"إعلام الأسرى": الاحتلال يرتكب جرائم إعدام ميداني بحق الأسرى الفلسطينيين
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
غزة - صفا
اتهم مكتب إعلام الأسرى يوم الجمعة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم إعدام ميداني بحق أسرى فلسطينيين بعد احتجازهم، مشيرًا إلى أن الشواهد الطبية والميدانية التي رافقت تسليم جثامين عدد من الشهداء مؤخرًا، أظهرت آثار تعذيب وتقييد بالأصفاد وحروق ودهس بآليات عسكرية على أجسادهم.
وأوضح المكتب في بيان وصل وكالة "صفا"، أن احتجاز جثامين الشهداء في الثلاجات ودفنهم في مقابر الأرقام يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعكس سياسة ممنهجة لإهانة الفلسطينيين حتى بعد استشهادهم.
وأشار إلى أن الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير نشر مقطعًا مصورًا لأسرى مكبلين بالأصفاد وملقَين على الأرض، وعلّق عليه بالقول: "هكذا نعاملهم، وبقي علينا فقط إعدامهم"، معتبراً ذلك تحريضًا علنيًا على القتل يكشف العقلية التي تدير سجون الاحتلال.
وبيّن المكتب أن تقارير إعلامية عبرية، بينها قناة "كان"، كشفت عن تفاهمات بين وزارة القضاء والمستوى السياسي في "إسرائيل" لمحاكمة مئات الأسرى، وسط تعذيبٍ قاسٍ ومعاملةٍ لاإنسانية ترقى إلى جرائم حرب.
وأضاف أن حكومة الاحتلال استغلت إعلان حالة الطوارئ في السابع من أكتوبر 2023 لتوسيع الاعتقالات وتكريس سياسة "الاحتجاز إلى أجل غير مسمى"، إلى جانب الدفع بمشاريع قوانين أبرزها قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، ما يُحوّل القضاء الإسرائيلي إلى أداة لتصفية الفلسطينيين.
ودعا مكتب إعلام الأسرى في ختام بيانه إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم المرتكبة بحق الأسرى الأحياء والشهداء المحتجزة جثامينهم.
أعلى النموذج
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
كاتس يمنع زيارات الصليب الأحمر ويدفع لتطبيق قانون إعدام الأسرى
صراحة نيوز- أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، حظر زيارات ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر للأسرى الفلسطينيين في السجون، بموجب قانون يستهدف ما وصفه بـ”المقاتلين غير الشرعيين”، بالتزامن مع دفع مسؤولين إسرائيليين لإقرار قانون الإعدام بحق الأسرى واعتماده رسمياً في الكنيست.
وزعم كاتس أن زيارات الصليب الأحمر “ستضر بأمن الدولة بشكل خطير”، مهدداً قيادات حركة حماس السياسية بالخارج بالقول: “لن تكون هناك حصانة لأي شخص من قيادة تنظيم حماس – لا للذين يرتدون السترات ولا للمختبئين في الأنفاق”. وأضاف: “سيتمّ قطع كل يد تُمدّ على جندي إسرائيلي”، مشدداً على استمرار الجيش في استهداف كل ما وصفه بـ”أهداف حماس”.
وجاء هذا الإعلان بعد تنفيذ جيش الاحتلال عشرات الغارات على قطاع غزة منذ مساء الثلاثاء، أسفرت عن أكثر من 100 شهيد بينهم 35 طفلاً، وعشرات الإصابات، قبل أن يعلن عن استئناف وقف إطلاق النار صباح اليوم بناءً على توجيهات المستوى السياسي. وأكد الاحتلال استئناف عملياته بذريعة مقتل جندي إسرائيلي في رفح، وهو ما نفته المقاومة الفلسطينية بشكل قاطع.
ويأتي قرار كاتس فيما يستعد الكنيست للتصويت الأسبوع المقبل على مشروع قانون إعدام الأسرى، الذي طرحه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، مهدداً بعدم دعم تشريعات الائتلاف في حال عدم إقراره. وأكد مكتب رئيس الائتلاف الحاكم، أوفر كاتس، أن التصويت سيجري بعد نقاش مشروع القانون.
وتمنع سلطات الاحتلال زيارات الأسرى الفلسطينيين لأقاربهم ومحاميهم منذ أكثر من عامين، وسط أوضاع إنسانية صعبة، تشمل فرض عقوبات مشددة، وحرمانهم من مستلزماتهم الأساسية، بالإضافة إلى التعرض للضرب والتعذيب الممنهج.