الجيش اليمني يعلن نجاحه في اختراق المنظومة الأمنية للحوثيين ويُبشر بما سيحدث في الأيام المقبلة
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
كشف المتحدث باسم الجيش اليمني عن اختراق استخباراتي في صفوف مليشيا الحوثي وسط انشقاقات متزايدة وحالة ارتباك وانهيار في منظومة قيادتها
وأعلن الجيش اليمني، نجاحه في اختراق المنظومة الأمنية التابعة للحوثيين، مشيراً إلى أن عدداً من القيادات المنضوية تحت لواء الجماعة المدعومة من إيران «تستعد للقفز من السفينة» خلال الأيام المقبلة.
جاء ذلك على لسان العميد الركن عبده مجلي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن هذا الاختراق «أدى إلى إرباك كبير داخل صفوف قيادة الميليشيات، وتسبب في فقدان الثقة والقيادة والسيطرة بين أركانها».
تأتي التصريحات غداة إعلان عدد من القيادات العسكرية انشقاقها عن الحوثيين وعودتها إلى صفوف الجيش اليمني التابع للحكومة اليمنية.
ورحب المتحدث بالقيادات التي انشقت حديثاً، والذين التحقوا بالجيش اليمني في مأرب، والقوات الوطنية في الساحل الغربي، وألوية العمالقة الجنوبية، وفي مقدمتهم العميد صلاح الصلاحي، قائد ما يُسمى «اللواء العاشر صمّاد» التابع للجماعة.
يقول مجلي إن «المنضمين والعائدين إلى حضن الدولة عبّروا عن فرحتهم وابتهاجهم بحفاوة الاستقبال والترحاب، وأعلنوا عودتهم إلى جادة الصواب، ومغادرتهم صفوف الميليشيات الحوثية، والتحاقهم برجال الجمهورية والدولة والشرعية».
ويرى مجلي أن الجماعة «تعيش مرحلة انهيار أدت إلى سلسلة من الاختراقات والانقسامات والانشقاقات»، ويتابع بأن «الشرعية نجحت في اختراق الأجهزة الأمنية التابعة للميليشيا الحوثية؛ ما جعل منظومة القيادة والسيطرة داخل الجماعة تعاني اختلالاً واسعاً»، مؤكداً أن «الاختراقات الأمنية وصلت إلى عدد من قياداتها التي تتهيأ للقفز من السفينة الحوثية الآيلة إلى الغرق في وقت قريب».
وقال مجلي إن «الانضمام إلى حضن الوطن والدولة والشرعية هو سبيل النجاة والطريق نحو المسارعة في تحرير الوطن من رجس الميليشيات الحوثية».
ويرى المتحدث العسكري أن «الجرائم والانتهاكات والاختطافات والإخفاء القسري، ونهب أموال المواطنين ومصادرة رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين، إلى جانب تفشي الفساد في صفوف الجماعة، كلها عوامل ولّدت حالة رفض وغضب واسعة داخل المجتمع، دفعت بالكثيرين إلى الانشقاق عن الميليشيا والانضمام إلى صفوف الدولة والشرعية عن قناعة تامة».
ويعتقد الجيش اليمني أن عمليات الانشقاق الأخيرة عن الميليشيات الحوثية حققت مكاسب عدّة، من أبرزها تفكيك منظومة القيادة والسيطرة التابعة للجماعة، وتوجيه ضربة مباشرة إلى معنوياتها، إضافةً إلى تعزيز ثقة المواطنين بالشرعية والدولة.
ويضيف مجلي بأن «عمليات الانشقاق حقّقت مكاسب استخباراتية وأمنية مهمة، تمثّلت في الحصول على معلومات حيوية عن الهيكل القيادي للمليشيات، وكشف طبيعة القدرات ومدى جاهزية الأسلحة والمعدات، والتكتيكات القتالية المستخدمة، إلى جانب معرفة الثغرات وتحديد نقاط الضعف لدى عناصر الميليشيات».
وحسب المتحدث، فإنّ هذه المعلومات ستؤدي إلى «تحسين الخطط وتصميم عمليات قتالية حاسمة وأكثر فاعلية، وتحييد التكتيكات القتالية الحوثية وتطوير أساليب مضادة بناءً على معرفة مسبقة بأساليبهم القتالية، والعمل على تفكيك التحالفات والولاءات القبلية والعشائرية، وتوليد أزمة ثقة داخلية وانتشار الشك وعدم اليقين بين صفوف قيادات الجماعة».
و ذكّر مجلي بأنّ «القوات المسلحة اليمنية في الجبهات كافة تتحلّى بروح معنوية عالية وجاهزية قتالية دائمة، قادرة على الحسم العسكري وتخليص الشعب من جرائم وإرهاب الميليشيات الحوثية المعادية للشعب والوطن».
وكان وزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان قال في حوار حديث مع «الشرق الأوسط» إن «جماعة الحوثي الإرهابية في أضعف حالاتها»، مُشيراً إلى أن «العمليات الأخيرة التي طالت قيادات حكومية وعسكرية، واعترفت بها الجماعة نفسها، شكّلت ضربة قوية وحساسة أدّت إلى شرخ وانشقاق في الصف الداخلي للجماعة».
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: المیلیشیات الحوثیة الجیش الیمنی
إقرأ أيضاً:
الجيش اليمني يحبط تهريب شحنات كيمياوية إلى الحوثيين
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاحبطت قوات الجيش اليمني، تهريب شحنة مواد كيمياوية ومعدات عسكرية، كانت في طريقها لجماعة الحوثي عبر مضيق باب المندب، وذلك في إطار الجهود المتصاعدة لتأمين الممرات البحرية الدولية ومكافحة تهريب الأسلحة.
وأفادت شعبة الإعلام العسكري في بيان، بأن القوات البحرية وخفر السواحل بقطاع البحر الأحمر، نفّذت «عملية نوعية ناجحة»، تم خلالها ضبط قارب خشبي محمل بمواد كيمياوية خطيرة، ومعدات عسكرية كانت في طريقها إلى الحوثيين في محافظة الحديدة.
وأضاف البيان أنه تم رصد القارب، بعد انطلاقه من ساحل جيبوتي متجهاً إلى موانئ الحوثيين، موضحاً أن دورية بحرية تابعت القارب منذ لحظة دخوله مضيق باب المندب في التاسع من أكتوبر 2025، حتى تمت عملية الاعتراض والسيطرة عليه دون وقوع أي اشتباك.
وأكد البيان أن القارب جرى قطره إلى موقع آمن، حيث تم تفريغ الشحنة وتخزينها تمهيداً للتحقيق، موضحاً أن المواد المضبوطة داخل 24 برميلاً، تُستخدم في تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة وتقنيات التخفي. وأشار إلى أن العملية تمت في إطار خطة أمنية متكاملة لتأمين البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مشدداً على أن القوات اليمنية ستواصل عملياتها لملاحقة شبكات التهريب.