فجعله مراتب، منها الإحسان معه سبحانه وتعالى، والإحسان إلى الناس، قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}، فالإحسان مع الله ومع الخلق ماهو إلا امتداد لصفة من صفاته، ألا وهي صفة الكرم، لأن الإنسان إذا ما سخت نفسه وطابت، كان محسناً مع الله، ومع نفسه، ومع الناس، ومحسناً مع الخلق أجمعين حتى وإن كانوا حيوانات أو جمادات، يقول النبي ﷺ: (إنَّ اللهَ كتَبَ الإحسانَ على كلِّ شيءٍ، فإذا قتَلتُم فأَحْسِنوا القِتْلةَ، وإذا ذبَحتُم فأَحْسِنوا الذَّبْحَ، ولْيُحِدَّ أحَدُكم شَفْرتَه، ولْيُرِحْ ذَبيحتَه).
وأوضح رئيس أكاديمية الأزهر أن الكثير، من الناس يفهم الإحسان ليس بحق الفهم، وإنما يفهمه فهم ظاهر ناقص، وهو إن يفهم هذا الفهم الزيف أو الناقص تجده يقع في خطأ كبير فيسيء من حيث أراد أن يحسن. يصف المولى عز وجل بعض الناس الذين لا يفهمون ولا يفقهون بقوله تعالى: ﴿أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾.
وبين أن المتدبر في أحوال الناس مع الله ومع الناس يجد شيئاً من الخلل في سوء الفهم والتصرف، وهم يدعون الإحسان وهو منهم بعيد. إن الترتيب في مناطات الإحسان ترتيب مقصود، ومع ذلك فالإحسان مطلوب مع كل هؤلاء. كما يجب على كل فرد منا أن يتحرى الإحسان في جميع أمور حياته، وأن يتجنب معصية الله عز وجل من أجل إرضاء أحد من البشر، وأن يوازن بين كل ذلك بما يرضي الله عز وجل ويرضي رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن التعليم أصبح مضماراً للتجارة، حيث يقصر كثير من المعلمين في القيام بواجباته نحو مصدر رزقه الأساسي حتى يفتح المجال لما هو خاص، وعندما تسأله يقول أنه يحسن ويخلص، والأصل الإخلاص والأمانة في العمل لأن الناس يرسلون أولادهم للتعليم لا لتحقيق مصالح خاصة، وكذلك المحامي والمهندس، كل يتعلل بأسباب واهية، يتعلل بالإحسان في ترك الإحسان، مع إن الإحسان لا يتجزأ، وعلى كل فرد منا أن يوازن بين مراتبه فلا يضيع مرتبة أعلى بالإحسان في مرتبة أقل.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
خطبة الجمعة الدكتور حسن الصغير أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
قد يعجبك
إعلان
يوم على الافتتاح
00
ثانية
00
دقيقة
00
ساعة
0
يوم
أخبار
المزيدإعلان
خطيب الجمعة بالأزهر: الإحسان يقتضي أن يؤدي الجميع واجبه على أكمل وجه
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
31 21 الرطوبة: 48% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك